وقالت الرئاسة الناميبية في بيان على "إكس": "إننا نشعر بالقلق العميق بشأن قرار ألمانيا الذي رفضت فيه لائحة الاتهام التي قدمتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية".
وأكدت ناميبيا أن ألمانيا اختارت الدفاع عن الأعمال التي ترتكبها "إسرائيل" ضد المدنيين الأبرياء في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، متجاهلة عدد الضحايا الذي تجاوز أكثر من 23 ألف شهيد في غزة، والعديد من تقارير الأمم المتحدة عن نزوح 85 بالمائة من المدنيين، والنقص الحاد في الغذاء والخدمات الأساسية.
وكانت ألمانيا قد أعلنت أنها ستتدخل كطرف ثالث لدعم "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية في القضية المرفوعة ضدها من قبل جنوب أفريقيا بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
وأعرب المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبستريت عن رفض برلين "بشكل حاسم وصريح الاتهامات الموجهة ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية"، معتبراً أن "هذا الاتهام لا أساس له من الصحة".
وأشارت الرئاسة الناميبية إلى أن "ألمانيا ارتكبت على أراضي ناميبيا أول إبادة جماعية في القرن العشرين في عامي 1904-1908، راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء".
وأضافت: "لم تقم الحكومة الألمانية بعد بالتكفير الكامل عن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها على أراضي ناميبيا".
وكررت الرئاسة الناميبية دعوة الرئيس حاجي جينجوب التي أطلقها في 31 ديسمبر/كانون الأول، وجاء فيها: "لا يمكن لأيّ إنسان محب للسلام أن يتجاهل المذبحة التي ارتكبت ضد الفلسطينيين في غزة".
وناشد الرئيس الحكومة الألمانية إعادة النظر في قرارها غير المناسب بالتدخل كـ"طرف ثالث" للدفاع عن أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" ودعمها أمام محكمة العدل الدولية.