البيان/وكالات: أعلن التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، فجر الثلاثاء، تنفيذ عملية عسكرية “محدودة” استهدفت أسلحة وعربات قتالية جرى تفريغها في ميناء المكلا بمحافظة حضرموت، كانت قد وصلت على متن سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة.
وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف، اللواء تركي المالكي، أن العملية نُفذت بناءً على طلب من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وتهدف إلى حماية المدنيين ومنع التصعيد، مؤكدًا أن السفينتين دخلتا الميناء دون تصاريح رسمية وقام طاقمهما بتعطيل أنظمة التتبع، في مخالفة صريحة للتهدئة المعلنة.
وأشار التحالف إلى أنه تم توجيه تحذير مسبق لإخلاء الميناء قبل تنفيذ الضربة، مؤكدًا عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو أضرار جانبية. من جانبه، أفاد مسؤول في إدارة ميناء المكلا بتلقي تحذير قبل الاستهداف بوقت قصير، ما سمح بإخلاء الموقع وإغلاق الطرق المؤدية إليه.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين التحالف والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، عقب سيطرة الأخير على مناطق واسعة في محافظتي حضرموت والمهرة، ورفضه الانسحاب منها رغم مطالبات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وكان وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان قد دعا المجلس الانتقالي إلى تغليب صوت الحكمة والاستجابة لجهود الوساطة، محذرًا من أن أي تحركات عسكرية من شأنها تقويض الاستقرار سيتم التعامل معها بشكل مباشر.