نقل رسالة أوجلان التي أرسلها الثلاثاء، حزب المساواة والديمقراطية الشعبي التركي المؤيد للأكراد.
وأوضح أوجلان في الرسالة، المكتوبة بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول)، أنه "من الضروري أن تؤدي تركيا دورًا تيسيريًا وبنّاءً يركز على الحوار في هذه العملية. هذا أمر بالغ الأهمية للسلام الإقليمي ولتعزيز سلامها الداخلي".
جاءت الرسالة عشية انتهاء المهلة المحددة لتنفيذ اتفاق أبرم مع السلطات السورية لحسم ملف منطقة شمال وشمال شرقي سوريا.
تضمن الاتفاق بنودًا عدة، أبرزها دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في المؤسسات الوطنية بحلول نهاية العام. لكن تباين وجهات النظر بين الطرفين أعاق إحراز تقدم في تطبيقه حتى الآن، رغم ضغوط تقودها واشنطن بشكل رئيسي.
كتب أوجلان أن "المطلب الأساسي الوارد في الاتفاق الموقع في 10 مارس (آذار) بين قوات سوريا الديمقراطية وحكومة دمشق هو نموذج سياسي ديمقراطي يتيح للشعوب أن تحكم نفسها معًا. ويتضمن هذا النهج أيضًا قاعدة اندماج ديمقراطي قابلة للتفاوض مع السلطات المركزية. وتطبيق الاتفاق سيسهل هذه الآلية ويسرعها".
تسيطر الإدارة الذاتية الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة، على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز. شكلت قوات سوريا الديمقراطية، ذراع الإدارة الذاتية العسكرية، رأس حربة في قتال تنظيم داعش، وتمكنت من دحره من آخر معاقله في البلاد عام 2019.
كان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد أكد، الاثنين، من دمشق على أهمية دمج قوات سوريا الديمقراطية في صفوف الجيش السوري، وألا تشكل "عائقًا" أمام وحدة البلاد واستقرارها.
حذرت أنقرة القوات الكردية في سوريا من أن شركاء قوات سوريا الديمقراطية "بدأوا يفقدون صبرهم". ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرارًا إلى دمج القوات الكردية في أسرع وقت ممكن.