البيان/صحف: في تصريحات نقلتها صحيفة "إزفيستيا" الروسية عن خبراء، أشاروا إلى إمكانية قيام الصين بنقل مصانع شركاتها من الولايات المتحدة إلى دول آسيوية وإفريقية لتجاوز الرسوم الجمركية الأمريكية.
ويرجحون أن يحدث هذا السيناريو إذا تصاعدت جولة جديدة من الحرب التجارية، وهو أمر محتمل للغاية. ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بنسبة 10%، فرضت الصين، في 10 فبراير ، رسومًا جمركية بنسبة 15% على الفحم والغاز الطبيعي المسال الأمريكيين، فضلا عن رسوم جمركية بنسبة 10% على النفط الخام والآلات الزراعية والنقل.
وترى المحللة الرائدة في شركة فريدوم فاينانس غلوبال، ناتاليا ميلشاكوفا، أن الولايات المتحدة نفسها ستعاني أكثر من جولة جديدة من الحرب التجارية، مقارنة بالصين. تحتكر الصين عالميًا إنتاج المكونات والمواد الخام للسيارات الكهربائية والهواتف الذكية ومحطات الطاقة الشمسية. وفي الوقت نفسه، فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية على كافة الإمدادات، بما في ذلك هذه المواد المهمّة. ونتيجة لذلك، قد تصبح السلع في البلاد أكثر تكلفة، وقد يرتفع سعرها الآن بسبب الرسوم الجمركية.
وفي الوقت نفسه، ستتمكن الصين من التخلي عن إمدادات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية بسهولة من خلال زيادة أحجام الوقود المستورد من روسيا، فضلاً عن الغاز المنقول عبر خط أنابيب قوة سيبيريا، وبالتالي فإن روسيا ستستفيد من ذلك، كما أشارت ميلتشاكوفا. وقالت:الاقتصاد العالمي، الذي بُني فعليًا منذ منتصف القرن العشرين على هيمنة الدولار الأمريكي، كان لابد أن يغير نموذجه عاجلا أم آجلا،ـ وهذا ما يحدث بالفعل الآن. على الأرجح، وفي الأمد البعيد، سيتم استبدال الإقليمية بالعولمة، أي أن نشاط التجارة والاستثمار العالمي سوف يتركز حول العديد من المراكز الاقتصادية والمالية الكبرى".