وأكد المكتب، في بيان رسمي، توثيقه حتى الآن أربع إفادات لمواطنين عثروا على أقراص مخدرة من نوع “أوكسيكدون” داخل أكياس الطحين التي وصلت إليهم.
وحذر البيان من أن “الخطر قد يكون أكبر من ذلك، مع احتمالية أن تكون بعض المواد المخدرة قد طُحنت أو أذيبت عمدا داخل الطحين، ما يمثل تهديدا مباشرا وخطيرا للصحة العامة والنسيج المجتمعي الفلسطيني”.
وحمَّل المكتب الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، متهما إياه بانتهاج “سياسة ممنهجة لنشر الإدمان وتدمير المجتمع الفلسطيني من الداخل”، ووصف هذه الخطوة بأنها “امتداد مباشر لجرائم الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال ضد سكان قطاع غزة”.
وأضاف البيان “استخدام الاحتلال للمخدرات كسلاح ناعم في حرب قذرة ضد المدنيين، واستغلال حالة الحصار الخانق لإدخال هذه المواد عبر ما يسميه بالمساعدات الإنسانية، يشكل جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني”.
وجددت الحكومة في غزة تحذيرها للمواطنين من التوجه إلى هذه المراكز التي وصفتها بـ”المصائد القاتلة”، داعية جميع الأسر إلى توعية أبنائها بخطورة المواد المخدرة وخطورة الاقتراب من هذه المراكز. كما شددت على ضرورة قيام المواطنين بفحص المواد الغذائية التي تصل إليهم من تلك المصادر والتبليغ الفوري عن أي مواد مشبوهة.
وكشف البيان أن هذه المراكز، منذ إنشائها قبل شهر واحد فقط، تسببت في استشهاد 549 مواطنا فلسطينيا، وإصابة 4066 آخرين، إلى جانب فقدان 39 من المدنيين المجوَّعين، وذلك نتيجة ما وصفه المكتب بـ”مشهد دموي غير مسبوق في تاريخ العمل الإنساني”.