ويُظهر مقطع الفيديو المنشور، قبة الصخرة المشرفة داخل أسوار المسجد الأقصى وفي محيطها حريق كبير، في سابقة خطيرة لكنها ليست الأولى.
ونشرت المنظمة المتطرفة مقطع الفيديو على منصة إكس مع عبارة “النصر المطلق” ونشرته مرة ثانية مع عبارة “قريبًا في هذه الأيام”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها تلك المنظمة الاستيطانية، هذا الفيديو فقد بثته من قبل في منتصف أغسطس/آب الماضي.
وتدعو المنظمة اليمينية الإسرائيلية إلى إقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى، وتنشط بالدعوة إلى اقتحامات المتطرفين لباحات المسجد.
ولم تعلّق الشرطة الإسرائيلية على مقطع الفيديو، الذي نشرته المنظمة المتطرفة.
ويقتحم وزراء بحكومة بنيامين نتنياهو من حين إلى آخر، وعلى الأخص وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، المسجد الأقصى، رغم انتقادات إسلامية وعربية ودولية.
وكان بن غفير قد دعا في أغسطس الماضي للسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى وإقامة كنيس في باحاته.
وشهدت الأسابيع الأخيرة زيادة ملحوظة بقيام متطرفين إسرائيليين بصلوات وطقوس تلمودية ورقص وغناء في المسجد.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثّف إجراءاتها لتهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس عاصمةً لدولتهم,
وجماعة الهيكل، هي جماعة يمينية يهودية متطرفة، تعمل لأجل هدم المسجد الأقصى وبناء “الهيكل الثالث” المزعوم على أنقاضه، أسسها الضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي “غرشون سولومون”.
وتؤمن جماعة “أمناء الهيكل” بأن اليهود مطالبون ببناء الهيكل المزعوم تحضيرا لعودة المسيح، وتعتبر أن قيام إسرائيل وعاصمتها القدس بداية لخلاص العالم بأسره.
وعرفت الجماعة منذ تأسيسها بتنظيم اقتحامات للأقصى، وحاولت مرات عديدة إرساء حجر الأساس للهيكل المزعوم لكنّ المرابطين المقدسيين تصدّوا لها.