البيان/صحف: يستنكر المدون الصهيوني أفيدان فريدمان في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لزيارة الصين ويذكّر بالتوراة!. فقد أوضح مصدر دبلوماسي أن نتنياهو لن يقف وينتظر دعوة لن تكون وشيكة لزيارة البيت الأبيض، وأنه يعمل أيضا في قنوات متوازية لزيارة الصين. وبعبارة أخرى تهدف الزيارة إلى إبلاغ الأمريكيين بأنهم إذا لم يكونوا مهتمين بصداقتنا المستمرة فلدينا خيارات أخرى، ويمكننا تعزيز علاقاتنا مع الصين. ويتساءل المدوّن: هل ستكون الصين من أفضل أصدقاء الدولة العبرية؟.
ويطرح المدوّن علاقات سياسية أخرى مثيرة للجدل بين الدولة العبرية وأذربيجان وجنوب السودان والكاميرون وميانمار، خاصة أن الأخيرة تلقت من الجيش الصهيوني الأسلحة قبل وبعد ارتكاب المجازر الجماعية ضد أقلية الروهينغا المسلمة. ويبرر فريدمان جنوح الدولة العبرية لإقامة مثل هذه العلاقات بأن دولة الإحتلال تشعر بالتهديد الوجودي، وتحتاج إلى أكبر عدد ممكن من الأصدقاء الذين لا يوجهون لها النقد اللاذع بسبب سياساتها الاستيطانية ونظامها القضائي.
ويصف فريدمان هذه السياسة بالواقعية التي تعتمد على المصلحة الذاتية ولا شيء غير ذلك. ففي هذا العالم لن تقدّم الرؤية المثالية والرومانسية والأخلاقية سوى المتاعب.
برأي المدوّن أن معنى "إسرائيل" كدولة يهودية من منظور ديني يفرض عليها أن تكون ضد السياسة الواقعية (البراغماتية) وذلك وفق تعاليم التوراة ووصايا بن غوريون. ويحذّر فريدمان الحكومة الصهيونية من الوقوع في هذا الخطأ الديني والسياسي والاستراتيجي.