فرنسا.. لعنة الهجمات تتجدد

فرنسا.. لعنة الهجمات تتجدد

 

تسارعت الإدانات العالمية من قبل زعماء دول أجنبية وعربية، بعد الضربة الموجعة التي تلقتها باريس إثر هجمات مسلحة  قالت وسائل الإعلام الغربية إن تنظيم "داعش" تبناها، وتسببت بمقتل 129 شخصاً، وجرح العشرات، مساء الجمعة الماضية.

ليلة دامية شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، لم تكن تتوقعها، حيث كان الجميع يلهث وراء حاجته، حتى جاءت الفاجعة، وقلبت باريس رأساً على عقب، وأعلنت حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.وما إن توارد الأنباء عن تلك الهجمات، حتى سارع زعماء عالميون ومنظمات دولية في إدانة حادثة هجمات باريس، حيث أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إدانته للحادثة، مؤكداً تعاون بلاده الكامل مع فرنسا لتوقيف مرتكبي الهجمات، أما الأمين العام للأمم المتحدة فقد وصف تلك الهجمات بـ"الخسيسية"، فيما أدانت تركيا الهجمات وقالت أنها "جريمة ضد الإنسانية"، وإنها على استعداد للتعاون الكامل مع فرنسا وحلفائها في مكافحة الإرهاب.

روسيا هي الأخرى أدانت الهجمات، وعرض الكرملين مساعدة فرنسا في التحقيق، أما رئيس وزراء بريطانيا، ديفيد كاميرون، فقد أكد أن بلاده ستفعل ما في وسعها من أجل مساعدة فرنسا،

أما رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، فقد أكد، أن بلاده ستفعل ما في وسعها من أجل مساعدة فرنسا، في حين أعربت المستشارة الألمانية، أنغلا ميركل، عن صدمتها الشديدة جراء العمليات الإرهابية، وأبدت تعاطف الشعب الألماني وتضامنه مع الحكومة الفرنسية.

مجلس الأمن الدولي بدوره أدان الحادثة التي استهدفت باريس، أما إيطاليا فقد أعلنت تضمنها الكامل مع فرنسا، في حين قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إنه مستعد للانضمام إلى فرنسا لزيادة التعاون الأمني.

ولم تتوقف الإدانات عند الغرب فقط، فقد أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني تنديده بتلك الهجمات، واصفاً الحدث بأنه يعد "جريمة ضد الإنسانية" وأعلن تأجيل زيارته المقررة إلى أوروبا.

أما العرب فلم يتأخروا كثيراً عن إدانة تلك الهجمات، فقد أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف "أن مصر تعرب عن ثقتها الكاملة في أن مثل هذه الأحداث الإرهابية لن تضعف عزيمة الدول والشعوب المحبة للسلام، بل ستزيدها إصراراً على مكافحة الإرهاب ودحره"، أما الكويت والأردن والإمارات وعمان وغيرها من الدول العربية فقد أرسلت تعازيها للشعب الفرنسي وأعلنت إدانتها لتلك الحادثة.

وبالعودة إلى تاريخ باريس مع مثل هذه الهجمات سنجد أنها زادت زخماً منذ أن بدأت فرنسا بإرسال حاملات طائراتها للمشاركة في الحرب على " الإرهاب" ضمن حلف الناتو.  فقد شهدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة عدة هجمات تسببت بعشرات القتلى والجرحى، وخلال العام الجاري فقد تعرضت فرنسا لثلاث هحمات خلفت عدد كبير من القتلى والجرحى.

 وفيما يلي سنتعرض أبرز الهجمات التي ضربت فرنسا منذ عام 2012 وحتى هجمات باريس ليلة الجمعة.

-         حادثة تولوز ومونتوبان 2012

شهدت مدينتي تولوز ومونتوبان الفرنسيين، سلسلة هجمات مسلحة استهدفت جنودا فرنسيين ويهود في العملية التي تمت على مراحل ثلاث في مارس وتسببت في مقتل 7 أشخاص وإصابة 5 آخرين إَضافة إلى منفذ الهجوم.

-         هجوم لاديفانس 25 مايو 2013

تعرض جندي فرنسي لاعتداء بسكين في ضاحية لاديفانس بالعاصمة باريس، حيث أصيب الجندي سيدريك كوردير بجروح بالغة في الرقبة لكنه لم يفقد حياته.

 وكشفت السلطات الفرنسية عن هوية منفذ الهجوم، وهو الفرنسي ألكسندر دوهاسي، والذي تم رصده عبر إحدى كاميرات المراقبة.

-         هجوم شارلي ايبدو 7 يناير 2015

وقع الهجوم عندما اقتحم ملثمين اثنين مقر الصحيفة الساخرة شارلي إبدو في باريس في 7 يناير 2015 بعد نشرها رسوما مسيئة للرسول الكريم، حيث أدى هذا الهجوم إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 11 آخرين.

 خلف الهجوم واليومين اللذان تلاه 20 قتيلا في باريس وضواحيها، وذلك في عدة هجمات مختلفة، بينهم مرتكبي الهجمات الثلاث، سعيد كواشي وشريف كواشي وأميدي كوليبالي.

-         هجوم ليون 26 يونيو 2015

وقع الهجوم في منطقة سان كانتان فلافيه بمدينة ليون الفرنسية عندما اصطدمت سيارة يقودها انتحاري باسطوانات للغاز، التي انفجرت وأسفرت عن قطع رأس مدير المصنع وإصابة 10 أشخاص آخرين.

-         حادث قطار تاليس 21 اغسطس 2015

تمكن مواطنين فرنسيين من توقيف أحد المسلحين كان يستقل قطارا بشمال فرنسا قبل أن ينفذ هجوما على الركاب، وأسفر الهجوم عن إصابة الأشخاص الثلاثة الذين أوقفوا المسلح.

-         هجمات باريس 13 نوفمبر 2015

شهد وسط العاصمة باريس مساء الجمعة 13 نوفمبر عدة عمليات إطلاق نار، ودوت انفجارات في محيط «استاد فرنسا الدولي» في شمال العاصمة الفرنسية، ما أسفر عن سقوط أكثر من 128 قتيلا وعدة جرحى في حصيلة غير نهائية .

 

 

 

أعلى