البيان/سبوتنك: أعلن الجيش الصهيوني أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أسقطت طائرة صهيونية مسيّرة، أمس الأحد، أثناء تنفيذها "مهمة مراقبة روتينية" في منطقة كفر كلا جنوبي لبنان.
وأوضح الجيش في بيان صدر اليوم الاثنين أن الطائرة لم تشكّل أي تهديد على عناصر "يونيفيل"، مشيرًا إلى أن القوة الدولية "أطلقت النار عليها وأسقطتها دون مبرر".
من جانبها، أكدت "يونيفيل" أن الطائرة حلّقت فوق دورية تابعة لها "بطريقة عدوانية"، ما دفع قوات حفظ السلام إلى اتخاذ "إجراءات دفاعية لتحييدها".
وأشار الجيش الصهيوني إلى أنه أرسل طائرة مسيّرة أخرى ألقت قنبلة يدوية لمنع أشخاص من الاقتراب من موقع سقوط الطائرة الأولى، فيما أفادت "يونيفيل" بأن القنبلة سقطت بالقرب من دوريتها، مضيفة أن دبابة صهيونية أطلقت النار في المنطقة.
وأوضح الجيش أن الحادث "قيد التحقيق عبر قنوات الاتصال العسكرية المشتركة"، في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث اتهمت "يونيفيل" الدولة العبرية مرتين بإلقاء قنابل يدوية قرب مراقبيها، ما أدى في إحدى المرات إلى إصابة أحدهم بجروح طفيفة.
ويأتي الحادث بعد نحو عام من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والدولة العبرية حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والذي نصّ على انسحاب الجيش الصهيوني من المناطق التي سيطر عليها جنوب لبنان بحلول 26 يناير/كانون الثاني الماضي. إلا أن الدولة العبرية أبقت على وجودها العسكري في خمس نقاط استراتيجية وتواصل تنفيذ ضربات جوية على مناطق لبنانية، بينما يتمسك لبنان بموقفه الرافض لتلك "الاعتداءات" ويطالب بوقفها فورًا.