• - الموافق2024/08/06م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
نيويورك تايمز .. كيف حاصرت المقاومة الفلسطينية قيادة فرقة غزة؟!

وفقا لتقرير صحيفة “نيويورك تايمز” ، نقلا عن تقييمات أولية لأربعة مسؤولين أمنيين صهاينة كبار، بدأ الفشل العملياتي عندما أصدر مسؤولو المخابرات إنذارا عاجلا في وقت مبكر من

 

البيان/صحف: وفقا لتقرير صحيفة “نيويورك تايمز” ، نقلا عن تقييمات أولية لأربعة مسؤولين أمنيين صهاينة كبار، بدأ الفشل العملياتي عندما أصدر مسؤولو المخابرات إنذارا عاجلا في وقت مبكر من صباح السبت بشأن زيادة مفاجئة في نشاط شبكات اتصالات حماس، ولم يفعل حرس الحدود، الذين يفترض أنهم لم يتلقوه أو لم يقرأوه، أي شيء في إعقابه.

لكن ورد أن الفشل الرئيسي يكمن في الاعتماد المفرط على السياج الحدودي الذي يتم التحكم فيه عن بعد والدفاعات غير الكافية له، مما سمح لطائرات حماس المسيّرة بقصف وتعطيل أبراج الاتصالات ومراكز المراقبة والمدافع الرشاشة التي يتم تشغيلها عن بعد بالقرب من الحدود، فضلا عن تعطيل الكاميرات الأمنية بنيران القناصة، مما يقضي فورا على دفاعات الحدود.

وتمركز عدد قليل من الجنود بالقرب من الحدود، وذلك نتيجة نقل القوات إلى الضفة الغربية ولأن الاعتماد على الحاجز المدجج بالتكنولوجيات الفائقة دفع الجيش الصهيوني إلى الاعتقاد بأنه لم يكن هناك حاجة لتواجد عدد كبير من القوات لحراسة الحدود.

بالإضافة إلى ذلك، وفقًا للتقرير، تم تجميع العديد من القادة في قاعدة عسكرية واحدة بالقرب من الحدود، مما منع الاستجابة المنسقة ونقل المعلومات إلى سائر الجيش بمجرد اجتياح عناصر المقاومة الفلسطينية للقاعدة ومقتل القادة أو جرحهم أو اختطافهم، إلى جانب العديد من الجنود ذوي الرتب الأدنى، الذين تم استهداف بعضهم أثناء نومهم.ومرت عدة ساعات قبل أن يتمكن الجيش من فهم حجم الوضع في البلدات الحدودية، وإرسال قوات كافية للتغلب على المسلحين.

ووفقاً للصحيفة فقد تفاقمت هذه الأخطاء العملياتية بسبب فشل استخباراتي أكبر، نتيجة عملية تحايل استمرت لسنوات من قبل حماس، والتي أقنعت الجيش الصهيوني أن الجماعة تم ردعها عن الدخول في صراع مفتوح وأنها على استعداد للحفاظ على الهدوء والحفاظ على التنسيق والتفاهمات مع الدولة العبرية.

 

وشمل ذلك الفشل في مراقبة بعض قنوات الاتصال الرئيسية التي تستخدمها حماس، وعدم التشكيك أبدا بقادة حماس الذي قالوا إنهم لا يسعون إلى الحرب عبر قنوات عرفت أن الأجهزة الأمنية الصهيونية تتنصت عليها، بحسب التقرير. وكانت المؤسسة الأمنية الصهيونية مقتنعة، حتى الهجوم، بأن حماس لم تكن معنية حقًا بالحرب أو تستعد لها، ولذلك فاجأ الهجوم غير المسبوق حرس الحدود.

وقالت جندية كانت متمركزة في مهمة مراقبة في ناحال عوز في الجانب المقابل لمدينة غزة في مقابلة تلفزيونية من سريرها في المستشفى، في تصريح للقناة 12 العبرية إن “نحو 30 مسلحا” احتلوا بسرعة قاعدة الجيش وسيطروا عليها لمدة سبع ساعات.وبينما سقطت الصواريخ لمدة ساعة، احتمى الجنود بينما اجتاح المسلحون القاعدة.

واستذكرت المشهد قائلة “ركضت حافية القدمين إلى الملجأ، وبعد ساعة، بدأنا نسمع أصواتا بالعربية، وبدأوا بإطلاق النار عند المدخل”.وقالت الجندية إن قاعدة الجيش "تحوّلت لساعات الى معسكر لهم".وفي شهادة نشرت على موقع إنستغرام، قالت جندية مراقبة إن الهجوم الذي وقع في ساعات الصباح الباكر "لم يكن من الممكن أن أتخيله في أسوأ كوابيسي".وأضافت :لم أعتقد أبداً أنني سأرى شيئا كهذا خلال المراقبة. لقد بذلت قصارى جهدي حتى أصاب قناص نظام المراقبة.

وقالت جندية كانت متمركزة في نقطة مراقبة إن المسلحين الفلسطينيين “بدأوا بإطلاق النار على كاميرات المراقبة، ووصل الأمر إلى نقطة لم يعد بإمكاننا فيها مراقبة” الحدود.وعندما تعرضت قاعدتها العسكرية للهجوم، “قيل لنا إن خيارنا الوحيد هو… الركض إلى غرفة العمليات للنجاة بحياتنا”.وأضافت أنه تم التغلب على جنود المشاة في القاعدة بسرعة.

وقالت  “قوات الأمن لم تعرف من أين تبدأ. كان هناك الكثير من المسلحين، وأشياء كثيرة [تحدث]”.وشارك جنود آخرون روايات مماثلة في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ومقابلات إعلامية، تشير جميعها إلى هجوم أولي واسع لشلّ أنظمة المراقبة والاتصالات في السياج.

وتظهر لقطات فيديو نشرتها حركة حماس مسلحين يطلقون النار على مراكز مراقبة، بما في ذلك على أنظمة يتم تشغيلها عن بعد وقادرة على تفعيل إطلاق النار.والتقطت كاميرات لمسيرات حلقت فوق أبراج المراقبة لقطات أخرى نشرت عبر الإنترنت لأبراج المراقبة وإلقاء متفجرات عليها، بينما شوهد مسلحون يستخدمون الجرافات أو يفجرون السياج الحدودي لفتج فجوات، ما سمح لمقاتلين بالاندفاع عبره.

 

أعلى