• - الموافق2024/08/05م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
سياسي فرنسي يكشف أسباب معاداة المسلمين في بلاده

رأى السياسي الفرنسي البارز فرانسوا بورغات، أن السبب الرئيسي وراء معارضة الإسلام في المجتمع الفرنسي ينبع من "إحجام أحفاد المستعمِرين عن قبول أصوات أحفاد المستعمَرين التي تنادي بحقوقهم".

 

البيان/الأناضول: رأى السياسي الفرنسي البارز فرانسوا بورغات، أن السبب الرئيسي وراء معارضة الإسلام في المجتمع الفرنسي ينبع من "إحجام أحفاد المستعمِرين عن قبول أصوات أحفاد المستعمَرين التي تنادي بحقوقهم".

قال بورغات، إن "أبناء المستعمِر (الفرنسي) لا يريدون أن يتقبلوا حقيقة أن أبناء المستعمَرين (في أنحاء العالم) يرفعون أصواتهم (داخل فرنسا) ويطالبون بحقوقهم".وأوضح أن "الدفاع عن العلمانية، الذي يُستشهد به عادة كسبب لمعارضة الإسلام في المجتمع الفرنسي، ليس في الواقع هو السبب الحقيقي".

وقال بورغات إن "السبب الحقيقي هو أن أبناء المستعمِر لا يريدون قبول حقيقة أن أبناء المستعمَر يرفعون أصواتهم ويطالبون بحقوقهم".وأضاف: "عاملة النظافة في فرنسا يمكنها ارتداء الحجاب دون أي مشكلة على الإطلاق، ولكن إذا أرادت المرأة ارتداء الحجاب وأن تصبح أستاذة جامعية أو محامية، فهنا تأتي مسالة الدفاع عن العلمانية".

وقدم السياسي الفرنسي سياقا تاريخيا أعمق لتصاعد كراهية الإسلام ووضع المسلمين في المجتمع الفرنسي قائلا إنه "بعد الحرب العالمية الثانية، تم استيراد (جلب) الآلاف من المهاجرين إلى فرنسا لأن البلاد كانت تحتاج إلى عمال".

وأشار بورغات إلى أن "الجيل الأول من هؤلاء العمال المهاجرين كانوا فقراء ولم يعرفوا حتى كلمة واحدة باللغة الفرنسية، كما لم يكن الجيل الثاني يستطيع الكتابة بشكل صحيح، ولم يكن الجيل الثالث يعرف وسائل الاتصال".وأضاف: "لكن الجيل الرابع، الذي تواجهه فرنسا الآن، والذي تستفيد منه أيضا، يعرفون كيف يتحدثون ويناقشون ويرفعون أصواتهم".وتابع: "الجيل الرابع يطالبون بالحقوق المرتبطة بجنسيتهم الفرنسية، ويطالبون بحق المشاركة في كتابة تاريخ مواجهتهم مع فرنسا".

وأكد بورغات أن هذا أمر "لا تقبله غالبية النخبة الحاكمة والمثقفة الفرنسية، وقسم كبير من اليسار".وأشار إلى أن "الدفاع عن العلمانية تم استخدامه بشكل انتقائي ضد المسلمين وليس ضد الكاثوليك أو اليهود".وقال بورغات إن "الغرب يخرج من فترة كان يتمتع فيها بالهيمنة السياسية والعسكرية والاقتصادية والرمزية".

وأوضح أن "فرنسا تتمتع بخصوصيتين، الأولى تنبع من جذور ثورتها عام 1789، والأخرى تكمن في الخلفية الاستعمارية".وبخصوص ثورة 1789، قال بورغات إن "الثوار الفرنسيين لم يناضلوا ضد الملكية فقط، بل ضد الكنيسة أيضا التي كانت حليفة للعائلة المالكة".

 

وأشار إلى ذريعة يرددها المجتمع الفرنسي، حيث يقول المعادون للإسلام إنهم "ليسوا ضد الإسلام على وجه التحديد، بل ضد ظهور الدين في المجال العام"، موضحا أن هذا "يعطي موقفا قويا لكل من يريد معارضة الإسلام".وبخصوص الخلفية الاستعمارية لفرنسا، رأى بورغات أن "تاريخ المواجهة بين فرنسا والمسلمين يعود إلى قرون مضت، عندما التقى الاثنان في بلاد المسلمين. لكن بعد الحرب العالمية الثانية، تغيرت الأمور تماما عندما قام الفرنسيون باستيراد آلاف المسلمين لإعادة بناء الاقتصاد".وأوضح أن "الفرنسيين وجدوا أنفسهم بعد ذلك في وضع بدأ فيه الذين استعمروهم (سابقا) في أراضيهم بالظهور في مجتمعهم (حاليا)".

 

أعلى