البيان/ الأناضول: شددت نائبة مدير معهد البحوث السياسية في روسيا، داريا غريفتسوفا، على أهمية القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى إمكانية التوصل لتوافق لوقف إطلاق النار، لكنها حذرت من أنه قد يصطدم برفض أوكراني أوروبي.
وقالت إنه "سيتم خلال القمة توثيق التوافقات التي تم التوصل إليها مسبقًا. ومن المهم أن يُظهر بوتين وترامب رغبة حقيقية للعمل البنّاء. يجب أن تسفر هذه القمة التاريخية عن نتائج ملموسة".
وأضافت غريفتسوفا أن حل الأزمة الأوكرانية سيكون من أبرز الملفات المطروحة على طاولة النقاش، مشيرة إلى إمكانية التوصل إلى توافق حول معايير وقف إطلاق النار.وأوضحت: "في البداية يمكن الاتفاق على وقف الهجمات على المدن، ثم الانتقال لاحقًا إلى وقف الاشتباكات على خط التماس في دونباس".
وشددت على أهمية أن تتعهد أوروبا بعدم نشر قوات في أوكرانيا، ووقف شحنات الأسلحة إليها، وإلغاء التعبئة العسكرية داخل أوكرانيا، معتبرة أن هذه النقاط قد تكون شروطا أساسية لوقف إطلاق النار.واتهمت غريفتسوفا الرئيس الأوكراني زيلينسكي والقادة الأوروبيين بالسعي لمواصلة الحرب، قائلة: "قد ترفض كييف والدول الأوروبية الاتفاقات التي يمكن أن يتوصل إليها بوتين وترامب، وتطالب بمفاوضات تشارك فيها، ما قد يؤدي إلى تأجيل جميع المبادرات".
وأشارت إلى وجود تباين جوهري بين المقاربتين الروسية والأمريكية لحل الأزمة الأوكرانية؛ فبالنسبة لروسيا، القضية لا تقتصر على الأراضي، بل تشمل أيضًا "تطهير" أوكرانيا من النازيين، وحل المسائل المتعلقة باللغة الروسية والكنيسة، وهي أهداف العملية العسكرية الخاصة.
أما الولايات المتحدة، تضيف غريفتسوفا "فترغب في الظهور كقوة عظمى قادرة على حل النزاعات الإقليمية، وهو ما يدفع ترامب لإنهاء الحرب باعتبار ذلك مكسبا سياسيا له".ورأت أن ترامب يريد رفع العقوبات المفروضة على روسيا، لكن لا بد من وجود مبرر لذلك، مشيرة إلى أن العقوبات تبطئ النمو الاقتصادي للولايات المتحدة.وختمت غريفتسوفا، حديثها بالقول: "سيفعل ترامب ما هو مفيد اقتصاديا لبلاده، والتعاون مع روسيا في مجالات متعددة سيكون في مصلحة الولايات المتحدة أيضا".
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.