البيان/وكالات: أفاد "المرصد السوري" الجمعة، بمقتل 22 عنصرا من قوات ردع العدوان، وعنصرين آخرين من مليشيات قسد الكردية، في اشتباكات عنيفة دارت اليوم عند محور سد تشرين بريف حلب الشرقي.
وقال المرصد، ومقره لندن، إن "اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم على محور سد تشرين بريف حلب الشرقي، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة، حيث تقدمت قوات "قسد" وسيطرت على قرية كيارية على محور الخفسة، ما أسفر عن مقتل عنصر من قوات مجلس منبج العسكري، وقيادية من وحدات حماية المرأة، بالإضافة إلى مقتل 10 عناصر من فصائل "الجيش الوطني" ودمرت عدة عربات عسكرية للفصائل".
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت الأربعاء الماضي، تحييد 20 عنصرا في وحدات "حماية الشعب الكردية" بالشمال السوري "كانوا يخططون لهجوم ضد تركيا"، وعنصر في حزب "العمال الكردستاني" شمال العراق.
من جهة أخرى، أكد قائد "قسد" مظلوم عبدي استعداد قواته لحل نفسها والانضمام إلى جيش سوري جديد بقيادة السلطات التي ستتولى الحكم، شريطة ضمان حقوق الأكراد والأقليات الأخرى.
وتدور معارك طاحنة منذ أيام بين مليشيات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات المعارضة السورية المسلحة للسيطرة على سد تشرين الاستراتيجي شمالي سوريا، في وقت تطرح فيه تساؤلات عن أهمية السد وموقعه ومواصفاته.واستغرق بناؤه 8 سنوات، وتم البدء ببناء السد عام 1991 والانتهاء منه عام 1999.
ووفقا لوزارة الموارد المائية التي كانت تتبع للنظام السوري، فإن الغاية من المشروع هي توليد الطاقة الكهربائية.ويقع سد تشرين شمالي سوريا على نهر الفرات، وتحديدا شرق مدينة حلب، وبالقرب من مدينة منبج التي يبعد عنها حوالي 30 كيلومترا.
ووفقا للوزارة فإن منطقة السد تتراوح مناسيبها بين 400 و600 متر عن سطح البحر.ويبعد السد عن مدينة حلب نحو 115 كلم، وعن الحدود التركية 80 كلم.
وحجم التخزين لبحيرة السد حوالي 1.9 مليار م3، وكلفة هذا المشروع 22 مليار ليرة سورية، وذلك على أسعار قبل نحو ربع قرن، أي ما يعادل حينها نحو ملياري دولار أميركي. وينتج السد حوالي 630 ميغاوط من الكهرباء بالإضافة إلى بحيرة تشرين التي تعتبر أضخم بحيرة صناعية في سوريا وتضم كميات كبيرة من المياه العذبة المجمعة من نهر الفرات.