• - الموافق2024/07/30م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
سيناريوهات متشابهة للانهيار الغربي أطلقتها الحرب الأوكرانية

في مقالة نشرها الكاتب والباحث الروسي ألكسندر نازاروف، أكد أن الكتلة الغربية تمر بمرحلة متغيرة مليئة بالأزمات

 

البيان/صحف: في مقالة نشرها الكاتب والباحث الروسي ألكسندر نازاروف، أكد أن الكتلة الغربية تمر بمرحلة متغيرة مليئة بالأزمات، وأضاف أن الولايات المتحدة تعاني من فقدان الأغلبية البيضاء وهذا الأمر سيؤدي إلى خلق صراع سياسي سيزيد من فرص تفكك البلاد. وباستمرار التوجهات الحالية، فإن مثل هذا التحول يبدو حاليا، بينما معدل المواليد بين السكان البيض في الولايات المتحدة منخفض، وتضاءلت الهجرة من أوروبا إلى الولايات المتحدة حتى أصبحت تيارا ضعيفا على خلفية التدفق القوي من أمريكا اللاتينية.

ويشير الكاتب إلى أن أوروبا أيضاً تمر بظروف مشابهة بسبب زيادة تدفق اللاجئين إلى أراضيها، وهي مشكلة جيوسياسية وتاريخية لا تقل كونية عن بداية انهيار الولايات المتحدة الأمريكية.فحرمان أوروبا من الطاقة الروسية الرخيصة، وإقرار "قانون مكافحة التضخم" الذي يشجع على نقل الصناعة الأوروبية إلى الولايات المتحدة، وإثارة الحرب في أوروبا، بل وإثارة حرب نووية محددة مع روسيا، والتي من الممكن أن تنشب على وجه التحديد في أوروبا، كلها دليل على الحركة في هذا الاتجاه.

وقد نشرت مجلة "روسيا في السياسة الدولية" مقالا بقلم السياسي والخبير الروسي المرموق سيرغي كاراغانوف، كتب فيه أن انتصار روسيا على أوكرانيا لن يوقف حرب الغرب ضد روسيا. بل إن عدوان الغرب ضد روسيا، في رأيه، وبسبب أزمته الداخلية، سيزداد، وسينتهي الأمر بالإبادة النووية للبشرية، إذا لم نتمكن من إيقاظ الشعور بالخوف الكامن في الغرب. ولا يمكن القيام بذلك، في رأيه، إلا من خلال خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية، بما في ذلك وقائيا. وفي حال فشل الغرب في استعادة غريزة البقاء، فمن الضروري "ضرب مجموعة من الأهداف في عدد من البلدان".

 

ويضيف الكاتب إن ما يهيمن على روسيا، في رأيي المتواضع، هو هاجس جيوسياسي بأن بقاءها على المدى الطويل وتطورها الناجح في ظل الظروف الراهنة لن يكون مضمونا طالما كان مستوى المعيشة في أوروبا أعلى منه في روسيا.

ويتحدث المحلل السياسي الروسي عن دائرة الحرب في أوكرانيا بصفتها جزء من حرب أهلية روسية داخلية، تم فيها إغراء جزء من سكان الاتحاد السوفيتي بصورة زائفة لحياة جميلة في أوروبا. ففي غضون 5 أو 10 أو 20 عاما، ومع هيمنة وسائل الإعلام الغربية والصورة الجميلة للحياة في أوروبا، قد يكرر الوضع نفسه في روسيا.

ويؤكد نازاروف أن بوتين بدأ العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا عندما أدرك أن الصدام العسكري مع الغرب هو أمر لا مفر منه، ما يعني أنه كان عليه أن يضرب أولا، على حد تعبيره.ويتابع الكاتب قوله، من سخرية القدر أنه في هذه المرحلة التاريخية، يبدو لي أن المصالح الجيوسياسية للولايات المتحدة الأمريكية وروسيا فيما يتعلق بأوروبا تتطابق.

 

أعلى