ويقف الأطباء في المستشفى الإندونيسي عاجزين عن تقديم الرعاية الطبية الملائمة للمرضى، وعن تقديم أي نوع من الغذاء والمساعدات للنازحين العالقين في المستشفى.
وقد تكدست أروقة المستشفى بالمرضى والنازحين الذين افترشوا الأرض لعدم وجود أسرّة تكفي كل تلك الأعداد.
وبسبب نقص الكهرباء، واعتماد المستشفى على القليل منها الناتج من الطاقة الشمسية، يتنقل المرضى بين الأقسام عن طريق السلالم وحمل الأهالي لهم بالأسرّة، وهو ما يفاقم معاناتهم.
وأكد الأطباء للجزيرة مباشر، أنه لا تتوفر أي إمكانيات طبية أو غذائية أو مياه للتعامل مع المرضى، كما أنهم فوجئوا الليلة الماضية بقصف واستهداف جديد بالرصاص للمستشفى.
واشتكت والدة أحد المرضى، وقالت وهي منهمرة بالبكاء، إن ما يحدث في غزة “دمار أكبر من الزلزال والفيضانات، بينما الدول العربية تتفرج، وأمريكا تدعم إسرائيل”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد حاصر المستشفى الإندونيسي منذ صباح أمس الاثنين وقصف عددًا من مبانيه، ضمن سياسة ممنهجة استهدفت قبله مجمع الشفاء الطبي بغرب مدينة غزة وغيره من المستشفيات في شمال ووسط القطاع، بهدف الإخلاء القسري لهذه المستشفيات من المرضى والمصابين والنازحين، وفق مسؤولين في غزة.
وقالت منظمة الصحة العالمية أمس الاثنين في بيان إنها تشعر بالفزع إزاء الهجوم الذي استهدف المستشفى الإندونيسي.