البيان/وكالات: قالت هيئة البث العبرية، الاثنين، إن الحكومة الصهيونية وضعت هدفاً استراتيجياً يتمثل في إسقاط النظام الإيراني قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني ٢٠٢٩، في خطوة تشير إلى تصعيدٍ جديد في مسار المواجهة غير المباشرة بين الجانبين.
ونقلت الهيئة الرسمية عن مسؤول صهيوني كبير – لم تسمّه – قوله: "إسرائيل وضعت إسقاط النظام الإيراني هدفاً لها قبل انتهاء ولاية الرئيس ترامب"، دون أن يوضح تفاصيل الخطة أو الوسائل التي يمكن اعتمادها لتحقيقها.
كما أوردت تصريحاتٍ أخرى لمصدر أمني صهيوني، قال فيها إن إيران أعادت بناء قوتها العسكرية واستأنفت إنتاج صواريخ باليستية متطورة كانت هدفاً لهجمات صهيونية مكثفة في يونيو/حزيران الماضي، مضيفاً أن "تل أبيب تراقب الوضع عن كثب وتشعر بقلق بالغ".
وأشارت الهيئة إلى أن التوتر بين الدولة العبرية وإيران يتصاعد مجدداً، لكنها نقلت عن مصادر أمنية أن اندلاع حرب شاملة لا يزال مستبعداً في المدى القريب.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أعلنت الشرطة الصهيونية وجهاز الأمن العام (الشاباك) اعتقال شاب من منطقة تل أبيب للاشتباه في تجسسه لصالح إيران، وفق ما ذكرت الهيئة، من دون أن تعقب طهران على الاتهام.
وتأتي هذه التطورات بعد العدوان الصهيوني الأمريكي على إيران منتصف يونيو/حزيران الماضي، والذي استمر اثني عشر يوماً، واستهدف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية، وأسفر – بحسب السلطات الإيرانية – عن 606 قتلى و5332 جريحاً.
وردّت طهران حينها بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة استهدفت مقرات عسكرية واستخباراتية داخل الدولة العبرية، ما أدى إلى مقتل 28 شخصاً وإصابة أكثر من 3200 آخرين، وفق وزارة الصحة الصهيونية.