البيان/وكالات:أعلن جيش الاحتلال مقتل اثنين من جنوده في معركة شمال قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، أصيب ضابط احتياطي في الجيش من الكتيبة 9217 بجروح خطيرة في معركة في شمال قطاع غزة، كما أصيب جندي احتياطي في الجيش من لواء الجنوب بجروح خطيرة خلال نشاط عملياتي في المنطقة المحيطة بـ"غلاف غزة".
وفي سياق متصل، أشارت التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الصهيونية، الأربعاء، إلى "تفاؤل" في تل أبيب، بشأن إمكانية المضي قدما في المحادثات الجارية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس"، تشمل وقفا لإطلاق النار في غزة.
ولفتت التقارير إلى أن الجانب الصهيوني وضع شروطا إضافية لتنفيذ صفقة تشمل إطلاق سراح 50 أسيراً لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، مقابل الإفراج عن 150 أسيرا في سجون الاحتلال من النساء والأطفال.كما تحدثت القناة عن أسرى تتجاوز أعمارهم الـ16 عاما، لكنهم "لم يرتكبوا جرائم قتل"، في إشارة إلى الأسرى من ذوي المحكوميات القصيرة نسبيا.
ووفقا للقناة 12 الصهيوينة، فإن الصفقة تشمل وقفا لإطلاق نار قد يصل إلى خمسة أيام، وإدخال الوقود تحت إشراف الأمم المتحدة، بالإضافة إلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية التي يسمح الاحتلال بدخولها للقطاع.وذكرت القناة أن إسرائيل تطالب بالإفراج عن جميع الأطفال والأمهات الصهاينة المحتجزين في قطاع غزة، وبدء وقف إطلاق النار بالتزامن مع إفراج حركة حماس عن أول دفعة من الأسرى أو الرهائن.
كما أشارت القناة إلى أن الجانب الصهيوني يطالب بالإفراج عن الأسرى بشكل تدريجي في دفعات ثابتة ومتساوية على مدار عدة أيام. كما يصر الجانب الصهيوني على تحميل حركة حماس مسؤولية تحديد مكان وجلب جميع الأسرى.
من جانبها، ذكرت القناة 14 أن التقديرات الصهيونية تشير إلى أن صفقة الإفراج عن رهائن صهاينة ستتم "في غضون أيام قليلة"، وستشمل 70 من الأطفال والأمهات والمسنات.وأفادت بأن الصفقة ستشمل إطلاق سراح أسيرات وأسرى أطفال في سجون الاحتلال "لم تتلطخ أيديهم بالدماء"، وفقا لتعبير القناة، في المقابل، يوافق الاحتلال على إدخال الوقود والمساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار لعدة أيام.
في المقابل، أشارت مصادر مطلعة إلى أن تعنت صهيوني قد يفشل المحادثات، في ظل الخلاف على عدد أيام وقف إطلاق النار، ورفضه بعض الترتيبات التي تشمل وقف تحليق المسيّرات خلال عمليات الإعداد للصفقة وجمع الأسرى.
وذكرت القناة 13 أن الصفقة تنص على إفراج حركة حماس عن عدد معين من الأسرى على مدار أيام وقف إطلاق النار، وذكرت أن دولة الإحتلال ترفض بدء وقف إطلاق النار قبل الإطلاق عن الدفعة الأولى من الأسرى.
وأفادت القناة بأن الدولة العبرية تصر على بدء وقف إطلاق النار، مع الإفراج عن أول الرهائن لدى فصائل المقاومة في غزة.
وأشارت إلى معضلة صهيونية بالموافقة على إتمام الصفقة أو تشديد الموقف في المحادثات ليلعب ذلك دورا لصالح الدولة العبرية في مفاوضات أو صفقات لاحقة محتملة.بدوره، ذكر موقع "واللا" أن مسألة مدة وقف إطلاق النار، هي الفجوة الرئيسية في المفاوضات غير المباشرة بين الدولة العبرية وحركة حماس عبر الوسيط الأميركي والقطري، وقال إن حماس تصر على 5 أيام، فيما توافق الدولة العبرية على 3.
وأفاد بأن إسرائيل لن توافق على وقف مؤقت لإطلاق النار إلا إذا تضمن إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الذين تحتجزهم حماس والفصائل الأخرى في غزة.ولفت إلى أن الصفقة تشمل سماح الدولة العبرية بإدخال الوقود إلى قطاع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة لتزويد المستشفيات والمخابز، فضلاً عن الالتزام بزيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل قطاع غزة يوميًا من مصر إلى 200.ولهذا الغرض، أشار الموقع إلى "الحاجة إلى موافقة ومساعدة مصرية".
وذكر الموقع أن المصاعب الرئيسية في جهود الوساطة، هو صعوبة التواصل مع قادة حركة حماس في قطاع غزة، وهو ما يؤخر المفاوضات ويجعلها بطيئة للغاية.ونقل الموقع عن مصدر مطلع أن "هناك صعوبة أخرى تتمثل في أن حماس لا تحتجز جميع الإسرائيليين، وتحتاج إلى التوصل إلى تفاهمات مع الفصائل الأخرى التي تحتجز أسرى ورهائن إسرائيليين".
ونقل "واللا" عن مسؤولين صهاينة وأميركيين رفيعي المستوى، إنه "بسبب الفجوات التي لا تزال قائمة بين الطرفين، ليس من الواضح ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في الأيام المقبلة".كما لفت التقرير إلى أن اقتحام الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي، المستشفى الأكبر في قطاع غزة والذي يضم الآلاف من المرضى والجرحة والنازحين والطواقم الطبية، واتخاذهم رهائن ودروعا بشرية، أثار استياء قادة حماس، الأمر الذي قد يعقد المفاوضات.