• - الموافق2025/08/10م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
المقاطعة الأكاديمية.. سقوط كبير للدولة العبرية في الغرب

تشهد الدولة العبرية في الآونة الأخيرة تصاعدا غير مسبوق في وتيرة المقاطعة الأكاديمية على الساحة الدولية، وسط تحولات لافتة في المزاج العام الغربي تجاه سياساتها، خصوصا في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة. فقد باتت ظاهرة المقاطعة تتغلغل

 

 

البيان/وكالات: تشهد الدولة العبرية في الآونة الأخيرة تصاعدا غير مسبوق في وتيرة المقاطعة الأكاديمية على الساحة الدولية، وسط تحولات لافتة في المزاج العام الغربي تجاه سياساتها، خصوصا في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة. فقد باتت ظاهرة المقاطعة تتغلغل في عمق المؤسسات الأكاديمية الغربية، تتراوح بين المقاطعة العلنية والانقطاع التدريجي عن التعاون مع الجامعات والباحثين الإسرائيليين.

وثق تقرير للجنة رؤساء الجامعات الصهيونية أكثر من 750 حالة مقاطعة مثبتة منذ اندلاع الحرب، تشمل إلغاء منح ورفض نشر مقالات وقطع علاقات تعاون من قبل جامعات ومؤسسات أكاديمية في أوروبا وأميركا. وتظهر الأرقام تصاعدا مطردا مقارنة بالنصف الثاني من عام 2024، مما يعكس تدهورا متسارعا في موقع الدولة العبرية الأكاديمي عالميا.

في هذا السياق، أعلن عشرات الجامعات في بلجيكا وهولندا وإسبانيا والنرويج عن مقاطعة شاملة للمؤسسات الأكاديمية الصهيونية. وقد وصف دانيال حايموفيتش، رئيس جامعة بن غوريون، هذه الظاهرة بأنها "فيروس ينتشر في أوروبا الغربية". لم تعد المقاطعة حكرا على مبادرات طلابية، بل باتت تشمل أفرادا ومؤسسات من قلب التيار الأكاديمي الغربي.

وتتراوح أشكال المقاطعة بين قرارات رسمية بقطع العلاقات، وامتناع غير معلن عن تجديد شراكات أو الرد على رسائل إلكترونية من باحثين إسرائيليين. ويصف مدير مقر مكافحة المقاطعة الأكاديمية في اللجنة عمانوئيل نحشون هذه الظاهرة بأنها تمتد من "رفض فردي للمشاركة في ورش علمية" إلى "عزلة شبه تامة في بعض الدول الأوروبية".

تمتد تداعيات المقاطعة إلى الاقتصاد مباشرة، فقد أدى تراجع الدعم الأوروبي إلى خسارة الدولة العبرية أكثر من 68.5% من حجم المنح التي كانت تتلقاها سابقا، وهو ما يعادل مئات ملايين اليوروات. تشير التقارير إلى أن الجامعات العبرية كانت من بين أكبر المستفيدين من البرنامج الأوروبي، لكن في عام 2025 انقلب المشهد، وأصبح الاستثمار الصهيوني في البرنامج عبئا ماليا.

كتبت ميراف أرلوزوروف المحللة البارزة عن التحولات المتسارعة في المقاطعة ضد الدولة العبرية، والتي باتت تترك أثرا ملموسا في الأوساط العلمية والاقتصادية الغربية. وتصف كيف بدأت تشعر بالمقاطعة الأكاديمية فعليا، في وقت تشعل فيه مشاهد الجوع والمعاناة في غزة فتيل موجة مقاطعة اقتصادية جديدة.

وتحذر أرلوزوروف من أن استمرار هذه الدينامية التصاعدية قد يفضي إلى مسار يصعب احتواؤه لاحقا، مشيرة إلى أن "كلما طالت الحرب ازدادت صعوبة وقف التدهور". كما نشر نفتالي بينيت منشورا على منصة إكس يحمل عنوانا تحذيريا عن انهيار مكانة الدولة العبرية في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الوضع لم يكن يوما بهذا السوء.

أعلى