• - الموافق2025/11/05م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
مجلة أمريكية.. إتفاقية أبراهام تواجه تحديات كبيرة بسبب صعود اليمين الصهيوني

أفادت مجلة ذا ناشيونال إنترست الأمريكية بأن اتفاقيات إبراهيم، التي شكّلت خلال السنوات الماضية ركيزة أساسية للتقارب العربي مع الدولة العبرية

البيان/وكالات: أفادت مجلة ذا ناشيونال إنترست الأمريكية بأن اتفاقيات إبراهيم، التي شكّلت خلال السنوات الماضية ركيزة أساسية للتقارب العربي مع الدولة العبرية، تمرّ اليوم بمرحلة حاسمة بعد أكثر من عامين من الحرب المدمّرة في قطاع غزة، وبدء سريان وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكرت المجلة أن الهدنة الأخيرة، التي شملت إطلاق سراح الأسرى وزيادة المساعدات الإنسانية وانسحابات صهيونية تدريجية من بعض مناطق القطاع، لا تمثل مجرد تهدئة ميدانية، بل تشكّل اختبارًا لقدرة اتفاقيات إبراهيم على أن تكون أساسًا لسلام طويل الأمد في الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أن الاتفاقيات التي وُقعت عام 2020 بين الإمارات العربية المتحدة والبحرين والدولة العبرية، وانضمت إليها لاحقًا المغرب، مثّلت حينها تحولًا في المشهد الإقليمي، إذ فتحت مجالات التعاون في التكنولوجيا والطاقة والتجارة والأمن، وساهمت في تعزيز الاتصالات الإقليمية، لكنها تواجه اليوم ضغوطًا متزايدة جراء تداعيات حرب غزة والغضب الشعبي في العالم العربي.

وأضاف التقرير أن الحرب الأخيرة اختبرت متانة هذه الاتفاقيات، في ظل الانقسامات السياسية داخل الدولة العبرية وصعود الخطاب اليميني المتطرف، الذي زاد من المخاوف بشأن تراجع فرص حل الدولتين، كما أثار تساؤلات حول قدرة مسار التطبيع على الصمود أمام جولات العنف المتكررة.

وتشير ناشيونال إنترست إلى أن واشنطن ترى في اتفاقيات إبراهيم إطارًا لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وتسعى لتوسيعها لتشمل دولًا جديدة مثل السعودية وسلطنة عمان، شرط إحراز تقدم ملموس في الملف الفلسطيني وضمانات أمنية أمريكية ومكاسب اقتصادية للدول المنخرطة.

ويخلص التقرير إلى أن مستقبل الاتفاقيات يتوقف على تطويرها من تطبيع ثنائي إلى شراكة إقليمية شاملة، تربط الاقتصاد والبنية التحتية والطاقة والمناخ، مشيرًا إلى أن نجاحها مرهون بإشراك الفلسطينيين وإيجاد توازن بين المصالح السياسية والإنسانية، حتى تصبح وسيلة لبناء سلام حقيقي لا مجرد هدنة مؤقتة.

 

أعلى