البيان/وكالات: كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لأول مرة عن الأهمية الاستراتيجية الكبيرة التي توليها موسكو للسيطرة على مدينة باخموت الصناعية في إقليم دونيتسك بشرق أوكرانيا.وقالت جريدة "برافدا" الروسية نقلاً عن شويغو إن دخول المدينة سيمكن الجيش الروسي من استكمال توغله إلى داخل الأراضي الأوكرانية.
وتشهد المدينة قتالاً عنيفاً منذ فترة، حيث تسعى موسكو إلى تحقيق أول انتصار عسكري لها على الأرض في أوكرانيا منذ الصيف الماضي.وطبقاً لشويغو، تعتبر باخموت مركزاً دفاعياً مهماً لقوات كييف، حيث تعد المدينة مركزاً إقليمياً للطرق السريعة التي تؤدي إلى مدن استراتيجية في إقليم دونباس مثل كراماتورسك وسلوفيانسك.
وقال شويغو "إن السيطرة عليها سيسمح بمزيد من العمليات الهجومية في عمق دفاع القوات المسلحة الأوكرانية". وطبقاً لعدد من المحللين السياسيين والعسكريين، تكمن أهمية باخموت في إمكانية استخدامها من قبل الجيش الروسي كحجر أساس ومحطة لتحقيق هدف موسكو الأكبر بالسيطرة على إقليم دونباس بالكامل.وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أعلن أن احتلال الإقليم يقع ضمن أهداف موسكو الأساسية من غزو أوكرانيا الذي بدأ في فبراير – شباط من العام الماضي.
وقال ديميتري بوليانسكي، النائب الأول للمبعوث الروسي الدائم لدي الأمم المتحدة، لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن تحقيق أهداف بوتين الرئيسية من الحرب سيكون مستحيلاً دون السيطرة على باخموت. وأضاف بوليانسكي: "أعلم أنه لا توجد طريقة لتحرير دونباس دون الاستيلاء على باخموت وأعلم أن تحرير دونباس هو أحد مهام عمليتنا العسكرية"، واصفاً المدينة بأنها "جزء من خط دفاع شديد التحصين".
وفي حديث لشبكة سي إن إن الأمريكية، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الأهمية الاستراتيجية لباخموت بقوله "نتفهّم أنه بعد باخموت يمكنهم الذهاب إلى أبعد من ذلك. يمكنهم الذهاب إلى كراماتورسك ويمكنهم الذهاب إلى سلوفيانسك، وسيكون طريقاً مفتوحاً للروس بعد باخموت إلى مدن أخرى في أوكرانيا في اتجاه دونيتسك. لهذا السبب يقف رجالنا هناك".وأكد الرئيس الأوكراني أن جميع قادته العسكريين نصحوه بعدم التفريط في المدينة أو الانسحاب منها بأي ثمن.