البيان/صحف: في تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية للكاتب نيري زيلبر أشار إلى أن مسؤولين كبار سابقين في الشرطة الصهيونية ومحللين قانونيين ونشطاء مناهضين للحكومة يقولون إن الشرطة التي يبلغ قوامها 30 ألف فرد، يجري تسييسها بما يتماشى مع أجندة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، في الوقت الذي تزداد فيه التوترات الناجمة عن الحرب مع حماس في غزة.
ويحذرون، بحسب التقرير، من أن إعادة تشكيل القوة من قبل رجل يُخبر الفلسطينيين بفخر أن اليهود هم "أسيادهم" قد يكون له عواقب بعيدة المدى على سلوك الشرطة وسيادة القانون وحتى الديمقراطية الصهيونية.
ويضيف التقرير أنه بالنسبة لضباط شرطة سابقين، فإن بن غفير استخدم تأثيره من خلال الأبواب الخلفية٬ إذ يكمن "جوهر قوة بن غفير في التعيينات.. حيث قام بإجراء مقابلات شخصية حتى مع القادة من الرتب المتوسطة لترقيتهم، وتحدث مباشرة مع رؤساء المناطق.. هناك فوضى داخل الشرطة، وهو يزرع الخوف في الضباط وفقا لأجندته الخاصة. إنه يشكل الشخصيات التي تقود الشرطة، وللآخرين يظهر لهم أين يجب أن تكمن ولاءاتهم".
ويضيف الكاتب أن الثقة العامة في الشرطة انحدرت بشكل عام، بحسب استطلاعات الرأي٬ وهبطت الروح المعنوية، واستقال العديد من الضباط من ذوي الرتب المتوسطة والعليا أو هددوا بذلك، وفقا لمقابلات وتقارير إعلامية واتصالات داخلية اطلعت عليها صحيفة فاينانشال تايمز، وشمل ذلك استقالة ستة نواب مفوضين في الشهرين الماضيين فقط.
ومنذ تولي بن غفير مسؤولية الإشراف على شرطة البلاد، اتُهمت بالتراخي في التعامل مع عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، واتباع تكتيكات عدوانية ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة، والفشل في وقف هجمات اليمين المتطرف على قوافل المساعدات المتجهة إلى غزة المحاصرة. وفي الوقت نفسه، سعى بن غفير إلى تغيير القواعد الراسخة التي تحكم المكان الأكثر قدسيّة في القدس، وهو المسجد الأقصى، والمعروف لدى اليهود باسم جبل الهيكل٬ وفقا للكاتب.