ووصفت مصادر حكومية لبنانية لوكالة أنباء "فرانس برس" تلك الزيارة بأنها "محطة تأسيسية جديدة" لإعادة بناء العلاقات بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك.
ووفق مصدر حكومي تحدث للوكالة، فإن الزيارة تهدف إلى تصحيح مسار العلاقات بين بيروت ودمشق، بعد سنوات من التوتر والجمود، مشيرا إلى أن الجانبين سيبحثان في "القضايا ذات الاهتمام المشترك"، لا سيما ضبط الوضع الأمني عند الحدود، ومنع التهريب، وإغلاق المعابر غير الشرعية.
وتأتي الزيارة في ظل استمرار التوتر الأمني في المنطقة الحدودية الممتدة على طول 330 كيلومتراً، والتي تشهد نشاطاً مكثفاً للتهريب غير الشرعي للأفراد والسلع والسلاح، وأسفرت اشتباكات في الأسابيع الماضية عن سقوط ضحايا من الجانبين.
كما يتضمن جدول أعمال رئيس الحكومة اللبناني إعادة تقييم الاتفاقيات الثنائية القديمة، وفتح النقاش حول صياغة اتفاقيات جديدة في مجالات متعددة، بينها التعاون الأمني والاقتصادي.
وسيناقش الطرفان كذلك تشكيل لجنة تحقيق مشتركة في عدد من الاغتيالات السياسية التي شهدها لبنان خلال العقود الماضية، والتي تُتهم النظام السوري السابق بالضلوع فيها، وعلى رأسها اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في عام 2005.