• - الموافق2024/07/30م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
خطوات تركية واثقة نحو نموذج الإقتصاد التركي الجديد

عقب ظهور نتائج الانتخابات التركية وفوز الرئيس رجب طيب أردوغان، اتجهت الأنظار سريعاً إلى الملف الاقتصادي الذي يؤرق المجتمع التركي بسبب الإنخفاض المتسارع لسعر صرف الليرة مقابل الدولار.

 

البيان/رويترز: عقب ظهور نتائج الانتخابات التركية وفوز الرئيس رجب طيب أردوغان، اتجهت الأنظار سريعاً إلى الملف الاقتصادي الذي يؤرق المجتمع التركي بسبب الإنخفاض المتسارع لسعر صرف الليرة مقابل الدولار. أقدم أردوغان على خطوات فسرت على أنها استمرار لنهجه السابق الذي ركز فيه على خفض نسبة الفائدة لذلك عين محمد شيمشك المعروف بقلب "صديق الأسواق" وزيراً للخزانة والمالية بينما أصدر مرسوماً رئاسياً بتعيين حفيظة غاية إركان، لقيادة البنك المركزي التركي.

هذه الخطوة جاءت بناءً على طلب شيمشك الذي سيمارس دور العراب في تطبيق نموذج " الاقتصاد التركي الجديد" فبموجب السياسية غير التقليدية الذي اتبعها البنك المركزي في الفترة الأخيرة لخفض الفائدة إلى فئة "الآحاد"، انعكس ذلك على سعر صرف الليرة التركية، وهي حالة إيجابية فسرها الكثيرين  اعتبر المسؤولون في البلاد أن ما يقومون به "عاد بالإيجاب"، وهو ما تترجمه أرقام النمو.

ومنذ مطلع الأسبوع الجاري انخفضت قيمة الليرة التركية إلى مستويات غير مسبوقة، إذ كسرت حاجز الـ23 لأول مرة أمام الدولار الأميركي الواحد. وجاء ذلك بعد أيام من تعيين شيمشك كوزير للخزانة والمالية وقبل الإعلان رسميا عن تسليم إركان مهمة رئاسة المصرف المركزي.

ويعرف شيمشك بلقب "صديق الأسواق"، وهو اقتصادي كبير لطالما تردد اسمه في المشهد الاقتصادي لتركيا، وفي الفترة التي استبقت اللقاءات التي أجراها معه إردوغان، وصولا إلى تعيينه في منصب وزير الخزانة.

كما يُنظر إليه على أنه اسم يطبق قواعد اقتصاد السوق الحر والسياسات الاقتصادية التقليدية، على خلاف ما يسير فيه الرئيس التركي، منذ أواخر عام 2021، بعدما أعلن المضي بالنموذج الاقتصادي الفريد.ويقوم هذا النموذج على أن الفائدة هي سبب التضخم، وأنه يجب خفضها، وهو ما حصل لتصل إلى حد 8.5 بالمئة.ومن غير الواضح ما إذا كان شيمشك سيمضي في المرحلة المقبلة خلافا لما اتبعه إردوغان وسلفه نور الدين نباتي.

وفي أعقاب الانخفاض المتسارع الذي شهدته الليرة التركية قبل أيام قدم تعليقات عبر حسابه الشخصي في "تويتر".وقال شيمشك: "لا توجد مشكلة لا تستطيع حكومتنا التغلب عليها. أتمنى أن نصل إلى أهدافنا بدعم من الجميع على هذا الطريق. اتخذنا خطوات حازمة في إطار الخطة والبرنامج، وفي إطار المبادئ التي حددناها".

 

لكنه أضاف مستدركا: "نحن بحاجة إلى بعض الصبر والوقت"، وهو ما يراه خبراء اقتصاد اختبارا أمام هذا الاقتصادي في المرحلة المقبلة، وكونه لا يملك "عصا سحرية" لقلب المشهد السائد.

وإلى جانب الاختبار المذكور تواجه حفيظة غاي إركان محافظ المصرف المركزي الجديدة اختبارا يتعلق بمحطة الثاني والعشرين من يونيو الحالي، إذ ستجتمع لجنة السياسة النقدية، ويتم اتخاذ قرار، لا يعرف ما إذا كانت سترفع بموجبه الفائدة أم تبقيها أو تخفضها.

وإركان هي أول امرأة ترأس المصرف المركزي في تاريخ تركيا، وتوصف بـ"الفتاة التركية المذهلة"، حسب ما تقول وسائل إعلام، وكانت قد كونت معظم خبرتها في الولايات المتحدة الأميركية.

وتسلط أخبار وسائل الإعلام التركية عن إركان، وهي في أوائل الأربعينيات من عمرها، الضوء على خلفيتها التعليمية المشرقة وخبرتها في مجال التمويل الدولي.

ويورد ملفها الشخصي في "لينكد إن" أنها أكملت تعليمها الثانوي في مدرسة اسطنبول الثانوية، وبعد تخرجها من قسم الهندسة الصناعية بجامعة بوغازيتشي في عام 2001 أكملت درجة الدكتوراه في الهندسة المالية من جامعة "برينستون" بالولايات المتحدة الأميركية.ويشمل ملفها الشخصي الأعمال المصرفية والاستثمارات وإدارة المخاطر والتكنولوجيا والابتكار الرقمي كمجالات خبرة، ولاسيما أنها عملت كمدير إداري في بنكGoldman Sachs لما يقرب من 10 سنوات في بداية حياتها العملية.

وبين عامي 2014 و 2021، شغلت منصب عضو مجلس إدارة في First Republic Bank وهو بنك مقره سان فرانسيسكو.ويشير تحليل لوكالة "رويترز" إلى أن ميول إركان فيما يتعلق بالسياسات التي ستنفذها غير مؤكدة لأنها ليس لديها خبرة في السياسة النقدية، ومع ذلك تحدثت وسائل إعلام تركية أن شيمشك أصر على تعيينها ضمن فريقه الاقتصادي الجديد، وكونها تحظى بثقل لافت من الخبرة.

 

أعلى