البيان/متابعات: عقب الفشل في المواجهة العسكرية تدرس الدولة العبرية خيارات التخلص من قادة حركة حماس داخل قطاع غزة ضمن خطة هدفها درء مخاطر تكرار هجوم 7 تشرين الاول في المستقبل.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، يناقش بعض المسؤولين الصهاينة والأميركيين فكرة "طرد الآلاف من مسلحي حماس من القطاع الفلسطيني كوسيلة لتقصير الحرب".
أحد هذه الاقتراحات حول كيفية حكم غزة ما بعد حماس، والذي وضعه مركز الأبحاث التابع للجيش الصهيوني واطلعت عليه صحيفة "وول ستريت جورنال" سيبدأ بإنشاء ما يطلق عليه "مناطق آمنة خالية من حماس".
أحد الخيارات التي تناقشها الدولة العبرية والولايات المتحدة هو اقتراح إجبار المقاتلين ذوي "المستوى الأدنى" في حركة حماس على مغادرة قطاع غزة، لمنع الحركة من استعادة السلطة.
فكرة الإدارة الأمريكية حسب الصحيفة هي السماح لمقاتلي حماس ذوي المستوى المنخفض بمغادرة قطاع غزة إلى دولة ثالثة، ربما لبنان أو قطر، مقابل ضمان الدولة العبرية سلامتهم، وهي آلية مدنية لاستبدال حكم حماس في القطاع.
وبحسب الصحيفة، فإن تحديد كيفية التعامل مع العدد الكبير من مقاتلي حماس الباقين على قيد الحياة وعائلاتهم دفع المسؤولين إلى النظر في "نموذج بيروت".ففي عام 1982، حاصرت القوات العسكرية الصهيونية بيروت في محاولة لإضعاف قوة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان.وبحسب الصحيفة، فإن مغادرة غزة سوف تكون مختلفة جوهرياً في نظر المقاتلين الفلسطينيين اليوم عما كانت عليه في عام 1982 عندما غادروا لبنان.فبينما كان المقاتلون زائرين في بيروت، يشكل قطاع غزة موطناً لهم وجزءاً من الدولة الفلسطينية المستقلة المأمولة.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "يسرائيل اليوم" أن الجيش الصهيوني قرر تسريح عدد كبير من جنود الاحتياط وإرسالهم الى منازلهم.وقال المتحدث باسم الجيش : "تقرر إدارة نطاق قوات الاحتياط بذكاء، دون الإضرار بالجهود القتالية".ومنذ بداية الحرب تم تجنيد مئات الآلاف من جنود الاحتياط، وسجلت بعض الوحدات نسب تجنيد عالية بشكل خاص، تصل أحيانًا إلى أكثر من 150 بالمائة.
وتضيف الصحيفة أنه في الجيش، هناك مناقشات مستمرة حول كيفية التعامل مع جنود الاحتياط، فمن ناحية، هم ضروريون للقتال متعدد الساحات الذي يجري حاليا، وإلى جانب المناورة في غزة، هناك حاجة إليهم أيضا لحماية الحدود في غزة وجبهة الشمال والضفة الغربية.لكن في المقابل، ونظرا للكلفة الاقتصادية العالية لجنود الاحتياط أصبح من الضروري البدء بتقليص عدد الاحتياط من أجل مساعدة الاقتصاد.