• - الموافق2025/10/05م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
ردود فعل صهيونية مرتبكة بسبب موقف ترامب من رد

شهدت الساحة السياسية والإعلامية في الدولة العبرية حالة من التفاعل المتسارع، بعد إعلان حركة حماس ردّها الإيجابي على خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

 

البيان/القدس: شهدت الساحة السياسية والإعلامية في الدولة العبرية حالة من التفاعل المتسارع، بعد إعلان حركة حماس ردّها الإيجابي على خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وما تبعه من مطالبة ترامب بوقف فوري للقصف الصهيوني، في خطوة تُعد تراجعًا عن مبدأ "المفاوضات تحت النار" الذي كان يتبناه سابقًا.

القناة 12 العبرية أجرت استطلاعًا لآراء عدد من أبرز معلقيها السياسيين حول مستقبل المفاوضات ومسار الحرب، في ضوء هذا التطور المفاجئ، وخلصت إلى أن المشهد دخل مرحلة "درامية وغير متوقعة" في تل أبيب.

الصحفي يارون أفراهام أشار إلى أن الموقف الأمريكي المفاجئ يُبقي باب التأويلات مفتوحًا، متسائلًا عمّا إذا كان رد حماس هو "نعم" صريحة، أم "نعم، ولكن"، أو "لا، ولكن". وأكد أنه من الصعب على الدولة العبرية تجاهل هذا التوجه الأمريكي دون الدخول في مفاوضات، ما لم يحدث تراجع رسمي من ترامب نفسه.

من جهتها، اعتبرت الصحفية دانا فايس أن الرد السريع من حماس، والتفاعل الإيجابي من ترامب، شكّلا صدمة كبيرة لحكومة الاحتلال، خصوصًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيره المقرب رون ديرمر، مشيرة إلى أن ترامب تبنّى الخطاب الذي حمله إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن حماس مهتمة بالسلام.

وأضافت أن "الدولة العبرية تجد نفسها في وضع صعب، إذ من غير المنطقي أن تواصل عملياتها العسكرية بينما يصرّح الرئيس الأمريكي بوضوح بضرورة وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات فورية".

وأشارت إلى أن أوساط ترامب أجرت في الأيام الأخيرة مشاورات مكثفة مع الوسطاء الإقليميين والدوليين لترجمة رد حماس إلى خطوات عملية، الأمر الذي فاجأ القيادات في تل أبيب وخلق حالة أشبه بـ"دراما سياسية".

بدوره، وصف الصحفي والمحلل السياسي باراك رافيد ما حدث بأنه "تطور دراماتيكي غير مسبوق" منذ اندلاع الحرب، مؤكدًا أن لا إدارة بايدن ولا إدارة ترامب سابقًا فرضت على الدولة العبرية وقفًا لإطلاق النار بهذه الطريقة.

ونقل رافيد عن مسؤول كبير في حكومة الاحتلال قوله: "من الآن فصاعدًا، لا يهم ما يفكر به نتنياهو، فترامب هو من يحدد المسار، والجميع يدرك ذلك: نتنياهو، حماس، والعالم بأسره".وأضاف: "بالنسبة لترامب، الأهم هو إثبات نجاح سريع من خلال إطلاق المفاوضات، وإظهار قبول حماس والدولة العبرية للخطة، والوصول إلى تهدئة ميدانية".

أعلى