وجاء هجوم القوات المسلحة، التي فقدت السيطرة على معظم أنحاء العاصمة في بداية الصراع، قبل كلمة من المقرر أن يلقيها قائدها، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من اليوم.
وقال شهود إن قصفاً عنيفاً واشتباكات اندلعت عندما حاولت قوات من الجيش عبور جسور فوق النيل تربط المدن الثلاث المتجاورة، التي تشكّل منطقة العاصمة الكبرى؛ وهي الخرطوم وأم درمان وبحري، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
واستعاد الجيش بعض الأراضي في أم درمان في وقت سابق من هذا العام، لكنه يعتمد في الغالب على المدفعية والغارات الجوية، ولم يتمكّن من طرد «قوات الدعم السريع»، الأكثر كفاءة على الأرض، من أجزاء أخرى من العاصمة.
وواصلت «قوات الدعم السريع» أيضاً إحراز تقدم في أجزاء أخرى من السودان في الأشهر القليلة الماضية، في صراع تسبب في أزمة إنسانية واسعة النطاق، ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص، ودفع مناطق من البلاد إلى الجوع الشديد أو المجاعة.
وتعثرت جهود دبلوماسية تبذلها الولايات المتحدة وقوى أخرى، مع رفض الجيش حضور محادثات كانت مقررة الشهر الماضي في سويسرا.