• - الموافق2025/02/04م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
توصيات يمينية ويهودية لإبقاء الاستيطان العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط

أصدر أحد أبرز اليمينيين الجدد طيلة نصف القرن الماضي سلسلة شاملة من التوصيات بشأن سياسة الشرق الأوسط لإدارة ترامب الجديدة، وكلها تقريبًا أفكار نشأت من عند رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو وحزبه الليكود ، و"سيقبلونها بسرور بكل سرور" بحسب الباحث جيم لوب، نائب المحرر في موقع "ريسبونسيبل ستيتكرافت".

 

البيان/ القدس: أصدر أحد أبرز اليمينيين الجدد طيلة نصف القرن الماضي سلسلة شاملة من التوصيات بشأن سياسة الشرق الأوسط لإدارة ترامب الجديدة، وكلها تقريبًا أفكار نشأت من عند رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو وحزبه الليكود ، و"سيقبلونها بسرور بكل سرور" بحسب الباحث جيم لوب، نائب المحرر في موقع "ريسبونسيبل ستيتكرافت".

التقرير المكون من 16 صفحة، بعنوان "صفقات القرن: حل الشرق الأوسط"، منشور من قبل ما يسمى ب"تحالف فاندنبرغ"، الذي أسسه وترأسه إليوت آبرامز، أحد أشد الصقور من الذين روجوا في الماضي، ويروجون الآن لكل الخطط الصهيونية الاستيطانية، ويعملون بدون كلل في العاصمة الأميركية لخدمة نتنياهو.

وقد شغل إليوت أبرامز، وهو صهيوني أيديواوجي، مناصب عليا في السياسة الخارجية في كل إدارة جمهورية منذ رونالد ريجان (باستثناء جورج بوش الأب)، بما في ذلك منصب المبعوث الخاص لفنزويلا ثم لإيران خلال فترة ولاية ترامب الأولى.

وقد تم إنشاء التحالف بعد فترة وجيزة من تولي الرئيس السابق بايدن منصبه يوم 20 كانون الثاني 2021، وكان بمثابة مشروع حديث "للقرن الأميركي الجديد"، وهي منظمة عملت كمركز ومنصة للمحافظين الجدد المؤيدين لليكود والقوميين العدوانيين واليمين المسيحي التبشيري في حشد الدعم العام لـ "الحرب العالمية على الإرهاب"، وغزو العراق عام 2003، والابتعاد عن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وخاصة في ظل إدارة جورج دبليو بوش التي عمل فيها أبرامز كمساعد خاص للرئيس ومدير أول لشؤون الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، ونجا من عدد من عمليات التطهير للمحافظين الجدد البارزين في تلك الإدارة بعد أن ألمت العراقيل والتعقيدات في احتلال العراق.

ويدعو التقرير الجديد كما كان متوقعًا الإدارة الجديدة إلى "استخدام جميع عناصر القوة الوطنية [الأميركية]" لمنع إيران، "أعظم تهديد للمصالح الأميركية في الشرق الأوسط وسبب معظم مشاكل الأمن في المنطقة"، من الحصول على قنبلة نووية. وتصف التوصيات إسرائيل بأنها "حليفنا الأساسي في المنطقة" والتي ينبغي لواشنطن أن تزودها بكل "الأسلحة التي تحتاجها لمساعدتها على الفوز بالحرب في غزة ومنع التصعيد على نطاق أوسع".

وتدعو التوصيات واشنطن أيضا إلى الحفاظ على وجودها العسكري في كل من العراق وسوريا، وتعليق كل المساعدات للقوات المسلحة اللبنانية "حتى تظهر استعدادها لمعارضة حزب الله، وتسريع مبيعات الأسلحة الأميركية وتوسيع التعاون ألاستخباراتي مع الإمارات العربية المتحدة"، وتعزيز التعاون العسكري والأمني مع المملكة العربية السعودية شريطة أن "تبتعد عن الصين وروسيا".

وفيما يتعلق بالحكومة الجديدة في سوريا، يقول التقرير إن العقوبات المستمرة، التي ساعدت في شل اقتصاد البلاد، لا ينبغي رفعها "ما لم تثبت الحكومة الجديدة أنها جهة فاعلة مسؤولة"، رغم أنه لا يصف ما يعنيه ذلك بأي تفاصيل. وبصرف النظر عن وضع إيران باعتبارها العدو رقم واحد في التقرير، فقد تم تخصيص ازدراء خاص لقطر، التي لعبت دورا محوريا في التوسط بين الدولة العبرية وحماس بشأن مصير الصهاينة المحتجزين في غزة والفلسطينيين المحتجزين في الدولة العبرية. وإن الاحتقار المماثل محجوز للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، وللوكالات المختلفة التابعة للأمم المتحدة، ولا سيما "الأونروا"، التي عملت مع اللاجئين الفلسطينيين وأسرهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط لأكثر من 70 عامًا، وكبار مسؤولي حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الذين يتعاملون مع الصراع الصهيوني الفلسطيني على وجه الخصوص.

 

أعلى