البيان/القدس: أعلن حزب «عوتسما يهوديت» اليميني المتطرف، الأحد، عن دفعه بمشروع قانون جديد في الكنيست يهدف إلى حظر استخدام مكبرات الصوت في المساجد داخل الخط الأخضر، بذريعة الحد من الضجيج.
وجاء الإعلان بعد نحو ثماني سنوات على المحاولة الأخيرة لتشريع قانون مماثل، حيث أوضح الحزب، الذي يتزعمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أن المبادرة الجديدة تنص على منع تشغيل أي نظام مكبرات صوت في المساجد من دون الحصول على تصريح رسمي، مع تشديد الرقابة وفرض غرامات مالية مرتفعة على المخالفين.
وبحسب نص مشروع القانون، فإن الأصل هو حظر تشغيل مكبرات الصوت، على أن يُنظر في منح التصاريح وفق معايير تشمل مستوى شدة الصوت، والوسائل المتاحة للحد منه، وموقع المسجد وقربه من المناطق السكنية، وتأثير الصوت على السكان. ويمنح المقترح الشرطة صلاحية إيقاف تشغيل المكبرات فوراً في حال المخالفة، مع إمكانية مصادرتها وفرض غرامات تصل إلى عشرات آلاف الشواكل.
وأكد بن غفير وعضو الكنيست عن حزبه "تسفيكا فوغل" أن مشروع القانون «يضع آلية ترخيص ورقابة واضحة، ويحمّل الجهة المشغلة مسؤولية مباشرة، ويعزز صلاحيات الإنفاذ والعقوبات». واعتبر بن غفير أن «صوت المؤذن في أماكن كثيرة يشكل ضجيجاً غير معقول يضر بجودة الحياة وصحة السكان»، على حد تعبيره، مشدداً على أن الشرطة ستطبق القانون بحزم في حال إقراره.
ويتضمن المشروع فرض غرامة تصل إلى خمسين ألف شيكل على تشغيل أو تركيب مكبرات صوت دون ترخيص، وغرامة قدرها عشرة آلاف شيكل في حال مخالفة شروط الترخيص، على أن تُحوَّل الغرامات إلى صندوق مخصص لأغراض عامة.
يأتي ذلك في ظل سجل سابق من المحاولات التشريعية المشابهة، إذ صادق الكنيست في مارس/آذار عام 2017 بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون لحظر الأذان خلال ساعات الليل في القدس المحتلة والبلدات الفلسطينية داخل الخط الأخضر، قبل أن يتعثر لاحقاً بفعل احتجاجات واسعة في المجتمع العربي.