البيان/صحف: كتب أندريه كوزماك، في صحيفة "إزفيستيا"، قائلاً، إنه وسط تكهن خبراء بتغييرات كبيرة قد تنالها الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض عقب ضمه لحكومته العديد من الداعمين إلى الدولة العبرية، إلا أن الكثير من الخبراء لا يتفقون مع أن يكون هذا الدعم بحجم السابق.
وفي الصدد، قال نائب عميد الكلية الشرقية في الجامعة الحكومية الأكاديمية للعلوم الإنسانية، غريغوري لوكيانوف:"يجدر بنا أن نأخذ في الاعتبار ما طرأ داخل عائلة ترامب. فالآن لديه صهران، الثاني منهما (مسيحي عربي لبناني، الملياردير مايكل بولس) يصرح بآراء مخالفة لمعتقدات كوشنر".
بالإضافة إلى ذلك، كما يشير غريغوري لوكيانوف، تقدر المملكة العربية السعودية التقدم المحرز في العلاقات مع إيران، وبالتالي ستحاول التأثير وفقًا لذلك.و"بالتالي، وفي سياق الأولويات الجيوسياسية العالمية المتغيرة، فإن العنصر المناهض لإيران في سياسة ترامب الخارجية ليس قدرًا لا مفر منه. فإيران كعدو مشترك كانت ضرورية لتوحيد الحلفاء في المنطقة. والآن يمكن تقويم مهام السياسة الخارجية بشكل مختلف".
ويضيف "حتى في ولايته الأولى، لم يعمل ترامب حصريًا على تعزيز إسرائيل. بل حاول تهيئة الظروف لإتاحة الفرصة للتأثير في السياسة الإسرائيلية في المنطقة. ولتحقيق ذلك، جرى التخطيط لإنشاء تحالف اقتصادي بمشاركة المملكة العربية السعودية، وربما تركيا ومصر. ومن شأن مثل هذا التحالف أن يقلل من تكاليف الحفاظ على النفوذ الأمريكي. وفي ولايته الثانية، ليس لدى ترامب أي سبب للتخلي عن هذا المسار، ما يعني أنه في العلاقات مع إسرائيل لن يكون هناك جزرة فحسب، بل ستكون هناك عصا أيضا".