البيان/القدس: أعلنت دولة الاحتلال، مساء الاثنين، عن خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع البرازيل، وذلك بعد أن اعتبرت رئيسها لولا دا سيلفا "شخصا غير مرغوب فيه". جاء هذا القرار على خلفية رفض البرازيل المصادقة على تعيين غالي داغان سفيرا لدولة الاحتلال في برازيليا.
وذكرت وزارة خارجية الاحتلال في بيان لها أن السلطات البرازيلية قد أبدت نهجا نقديا وعدائيا تجاه الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، وهو التاريخ الذي شهد تصاعد التوترات بين الجانبين. وأشارت الوزارة إلى أن تصريحات لولا دا سيلفا التي شبه فيها أفعال الاحتلال بأفعال النازيين كانت نقطة التحول.
في رد فعل على هذه التصريحات، أعلنت دولة الاحتلال أن العلاقات مع البرازيل ستدار الآن على مستوى دبلوماسي أدنى، مؤكدة أنها ستستمر في الحفاظ على اتصالات وثيقة مع دوائر أصدقاء الاحتلال في البرازيل.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين دولة الاحتلال والبرازيل شهدت توترا متزايدا منذ ما قبل العدوان الذي تشنه دولة الاحتلال على قطاع غزة، والذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023. وكانت العلاقات جيدة مع الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، لكنها تدهورت مع تولي لولا دا سيلفا الرئاسة.
دا سيلفا معروف بمواقفه الناقدة للاحتلال، حيث اتهمه بارتكاب إبادة جماعية في غزة، مشبها أفعاله بإبادة الشعب اليهودي على يد أدولف هتلر. وأكد أن ما يحدث في قطاع غزة ليس حربا، بل إبادة جماعية، مشيرا إلى أن هذه ليست حرب جنود ضد جنود، بل هي حرب بين جيش مجهز تجهيزا عاليا ونساء وأطفال.