• - الموافق2024/08/02م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
هل استسلم قادة النيجر الجدد للحل الأمريكي؟!

أعلنت نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية الفعلية فيكتوريا نولاند، أنها التقت بزعماء الجيش في النيجر ولم تحقق تقدمًا فوريًا في إلغاء الانقلاب.

 

البيان/وكالات: أعلنت نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية الفعلية فيكتوريا نولاند، أنها التقت بزعماء الجيش في النيجر ولم تحقق تقدمًا فوريًا في إلغاء الانقلاب.وقالت نولاند للصحفيين عبر الهاتف من عاصمة الدولة الغرب أفريقية نيامي: "لقد كانت هذه المحادثات صريحة للغاية وفي بعض الأحيان صعبة جدًا".

وكان عسكريون في جيش النيجر قد أعلنوا، في ساعة مبكرة من صباح الخميس 27 يوليو الماضي، عبر التلفزيون الرسمي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجوال، مؤكدين أنهم قرروا وضع حد للنظام الحالي بعد تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية في البلاد.

وأعلنت (إيكواس)، في 30 يوليو الماضي، فرض عقوبات على النيجر، تشمل إغلاق المجال الجوي لدولها أمام النيجر وتعليق التبادلات التجارية معها، على خلفية تولي عسكريين السلطة وعزل رئيس البلاد.

ومطلع أغسطس الجاري، اعتمد المشاركون في اجتماع طارئ لرؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) الذي عقد في أبوجا، خطة في حالة التدخل العسكري في النيجر.

وأعلن قادة الجيش في النيجر،تعيين لامين زاينا علي محمان، اقتصادي ووزير سابق للمالية، رئيسا للوزراء بالبلاد بعد الانقلاب العسكري.ووفقًا للبيان الذي أذيع على التلفزيون الرسمي للنيجر: "يعين السيد لامين زايني علي محمان بموجب قرار رئيس المجلس الوطني للحماية الوطنية ورئيس الدولة رئيسًا للوزراء".وتأتي الخطوة في وقت تتواصل فيه الدعوات للإفراج عن الرئيس محمد بازوم، المحتجز لدى سلطات الانقلاب منذ 26 يوليو الماضي.

ويتمتع رئيس الوزراء الجديد بخبرات وعلاقات واسعة مع المؤسسات الإقليمية، وبالتحديد في منطقة الساحل الإفريقي، حيث عمل مؤخرا ممثلا لمصرف التنمية الإفريقي في تشاد وساحل العاج والغابون.

وشغل زين منصب وزير المالية في إحدى أفقر الدول في العالم عام 2002، بعد وصول الرئيس الأسبق ممادو تانغا، وجاء اختياره للمنصب للتواصل مع المجتمع الدولي والعمل على تحسين وضع اقتصادي ومالي شديد السوء في البلاد.حينها خاض مفاوضات مع جهات دولية، من بينها صندوق النقد الدولي، من أجل دعم بلاده بمنطق أنها "عادت إلى المسار الديمقراطي".

وقال في حوار مع مجلة "جون أفريك" عام 2004، إن "النيجر حصلت على دعم وتقدير المانحين، وتم تخفيف أعباء الديون عليها بموجب 1.25 مليار دولار".

واستمر زين في منصبه حتى انقلاب عسكري عام 2010، حينما أطاح القائد العسكري، سالو دجيبو، بالرئيس تانغا، وتم إجراء انتخابات رئاسية فاز بها محمدو إيسوفو، الذي استمر في منصبه حتى وصل بازوم إلى السلطة عام 2021.

وبحسب وكالة "فرانس برس" فإنه أيضا خرّيج مركز الدراسات الماليّة والاقتصاديّة والمصرفيّة في مرسيليا وجامعة باريس الأولى.وحول تعيين زين في المنصب، ذكر موقع "تشاد إنفو"، أن "له معرفة قوية بالإقليم والمنظمات الدولية"، وهو أمر ضروري في العملية الانتقالية في البلاد، وسط الضغوط التي تواجهها سلطات الانقلاب من المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "إيكواس" والمجتمع الدولي.

 

ورضخت "إيكواس" أمام الانقلابات في مالي وبوركينا فاسو وغينيا بعد وعود من العسكريين في الدول الثلاث، بتنظيم انتخابات محلية وفق جدول زمني محدد، والعودة للنظام الديمقراطي والعمل بالدستور.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تتجه فيه الولايات المتحدة إلى إيجاد حل ينهي الأزمة في النيجر، حيث زارت القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية الأميركي، فيكتوريا نولاند، العاصمة نيامين، وأجرت محادثات قالت إنها كانت "صريحة وصعبة" مع قادة المجلس العسكري.

وأضافت أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، طلب منها أن تتوجه إلى النيجر للتحدث مع "المسؤولين عن هذا التحدي للنظام الديمقراطي، ولرؤية ما إذا كان يمكننا حل هذه القضايا بشكل دبلوماسي... وكذلك لتوضيح ما هو على المحك في علاقتنا وأنواع الدعم الاقتصادي وأشكال الدعم الأخرى التي سيتعين علينا قانونا قطعها إذا لم تتم استعادة الديمقراطية".

 

أعلى