البيان/وكالات: تتواصل الاشتباكات المسلحة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المتمردة منذ صباح، الأحد، في العاصمة الخرطوم وسط أنباء متضاربة حول تفاصيل هذه المعركة التي تعتبر الخلافات بين رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو أبرز معالمها.
وفقاً لمصادر مختلفة فإن عدد الضحايا بلغ 56 قتيلاً ونحو 600 جريح، ورغم تأكيدات متوالية من الجيش السوداني بشأن سيطرته على المواقع الرئيسية والحساسة في البلاد مثل مطار الخرطوم والمقر الرئاسية إلا أن الإشتباكات لا تزال تتصاعد، فقد نفذ الجيش عدة غارات جوية على قواعد للدعم السريع في أم درمان والخرطوم
تعتقد الكثير من النخب السودانية أن حالة التمرد التي قادها دقلو ضد الجيش يقف خلفها لعبة توازنات خارجية تقودها محاور أبرزها الولايات المتحدة وروسيا من خلال أطراف إقليمية، فبعض الأطراف تسعى إلى استمرار قوات الدعم السريع كمليشيا مسلحة يمكنها أن تواصل تقويض استقرار الدولة عقب رفض الأخيرة خطة للإندماج داخل الجيش. وتشير بعض التحليلات السياسية السودانية أيضاً إلى أن أحد نجاحات الجيش السوداني قد تكون في هذه المرحلة السياسية الحساسة استدراج قوات الدعم السريع التي تم إنشائها في عهد الرئيس السابق عمر البشير للقضاء على التمرد في دارفور، إلى العاصمة الخرطوم بهدف القضاء عليها وتجنب معركة خاسرة معها في غرب البلاد.
في تصريح لوزير الخارجية الأمريكي، قال إنه تواصل مع دول "لها نفوذ" بشأن وقف المواجهة المسلحة في السودان، ورغم وجود الكثير من المعلومات المضللة إلا أن القوات المسلحة السودانية لا تزال توسع دائرة سيطرتها على مواقع الدعم السريع بفعل تفوقها من حيث العدد والتسليح بالإضافة إلى الغطاء الجوي الذي توفره المقاتلة الحربية.
قالت الجامعة العربية إنها ستعقد إجتماعاً طارئاً، الأحد، بطلب من مصر والسعودية لمناقشة الأزمة، فبعد مهاجمة قوات الدعم السريع لقاعدة "مروي" العسكرية في الشمال وإعتقال مجموعة من الجنود المصريين في القاعدة أعلن الجيش السوداني عن بدء عملياته ضد تمرد هذه المليشيا وقال إن أي حلول سياسية مرفوضة قبل حل هذه المجموعة المتمردة.