البيان/وكالات: قالت صحيفة معاريف إن تحركات قطر الأخيرة المرتبطة بقطاع غزة أثارت مخاوف داخل الأوساط السياسية والأمنية في الدولة العبرية، في ظل لقاءات عقدها رئيس الوزراء القطري مع مسؤولين أمريكيين، من بينهم وزير الخارجية الأمريكي، قدّم خلالها مقترحات تتعلق بآلية عمل قوة الاستقرار الدولية في القطاع.
وبحسب الصحيفة، فإن التصريحات القطرية التي شددت على أنه «لا ينبغي لقوة الاستقرار في غزة أن تحمي طرفًا على حساب الآخر» فُسّرت في الدولة العبرية على أنها محاولة لصياغة آلية دولية تضمن انسحاب الجيش من القطاع، من دون التزام صريح أو عملي بالتحرك ضد حركة حماس على الأرض. وترى مصادر سياسية أن هذا الطرح قد يفضي إلى تثبيت واقع أمني جديد يُبقي الحركة فاعلة ميدانيًا، مع الاكتفاء بدور رقابي دولي محدود لا يمس جوهر موازين القوة.
وفي هذا السياق، نقلت معاريف عن الدكتور أرييل أدموني، الباحث في معهد القدس للاستراتيجية والأمن، قوله إن الدوحة تسعى، قبيل أي لقاء مرتقب بين بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى ترسيخ معادلة سياسية وأمنية تضمن بقاء حماس لاعبًا أساسيًا في غزة، مع إشراك تركيا في صياغة ترتيبات المرحلة الثانية من أي اتفاق محتمل. وأضاف أن قطر تحاول استثمار الضغوط التي يمارسها ترامب لإظهار «إنجازات» في ملف غزة، بما يعزز موقعها كوسيط لا غنى عنه.
وترى الأوساط الإعلامية في الدولة العبرية، وفق الصحيفة، أن هذه المقاربة تتيح لقطر الحفاظ على ما تصفه بتوازن علاقاتها مع الولايات المتحدة وحماس وتركيا، بما يضمن لها استمرار النفوذ السياسي والحضور الإقليمي، إلى جانب نيل إشادات دولية بدورها، من دون الدخول في مواجهة مباشرة مع الحركة في قطاع غزة.