ويمكن لمثل هذه الطائرات الفرط صوتية أن تحمل أسلحة نووية وهي جزء مما يسمى بـ"الثالوث النووي لروسيا الاتحادية".
وتُعد القاذفة العملاقة ذات الجناحين المتأرجحين نسخة محدثة بشكل كبير من قاذفة القنابل التي تعود إلى الحقبة السوفيتية وكان الاتحاد السوفيتي يعتزم استخدامها في حال اندلاع حرب نووية مع الغرب لنقل الأسلحة النووية لمسافات طويلة.
وأقلعت الطائرة، الملقبة بـ"إيليا موروميتس" أو "البجعة البيضاء"، من مدرج مصنع غوربونوفا للطيران في قازان.
وقضى بوتين 30 دقيقة في الجو على متن هذه المقاتلة المتطورة، بينما استغرقت مرحلة ما قبل الإقلاع حوالي 45 دقيقة.
وفي يوم أمس، قام بوتين بتفقد طائرة من هذا الطراز في ورشة عمل المصنع وصعد إلى قمرة القيادة.
وتستطيع القاذفة "تو-160إم" حمل 12 صاروخ كروز أو 12 صاروخاً نووياً قصير المدى ويمكنها التحليق لمسافة 12 ألف كيلومتر بدون توقف ودون إعادة تزويدها بالوقود.
ومن المرجح أن يعتبر الغرب خطوة بوتين اليوم استعراضاً للتذكير بقدرات موسكو النووية.
ويقول بعض الدبلوماسيين الروس والأمريكيين إنهم لا يتذكرون وقتا كانت فيه العلاقات بين أكبر قوتين نوويتين في العالم أسوأ من ذلك حتى خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.