• - الموافق2025/06/09م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
مايكل شيريدان يتساءل.. هل يتصالح الدب والتنين؟!

في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية للكاتب في الشؤون الصينية، مايكل شيريدان، يقول الأخير في معرض تقييمه للعلاقات الصينية الروسية، لا يمكن للدب والتنين أن يكونا


البيان/صحف: في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية للكاتب في الشؤون الصينية، مايكل شيريدان، يقول الأخير في معرض تقييمه للعلاقات الصينية الروسية، لا يمكن للدب والتنين أن يكونا صديقين أبداً. هذا درس سمعه شي جين بينغ في سن مبكرة. ويوضح لماذا قد تتحول شراكة الزعيم الصيني "بلا حدود" مع فلاديمير بوتن إلى مسؤولية لا حدود لها – للكرملين.

ويضيف شيريدان أن وثيقة أمريكية رفعت السرية عنها مؤخرا، كشفت أن الرجل الذي كان معلم شي ومدربه في وظيفته الأولى، في قلب المؤسسة العسكرية الصينية، كان مناهضاً بشدة لروسيا. وقد نصح موظفيه بألا يثقوا في موسكو أبدا.

والوثيقة، بحسب المقال، عبارة عن برقية من البيت الأبيض تفصل كيف أعطى معلم شي، رئيس الدفاع الصيني جينغ بياو، للأميركيين "أكمل رواية تلقيناها حتى الآن عن الانقسام الصيني السوفييتي".

ويوضح الكاتب أنه على الرغم من تباهي كلا الزعيمين بتحالفهما الذي مضى عليه أكثر من عامين حتى الآن. ورغبة الرجلين في سقوط الديمقراطيات التي يقودها الغرب في الفوضى والاضطراب، إلا أن وراء كل ذلك التقدير المتبادل تكمن شقوق عميقة في التاريخ والعرق والقوة.

وتوضح الوثيقة، أن جينغ أوضح للرئيس الأمريكي جيمي كارتر خلال زيارة إلى البيت الأبيض في 1980، أن صديق الصين الوحيد في الكرملين كان ستالين. ولكن بعد وفاته، طالب السوفييت بالنفوذ على معظم شمال الصين ونشر قوات على الأراضي الصينية. والأسوأ من كل هذا، كما قال جينغ، هو أن الروس أرادوا إبقاء الصين كمستودع فقير ومتخلف للكتلة الاشتراكية، وأنه لا توجد حاجة إلى الصناعات لأن الاتحاد السوفييتي سيزودهم بأي آلات يحتاجون إليها. مضيفا أن بلاده "كانت ستظل دائما مجتمعا زراعيا وستظل إلى الأبد تابعة للاتحاد السوفييتي".

 

لكن الصين لم تستمع لما أراده السوفييت ومضت في نهضتها الاقتصادية، وتابع شي، وريث الصين الاقتصادية والعسكرية العملاقة، المهمة عند توليه ووصلت الصين إلى ما وصلت إليه من قوة اقتصادية في عهده.

وبحسب الكاتب فإنه وعلى الرغم من التحالف الصيني الروسي، إلا ان الصين تعترف رسميا بأوكرانيا كدولة وحكومة زيلينسكي كحاكم شرعي لها.  وتضيف الصحيفة، إن التناقض الصارخ لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة. كما أن الرئيس شي، يضيف الكاتب، لا يمكن أن يهدر عقودا من الرخاء السلمي بالمقامرة على حرب بوتن.

 

أعلى