البيان/وكالات: تناقلت وسائل إعلام صهيونية تفاصيل ما قالت إنها خطوط عريضة لصفقة تبادل محتملة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي صيغت بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الصهيونية ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.
وتحت وطأة الاحتجاجات في الشارع الصهيوني المطالبة بتحرير المحتجزين لدى حماس، وتعزز القناعات بالإخفاق في تحقيق أهداف الحرب على غزة، والخلافات في "كابينت الحرب" أقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه قدم خطوطا عريضة لصفقة تبادل محتملة، رافضا الخوض بالتفاصيل.
وبموجب هذه الخطوط يتم إطلاق سراح 136 محتجزا صهيونياً على 3 مراحل، هي إطلاق سراح المحتجزون المدنيون ثم المجندات وجثث القتلى وأخيراً الجنود وهو الشرط الذي تصر عليه حماس منذ البداية.
في المقابل، ستطلق الدولة العبرية في كل مرحلة سراح آلاف الأسرى والأسيرات الفلسطينيين، ومن ضمنهم الأسرى القدامى والمرضى وكبار السن وأصحاب المحكومات العالية وأسرى ممن يقول الاحتلال إن "أيديهم ملطخة بالدماء"، وسينسحب الجيش تدريجيا من قطاع غزة.
وادعى نتنياهو أنه لا يوجد عرض جدي من قبل حماس لصفقة تبادل، وبدا متناقضا خلال اجتماعه بوفد عن عائلات المحتجزين الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية، إذ صرح بأنه رفض مطالب الحركة بإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق يقول إنه يشمل أيضا إطلاق سراح مسلحي "قوات النخبة" من حماس الذين اعتقلتهم الدولة العبرية بزعم مشاركتهم في معركة "طوفان الأقصى".
وسلّمت الحكومة الصهيونية مؤخرا إلى الوسطاء القطريين والمصريين إطارا جديدا لصفقة تبادل محتملة يتضمن الاستعداد لهدنة مدتها شهران مقابل إعادة جميع المحتجزين لدى حماس في غزة، حسب اثنين من كبار المسؤولين الصهاينة.
وتلقى الجيش الصهيوني ضربة قاسية الليلة الماضية في خانيونس حيث أعلن عن مقتل 24 جندياً من قواته التي كانت تحاول تفجير بعض المباني في المدينة التي تعتبرها الدولة العبرية معقلاً رئيسياً لحركة حماس وجناحها العسكري وتحاول دخولها منذ بداية الحرب.