البيان/القدس: بدأت الدولة العبرية بإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار التحضيرات لتنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل محتملة مع حركة حماس، وسط ضغوط أمريكية متزايدة لدفع الطرفين نحو اتفاق يشمل وقفًا للعمليات العسكرية وإطلاق سراح الأسرى الصهاينة.
وبحسب ما نقلته القناة 12 العبرية، تعمل فرق التفاوض التابعة للدولة العبرية على إعداد خرائط انسحاب جزئي لقواتها من قطاع غزة، في خطوة لا تزال موضع خلاف مع حماس، وتأتي ضمن تفاهمات ترعاها الإدارة الأمريكية.
ومن المقرر أن يغادر وفد تفاوضي تابع للدولة العبرية اليوم السبت لإجراء محادثات مع الوسطاء الدوليين، في مسعى لإطلاق المرحلة الأولى من الخطة، والتي تشمل إطلاق سراح جميع الاسرى لدى حماس مقابل انسحاب محدود ومنسق للقوات من مناطق محددة داخل القطاع.
وتأتي هذه التحركات عقب تلقي الإدارة الأمريكية رد حماس الرسمي على خطة طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة في غزة، وسط تأكيدات على وجود نقاط توافق مبدئية بين الطرفين.
وقال مسؤول في الدولة العبرية: "نحن مقبلون على أسبوع حاسم"، مشيرًا إلى أن المفاوضات ستركّز في مرحلتها الأولى على قضية الأسرى، فيما سيتم تأجيل النقاش حول أسماء الأسرى الفلسطينيين، وخطوط الانسحاب، وشروط وقف إطلاق النار إلى مراحل لاحقة.
وفي سياق متصل، أبلغ مدير شؤون المختطفين في حكومة الاحتلال عائلات الرهائن بأن "الدولة العبرية تستعد لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب، والتي تنص على الإفراج الفوري عن جميع المختطفين"، مع الإشارة إلى إمكانية تمديد العملية لبضعة أيام لأسباب لوجستية، بشرط ضمان عودة الأسرى أحياء.
وكانت محادثات حساسة قد جرت الليلة الماضية بين مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والبيت الأبيض، طلبت خلالها الإدارة الأمريكية وقف العمليات العسكرية عند المرحلة الحالية، لتهيئة الأجواء أمام تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة.