وأشارت الأرقام التي نشرها البرلمان إلى تسجيل 258 جريمة كراهية بحق المسلمين خلال النصف الأول من عام 2023، وقدمت وزارة الداخلية هذه الإحصائيات، رداً على سؤال برلماني طرحه حزب اليسار المعارض.
وشملت الحالات التي قدمتها الوزارة، جرائم كراهية، ورسائل تهديد، واعتداءات لفظية وجسدية، فضلا عن التخريب والإضرار بالممتلكات.
وأظهر التقرير تعرّض أكثر من 12 مسجدًا للهجوم في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران الماضييْن، وتعرض عشرات المسلمين للاعتداء الجسدي أو المضايقة اللفظية في الشوارع أو في الأماكن العامة، ما أسفر عن إصابة 17 شخصاً.
وجرى الإبلاغ عن نحو 124 حالة من هذه الحالات بين يناير/كانون الثاني، ومارس/آذار من العام الجاري، فيما سُجلت 134 حالة أخرى بين إبريل/نيسان ويونيو الماضييْن.
وقال مسؤولون بوزارة الداخلية إنه “رغم فتح تحقيقات جنائية ضد عدد من المشتبه بهم، لم يُعتقل أي شخص حتى الآن”.
وبحسب التقرير ذاته، ارتكبت معظم الجرائم في ولايات شرق ألمانيا، المعقل التقليدي لأحزاب اليمين المتطرف، لكن العشرات من جرائم الكراهية سُجلت أيضًا في العاصمة برلين والمدن الغربية مثل كولونيا وفرانكفورت وميونخ.
ومنذ سنوات، تشهد ألمانيا ازديادًا بالعنصرية وكراهية الأجانب، تغذّيها دعاية الجماعات اليمينية المتطرفة والمعادية للمسلمين والتي تروّج للإسلاموفوبيا، بما في ذلك حزب “البديل من أجل ألمانيا” المعارض.
وتعد ألمانيا التي يزيد عدد سكانها عن 84 مليون نسمة، البلد الذي يقيم فيه ثاني أكبر عدد من المسلمين في أوروبا الغربية، بعد فرنسا، حيث يبلغ عددهم نحو 5 ملايين مسلم، حسب الأرقام الرسمية.