البيان/وكالات: ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الخميس، أن مجموعة التعدين الأسترالية العملاقة (بي.إتش.بي)، تحول مسار جميع شحناتها تقريبا من آسيا إلى أوروبا بعيدا عن البحر الأحمر في ظل الهجمات هناك.
وقالت "بي.إتش.بي"، إن الاضطرابات في البحر الأحمر تجبر بعض شركات الشحن على اتخاذ مسارات بديلة مثل رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا بينما لا تزال شركات أخرى تفضل البحر الأحمر بضوابط إضافية.وأضافت أكبر شركة تعدين مدرجة في العالم في بيان "البحر الأحمر هو أحد طرق الشحن الرئيسية في العالم ومع ذلك فإن غالبية شحنات بي.إتش.بي لا تمر من هذا الطريق"، ولم تحدث أي اضطرابات كبيرة في الأعمال التجارية حتى الآن.
ومنذ شهرين، ينفذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بالدولة العبرية أو متجهة إلى موانئها، تضامنا مع قطاع غزة.ولمحاولة ردعهم، شنت القوات الأميركية والبريطانية ضربات مشتركة على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. لكن الجيش الأميركي ينفذ وحده بين الحين والآخر ضربات على صواريخ، يقول إنها معدة للإطلاق.
ويأتي قرار المجموعة الأسترالية العملاقة، في أعقاب تقارير من شركات مثل شركتي النفط الكبيرتين بي.بي و شل اللتين توقفتا مؤقتا عن استخدام البحر الأحمر، وفي نفس السياق قالت شركة قطر للطاقة إن الصراع في البحر الأحمر ربما يؤثر على تسليم بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال لأنها ستسلك طرقا بديلة، بالرغم من أن الشحنات تدار بالتنسيق مع المشترين، وفق وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وأضافت الشركة في بيان بتاريخ 24 يناير: "يستمر إنتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر دون انقطاع، كما أن التزامنا بضمان إمدادات موثوقة من الغاز الطبيعي المسال لعملائنا لا يتزعزع"وتعد قطر للطاقة إحدى أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وفق وكالة "رويترز".وأصدرت بعض شركات الشحن تعليمات للسفن بتجنب البحر الأحمر واستخدام طريق رأس الرجاء الصالح للوصول إلى الغرب، وهو طريق أبطأ وبالتالي أكثر كلفة.وحققت بي.إتش.بي إيرادات بلغت 1.96 مليار دولار من أوروبا في عام 2023، أي نحو 3.6 بالمئة من إجمالي إيراداتها التي بلغت 53.82 مليار دولار.