• - الموافق2025/11/11م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
تركيا تستعد لإرسال لواء إلى غزة ضمن قوة استقرار دولية

تجري تركيا استعداداتها النهائية لتشكيل لواء عسكري ضمن قوة استقرار دولية في قطاع غزة، في خطوة تمثل تحولاً في مقاربة أنقرة للأزمة الفلسطينية، وسط تحفّظ أمريكي ورفض صهيوني واضح، وفق ما كشفه موقع ميدل إيست آي البريطاني.


البيان/وكالات: تجري تركيا استعداداتها النهائية لتشكيل لواء عسكري ضمن قوة استقرار دولية في قطاع غزة، في خطوة تمثل تحولاً في مقاربة أنقرة للأزمة الفلسطينية، وسط تحفّظ أمريكي ورفض صهيوني واضح، وفق ما كشفه موقع ميدل إيست آي البريطاني.

وقالت مصادر مطلعة إن الحكومة التركية تضع اللمسات الأخيرة على خطة لنشر مئات الجنود الأتراك في القطاع، ضمن مهمة حفظ سلام متعددة الجنسيات يجري التفاوض بشأنها مع كل من واشنطن وتل أبيب، في إطار خطة السلام الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب.

وأضافت المصادر أن اللواء التركي، الذي سيضم نحو ألفي جندي من القوات البرية والهندسية واللوجستية، بدأ بالفعل بعمليات تجنيد داخل فروع الجيش المختلفة خلال الأسابيع الماضية، على أن تشمل القوة عناصر ذات خبرة في مهام حفظ السلام والمناطق المتأثرة بالنزاعات.

وتنص خطة ترامب الخاصة بغزة، التي تتألف من عشرين بنداً وثلاث مراحل، على وقف شامل للحرب، وانسحاب تدريجي للقوات الصهيونية، وإطلاق متبادل للأسرى، يليها تشكيل بعثة دولية لإعادة الإعمار ونزع سلاح الفصائل، بمشاركة دول من بينها تركيا ومصر والأردن.

لكن الدولة العبرية تعارض بشدة وجود قوات تركية على الأرض، حيث صرّح المتحدث باسم الحكومة الصهيونية، شوش بيدروسيان، الأحد، قائلاً: "لن تكون هناك قوات تركية في غزة، هذا أمر محسوم بالنسبة لنا"، مشيراً إلى أن تل أبيب ترفض "أي وجود عسكري لدولة حليفة في الناتو تعمل بتفويض من الأمم المتحدة داخل القطاع".

في المقابل، نقل التقرير عن مسؤولين أتراك أن أنقرة تصر على تفويض أممي واضح يحدد نطاق مهمتها، مؤكدين أن مشاركتها لن تكون "عملاً أحادياً"، بل جهداً دولياً منسقاً يهدف إلى ضمان استقرار غزة ومنع تجدد الصراع.

وأكدت المصادر أن نحو ألف جندي تركي تطوعوا بالفعل للمشاركة في المهمة، على أن تنضم إليهم وحدات متخصصة في إزالة الألغام والهندسة العسكرية والإمداد، فيما لم يُحسم بعد انضمام القوات البحرية إلى العملية المقترحة.

كما نقل الموقع عن مسؤول تركي رفيع قوله إن "الدولة العبرية تسعى إلى هيكلة قوة الاستقرار بطريقة تُبقي على نفوذها وتسمح لها بإعاقة جهود السلام متى شاءت"، مشيراً إلى أن أنقرة ترى في المشاركة الدولية فرصة لتثبيت حضورها السياسي والإنساني في القطاع بعد سنوات من الحرب.

وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى أن تركيا شاركت مؤخرًا في جهود إعادة رفات الجندي الصهيوني هدار غولدين، الذي قُتل في غزة عام 2014، معتبرة ذلك "إشارة إلى انخراطها العملي في ترتيبات ما بعد الحرب" و"تأكيدًا على التزامها بوقف إطلاق النار".

وتقول أنقرة إنها لن توافق على أي صياغة للمهمة الدولية تجرّ قواتها إلى مواجهة مع حركة حماس، مؤكدة أن دورها سيركّز على تأمين الحدود وإعادة الإعمار والإشراف الإنساني تحت مظلة الأمم المتحدة.أما الولايات المتحدة، فلم تحسم بعد موقفها النهائي من المشاركة أو طبيعة تفويض القوة، بينما يتوقع أن تُجرى مشاورات مكثفة في مجلس الأمن خلال الأسابيع المقبلة لإقرار تفويض رسمي للبعثة الدولية.

وكان الرئيس دونالد ترامب قد وصف القوة المزمع تشكيلها بأنها "المفتاح للسلام الدائم في غزة"، مؤكداً أنه سيترأس بنفسه "مجلس السلام" التابع للبعثة الدولية، في خطوة قال دبلوماسيون إنها ستمنح واشنطن سيطرة غير مسبوقة على العملية السياسية والعسكرية في القطاع.

 

 

أعلى