وشدد حمدالله على أهمية استقلال أفغانستان ووحدة أراضيها، داعيًا لتبني سياسة واقعية. كما أكد زاكير جلالي من وزارة الخارجية الأفغانية ضرورة التعاون بين كابل وواشنطن عبر علاقات اقتصادية وسياسية قائمة على الاحترام المتبادل، دون الحاجة لوجود عسكري أمريكي في أفغانستان.
جاء ذلك في تدوينة له، الأحد، على منصة شركة "إكس" الأمريكية، ردّاً على تهديدات ترامب لأفغانستان في حال لم تُسلّم الولايات المتحدة قاعدة باغرام الجوية الواقعة شمال العاصمة كابل.
وأدت قطر دور الوسيط في مفاوضات بين واشنطن و"طالبان"، أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي، في 29 فبراير/شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
بدوره، قال زاكير جلالي، المسؤول في وزارة الخارجية الأفغانية، إن كابل وواشنطن بحاجة إلى التفاعل مع بعضهما البعض.
وأضاف أن البلدان يمكنهما إقامة علاقات اقتصادية وسياسية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، دون حاجة الولايات المتحدة لوجود عسكري في أي منطقة من أفغانستان.
وأمس السبت، حذّر ترامب أفغانستان من "عواقب سيئة" في حال لم تُسلّم حكومتها قاعدة "بغرام" الجوية إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد يوم واحد من تصريحه بوجود محادثات ومفاوضات جارية مع كابل لاستعادة القاعدة وإعادة تأسيس وجود عسكري أمريكي محدود هناك.
يذكر أن التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان بدأ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2001، واستمر 20 عاما، قبل أن تسحب واشنطن آخر قواتها من البلاد في 31 أغسطس/ آب 2021، تاركة خلفها مئات المواطنين الأمريكيين، وآلاف الأفغان الذين عملوا معها، فضلا عن معدات وأسلحة بملايين الدولارات.