البيان/متابعات: نشر الفاتيكان وثيقة، الخميس، يُقر فيها بما وصفه بـــــ" التجاوزات الاستعمارية للكنيسة الكاثوليكية"، ومنها المراسيم البابوية الصادرة في القرن الخامس عشر والتي أجازت استعباد السكان الأصليين وخصوصا في أميركا.
ويشير هذا الموقف إلى الحملات الرهيبة التي قامت الكنيسة الكاثوليكية بها لفرض اعتناق المسيحية، بعد وصول الأوروبيين إلى القارة الأميركية في أعقاب حملة كريستوفر كولومبوس في 1492.
وسيكون لهذا النص صدى خاص في كندا حيث انتزع بين نهاية القرن التاسع عشر وتسعينات القرن العشرين نحو 150 ألف طفل من السكان الأصليين من عائلاتهم، وأدخلوا قسرا إلى 139 مدرسة داخلية، تدير الكنيسة الكاثوليكية معظمها وأبعدوا فيها كليا عن أسرهم ولغتهم وثقافتهم.
وخلال زيارة بابا الكاثوليك فرنسيس لكندا في يوليو 2022، طلبت منه جمعيات للسكان الأصليين إلغاء "المراسيم" البابوية وهي وثائق رسمية موقعة من قبل البابا صدرت باسم "عقيدة الاستكشاف" وسمحت للقوى الأوروبية باستعمار الأراضي والشعوب غير المسيحية.وكان فرنسيس قد اعترف أن مأساة المدارس الداخلية ترقى إلى إبادة جماعية.
وفي المذكرة التي نشرتها الخميس إدارات (وزارات) الثقافة والتعليم وخدمة التنمية البشرية المتكاملة، يشير الفاتيكان إلى ثلاثة "مراسيم" بابوية أصدرها في القرن الخامس عشر نيكولاس الخامس وألكسندر السادس.
ويعتبر الفاتيكان أن هذه المراسيم هي "وثائق سياسية تم استغلالها لأعمال غير أخلاقية" وتقر وثيقة الفاتيكان بأن "الكثير من المسيحيين ارتكبوا أفعالا خبيثة ضد الشعوب الأصلية ".