البيان/وكالات: في وقت تسعى فيه مصر إلى إقناع حركة فتح والسلطة الفلسطينية بالإنضمام إلى لجنة الإسناد المجتمعي المعنية بإدارة قطاع غزة بعد إنتهاء الحرب، تتجه الأنظار إلى الحملة الأمنية التي تشنها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ومخيم جنين لملاحقة الفصائل الفلسطينية المسلحة هناك.
وذكرت مصادر فلسطينية أن 3 أشخاص قتلوا برصاص قوات تابعة للسلطة الفلسطينية أحدهم قيادي في حركة الجهاد الإسلامي، ويعد من العناصر النشطة في كتيبة جنين التي تعتبرها الدولة العبرية من أنشط الفصائل ضدها.
وتعتبر مدينة ومخيم جنين للاجئين معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة، التي تقدم نفسها كـ"مقاومة" أكثر فعالية ضد الدولة العبرية، على النقيض من السلطة الفلسطينية.ونددت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، بالسلطة الفلسطينية، بسبب عملية جنين.
ولطالما دعا مسؤولون صهاينة إلى ضم الضفة الغربية، كان أبرزهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فيما رفض كثيرون، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، فكرة إقامة دولة فلسطينية.وعلى وقع طلقات الرصاص، تحدث الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح، من مدينة جنين، وقال إن "ما تسرب من جهات مختلفة أن إسرائيل هددت السُلطة بأنها لو لم تسيطر على جنين، فسيحدث لها ما جرى في غزة".
وردا على ما إذا كانت السلطة الفلسطينية تحاول توصيل رسالة حال فرض سيطرتها على جنين، بأنها قادرة على القيام بذلك في غزة بعد الحرب، قال الصباح: "لن تتمكن من فرض سيطرتها على مدينة ومخيم ومنطقة كاملة كثيفة السكان".وتابع: "أبناء الأجهزة الأمنية هم أبناء البلد (..) لن يمكنهم القتال بشكل حقيقي، لأنهم(في هذه الحالة) لا يطلقون النار على الأعداء".
يذكر أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية، أعلنت خلال الأيام الماضية بدء ما وصفتها بـ"المرحلة قبل الأخيرة" للعملية الأمنية في جنين، وأطلقت عليها اسم "حماية الوطن"، وقالت إنها تستهدف "خارجين عن القانون".
وكانت قوات الأمن الفلسطينية قتلت، السبت، الشاب يزيد جعايصة، أحد قادة "كتيبة جنين"، المطلوب لدى الدولة العبرية منذ سنوات، كما وقع عدد من الإصابات، وذلك خلال الاشتباكات.