• - الموافق2024/11/23م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
قيامة العلويين (1-2)  تاريخ الطائفة العلوية من الغموض والتهميش إلى الظهور والحكم

العلويون أو "النصيريون" طائفة تحركت من الهامش في التاريخ الإسلامي إلى المركز في التاريخ الحديث، كيف نشأت وما هي أهم أصولها الفكرية، وما هي أدوراها عبر التاريخ؟، وكيف وصلت لتكون دولة من أهم الدول في العصر الحديث؟


الطائفة الأكثر غموضاً وكموناً عبر التاريخ الإسلامي، وأيضاً الأكثر خطورةً وخروجاً ومروقاً عن العقيدة الإسلامية الصحيحة، وفي كل الأدوار التاريخية تجدها حاضرة ولو بصوت خفيض وخطوة صغيرة، وكل مشاهد الأمة الإسلامية خاصة مشاهد الخيانة والغدر والعمالة تجد تلك الطائفة حاضرة لها دور وأثر.

إنها الطائفة النصيرية التي جمّل وجهها الاحتلال الفرنسي عندما غيّر من اسمها ومنحها لقب "العلويين" لتتوه وسط العديد من الطوائف والأسر والممالك التي حملت نفس الاسم عبر التاريخ حتى ظن الكثيرون أن العلويين جميعاً طائفة واحدة وفكر واحد وهو أمر غير صحيح بالمرة.

فالعلويون في مصر هم أسرة محمد علي التي ظلت تحكم بصورة وراثية لقرابة المائة والخمسين سنة وهم من السنّة. والعلويون في المغرب هم العلويون الفيلاليون وهم سلالة من الأشراف من الفرع الحسني تحكم بلاد المغرب من سنة 1666 ميلادية لوقتنا الحاضر، وهم أيضا من السنّة وليسوا من الشيعة.

 

اخترع محمد بن نصير منصباً جديداً في التشيع أسماه "الباب"!! فادعى أنه الباب إلى الإمام، ثم ادعى النبوة، ثم ادعى ألوهية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال بتناسخ الأرواح

أما العلويون الأتراك فهم أقرب الطوائف إلى العلوية النصيرية وبينهما يقع الخلط لشدة التشابه في الأفكار والمعتقدات. حيث يجمع العلويون، أو "العلاهيون" في تركيا، مزيجاً من المعتقدات الشيعية والممارسات الدينية الصوفية، ويعود وجودهم في البلاد إلى بدايات القدوم التركي إلى الأناضول، ويشكلون قرابة سدس السكان، ويطلق عليهم في تركيا اسم القزلباش أو البكداشية. العلويون الأتراك لا يصومون شهر رمضان، وفيما يتعلق بالحج، فإنّ أكثرهم يحج إلى قبر الحاج بكتاش مؤسس الطائفة، ويشتهر العلويون بشرب الخمر الذي كثيراً ما يصنعونه في بيوتهم. وتتميز العلوية الأناضولية (العلاهية) عن العربية بطقوس الرقص الصوفي التي اكتسبتها من ارتباطها بالطريقة البكداشية الصوفية.

لذلك توجب الكلام عن تاريخ تلك الطائفة ونشأتها وأصولها الفكرية وأهم معتقداتها وأدوارها الخطيرة وكيف استطاعت الترقي من طائفة صغيرة محاصرة يعاديها الجميع حتى الطوائف الشيعية المعدودة من جملتها إلى أعلى سلم السلطة والحكم والسيطرة على واحدة من أهم دول المنطقة العربية والإسلامية.

البداية مع المزايدة في الغلو

العلوية أو النصيرية هي فرقة معدودة من جملة فرق الشيعة الغالية وتمثل أقصى درجات الغلو حتى أن باقي فرق الشيعة يكفرونها ويعدونها من الفرق المارقة عن الإسلام.

تأسست تلك الفرقة في أواسط القرن الثالث الهجري على يد رجل اسمه "محمد بن نصير النميري" وهو من الفرس الذين كانوا يتبعون المذهب الشيعي الجعفري أو الاثنى عشرية، وقد عاصر آخر ثلاثة من أئمة الشيعة، وقد أسس فرقته بعد وفاة الإمام الحادي عشر عند الشيعة وهو الحسن العسكري مستغلاً حالة الاضطراب التي وقعت في صفوف الشيعة بسبب وفاة الحسن العسكري دون عقب، فاستغل اضطراب مفهوم الغيبة واختلاف الشيعة في تفسيره وأسس مذهبه الجديد القائم على الغلو الشديد والمروق بالكلية من تعاليم وعقائد الإسلام.

فقد اخترع محمد بن نصير منصباً جديداً في التشيع أسماه "الباب"!! فادعى أنه الباب إلى الإمام، ثم ادعى النبوة، ثم ادعى ألوهية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال بتناسخ الأرواح وأن روح الله تعالى الله علواً كبيراً عما يقول قد حلت في جبريل عليه السلام ثم في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم انتقلت إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم للأئمة من بعده حتى حلت بمحمد بن نصير نفسه، والذي ساعده على انتشار أمره بين الشيعة أنه كان فارسياً يؤمن بالمزدكية الإباحية والوثنية القديمة، فأدخل أصولها الفكرية ومبادئها العامة في معتقد طائفته، فأسقط عن أتباعه كل المحرمات والفرائض واستبدلها برموز وإشارات باطنية، فانضم إلى دعوته كل متهتك جهول .

 

 النصيرية أو العلوية طائفة منغلقة على نفسها لا تؤمن بالدعوة والتبشير بمذهبها عكس كل الطوائف الشيعية وغير الشيعية، فهي مثل اليهود لا تعدّ المرء عضواً فيها إلا بالوراثة أو بدخوله مختاراً طواعية إلى مذهبهم

بعد رحيل محمد بن نصير، تولي محمد بن جندب رئاسة الطائفة العلوية، ثم أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني، ثم الحسين بن حمدان الخصيبي المصري وهو أهم شخصية فكرية في المذهب النصيري بل يكاد يكون واضع الأسس الفكرية والتنظيمية للفرقة وهو الأكثر احتراماً لدى أبناء الطائفة ويُلقب بشيخ الدين.

كان للعلويين مركزان، أحدهما في بغداد والآخر في اللاذقية، أما مركز بغداد فقد انتهى مع دخول المغول إلى بغداد، واستمر مركز اللاذقية حتى وقتنا الحاضر لذلك فهو يعد أقدم بؤرة طائفية في التاريخ الإسلامي.

الأصول الفكرية للطائفة

بداية لابد من معرفة أن النصيرية أو العلوية طائفة منغلقة على نفسها لا تؤمن بالدعوة والتبشير بمذهبها عكس كل الطوائف الشيعية وغير الشيعية، فهي مثل اليهود لا تعدّ المرء عضواً فيها إلا بالوراثة أو بدخوله مختاراً طواعية إلى مذهبهم، ولا يقبلونه إلا بعد مراحل واختبارات عديدة مهينة وإباحية وتعتمد على فكرة الإخضاع والإذلال للعنصر الجديد. فالعلوية أو النصيرية تقسّم أتباعها إلى عقّال وجُهّال. فالعقّال هم رجال الدين ووجهاء الطائفة المطلعون على أسرارها وعقائدها، والباقي هم الجهّال لا يحق لهم الاطلاع على الأسرار ومعرفة العقائد إلا بعد موافقة العقّال على ذلك.

وإجمالاً يتصف المذهب العلوي عمومًا بالغموض والسرية، ويرتبط بمنطقة جبال العلويين جغرافية محددة على الساحل السوري، ولا توجد مؤسسة رسمية تعمل على نشر المذهب والتبشير به، ويقوم مجموعة من الرجال على حفظ الأدبيات العلوية ومنعها من التداول بين غير العلويين، وعندما يبلغ الصبيان الخامسة عشرة، أو السادسة عشرة، يخصصون سويعات من اليوم لتعليمهم العقيدة العلوية، ويترك الاختيار للصبيان، إن أرادوا الاستمرار في التعمق بالأمور الدينية والارتباط مع أحد المشايخ للتوغل في أمور الدين.

وقد ظلت عقائد النصيرية أو العلوية مجهولة لا يُعلم عنها الكثير إلا ما يكشفه التائبون منهم حتى جاء أحد كبار العلويين وهو سليمان أفندي الأَذَنِي صاحب كتاب الباكورة السليمانية الذي تلقى التعاليم على أيدي النصيرية، ثم تنصر على يد أحد المبشرين، وهرب إلى بيروت، وكشف أسرار الديانة النصيرية لأول مرة في التاريخ منذ نشأتها؛ فاستدرجوه حتى رجع، فوثبوا عليه، وخنقوه، وأحرقوا جثته.

وأما عن أهم أصولهم الفكرية والعقدية:

1-الإمامة: وهم متفقون مع باقي طوائف الشيعة فيها وأنها تتم وفق الاختيار الإلهي أو اللطف الإلهي كما يدعون، ولكنهم يفارقون باقي الطوائف في كون محمد بن نصير هو الباب لعلوم الأئمة.

2-ألوهية علي بن أبي طالب: فقد جعل النصيرية عليًّا إلهًا، وقالوا بأن ظهوره الروحاني بالجسد الجسماني الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص، ولم يكن ظهور (الإله علي) في صورة الناسوت إلا إيناسًا لخلقه وعبيده، وهم يحبون (عبد الرحمن بن ملجم) قاتل علي رضي الله عنه، ويترضُّون عنه؛ لزعمهم بأنه قد خلص اللاهوت من الناسوت، ويخطِّئون من يلعنه، ويعتقد بعضهم أن عليًّا يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده، وإذا مر بهم السحاب قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن، ويقولون: إن الرعد صوته والبرق سوطه. ويعظمون الخمر لأنهم يعتقدون أن سر الإله علي بزعمهم، ويعتبرون احتسائها من طقوسهم وشعائرهم.

ويعتقد العلوية النصيرية أن علي بن أبي طالب قد خلق محمداً، ومحمد قد خلق سلمان الفارسي، وسلمان قد خلق المقداد، والمقداد قد خلق الناس، ولذلك يدعونه رب الناس. العلويون النصيريون متناقضون في تلك النقطة، فهم تارة يجعلون علياً إلهاً، وتارةً أخرى يجعلونه شريكاً لمحمد، مع أن بعض النصيرية مثل الكلازية لا تقول بربوبية محمد لأنه في نظرهم لا يجوز أن ننسب الربوبية تارة لعلي، وتارة لمحمد. ولكن الفريق الآخر وهم الشمالية يجيب أن محمداً وعلياً متصلان بعضهما ببعض وليسا منفصلين، وأن الغاية الكبرى هي علي، وأن محمداً أيضاً خالق ولو اعتقدنا بربوبيته فلا نخطئ؛ لأن اعتقادنا واعتقادكم بالثالوث واحد تعالى الله عز وجل عما يقولون علواً كبيراً -.

3- الظاهر والباطن: يعتقد العلويون أن للدين ظاهرًا وباطنًا، لذلك أطلق عليها علماء الأمة اسم الباطنية، وانطلاقاً من هذه النقطة فيعتقد العلويون أو النصيريون أن روح العبادات مختلفة عن كونها حركات جسمانية ينفذها الإنسان بعناية وتكرار، ويعتقدون أن بواطن الأمور تورث من الأئمة المعصومين حسب قولهم، ويردها الله لمن يشاء من عباده المصطفين بالبصيرة والعقل. ومن هذا المنطلق يؤولون سائر العبادات والشعائر والأحكام الشرعية، فالصلاة في اليوم خمس مرات، لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود، وإن كان فيها نوع من ركوع أحيانًا، وتارة تكون بذكر عدة أسماء فقط ولا يصلون الجمعة، ولا يتمسكون بالطهارة من وضوء ورفع جنابة قبل أداء الصلاة، وليس لهم مساجد عامة، بل يصلون في بيوتهم، وصلاتهم تكون مصحوبة بتلاوة الخرافات، ولهم قدَّاسات شبيهة بقداسات النصارى. ولا يعترفون بالحج، ويقولون بأن الحج إلى مكة إنما هو كفر وعبادة أصنام.

ولا يعترفون بالزكاة الشرعية المعروفة وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم، زاعمين بأن مقدارها خمس ما يملكون، والصيام لديهم هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان، وقيل حفظ سر ثلاثين امرأة ورجل من أبناء الطائفة، والجنابة: هي موالاة الأضداد والجهل بالعلم الباطني، والطهارة: هي معاداة الأضداد ومعرفة العلم الباطني، والجهاد: هو صب اللعنات على الخصوم وفُشاة الأسرار، وحجاب المرأة: احتشامها وهو غير مفروض عليها أصلاً، والقرآن: هو مدخل لتعليم الإخلاص لعلي، ولهم مصحف خاص بهم فيه العديد من السور عددها ستة عشر تم تأليفها وإضافتها للقرآن الكريم، فيها خلاصة تعاليم العلوية النصيرية.     
 4-تناسخ الأرواح: أو التقمص كما يسمونه، وهو من الدعائم الرئيسة والأركان المهمة في المذهب النصيري، وهو عندهم بديل البعث والقيامة.

فالعلوية أو النصيرية تؤمن بتناسخ الأرواح، وأن الأرواح عندما تفارق الجسم بالموت تتقمص ثوباً آخر، وهذا الثوب يكون على حسب إيمان هذا الشخص بدينهم أو كفره به، وعلى هذا فهم يرون أن الثواب والعقاب ليسا في الجنة والنار، وإنما في هذه الدنيا، ويعتقدون أن العلوي يتحول عندهم سبع مرات قبل أن يأخذ مكانه بين النجوم، ومن هنا فإنهم يزعمون أن جميع ما في السماء من الكواكب فهي أنفس المؤمنين الصالحين منهم. وأما الأرواح الشريرة فيعتقد العلويون أنها تحل بالحيوانات النجسة كالكلاب والخنازير .وقد تمسخ هذه الأرواح الشريرة في صور جامدة من معدن وحجر مثلاً شريطة ألا يكون من المعادن الثمينة، والجبال في معتقدهم: الجبابرة، والطواغيت الذين ظلموا أهل الحق الذين هم في زعمهم النصيرية.

وهناك نوع من أنواع التناسخ والتقمص عندهم وهو اعتقادهم بأن مرتكب الآثام منهم يعود إلى الدنيا بالتناسخ يهودياً، أو نصرانياً، أو مسلماً سنياً.

ويعتقدون أن الإنسان إذا عادى العلوية وكفر بمعتقداتهم صار إبليساً على الحقيقة لا على سبيل التشبيه والمجاز. وبناءً على هذا فإنهم يحكمون على كل من هو ليس بنصيري بأنه إبليس، وقد تدثر بقمصان الآدمية والبشرية.

5-المعرفة: ينتهج العلويون في مجال المعرفة المنهج العرفاني المقيَد بالنص طبقًا لفهم الأئمة، وهو ما يمكن وصفه بإسلام جديد يتفرد به العلويون عن سائر المسلمين جميعاً وأيضاً فرق الشيعة، ولم يُكشف عن ذلك النقاب إلا مؤخراً !!

ففي شهر أبريل سنة 2016 ميلادية نُشرت وثيقة نسبت إلى مجموعة علويّة تميّزت بجرأة في الموضوع الدينيّ أكثر من جرأتها السياسيّة، إذ دعت إلى إنهاء التقيّة وشدّدت على استقلال العلويّة كإسلام ثالث، هو الإسلام العرفانيّ، واعتبرت أنّهم ليسوا من الإسلام السنّي النقليّ، الذي يعتمد على أحاديث النبي-صلى الله عليه وسلم-، ولا من الإسلام الشيعيّ الذي يعتمد على العقل في تفسير النصوص الدينية، مؤكّدة على التمايز عن الشيعة في المعتقدات والطقوس.

ويقول الباحث الدينيّ العلويّ السوريّ أحمد أديب أحمد أحد المشتركين في كتابة هذه الوثيقة: "نهجنا العلويّ يتميّز عن المذاهب الأخرى بمفهوم العبادة التي تركّز على المعرفة والدراية، لا على التشريع والرواية، فنحن ندرك أنّ العبادة لا تتحقّق إلّا باقترانها بمعرفة الله".

ويتضح مما سبق عرضه مدى تأثر العلوية النصيرية بالنصرانية والوثنية القديمة والمعتقدات الشرقية والنظريات الفلسفية قبل ظهور الإسلام. يقول المستشرق "فيليب حتى": "أن النصيرية يساومون حول نبوة محمد وقداسة الرب". وفي الاتجاه ذاته مضى المستشرق المجري "جولد تسهير" وهو يهودي الديانة معروف بتعصبه ضد الإسلام حين قال بأنهم حافظوا على الوثنية في إطار إسلامي شكلاني، وأن عقيدتهم مزيج غريب من الوثنية والغنوصية وهي نزعة فلسفية نشأت بتأثير الديانات اليهودية والبوذية والمجوسية والصينية والإسلام.

أهم فرق العلوية النصيرية

انقسمت العلوية النصيرية إلى فرق شتى، ولا غرو في ذلك؛ فالاجتماع لا يكون إلا على الحق، ومن أهم تلك الفرق ما يلي:

1-فرقة الشمالية أو الشمسية: وهم يسكنون السواحل في لواء اللاذقية، ويسبلون اللِّحى ولا يجوز حلقها عندهم، وهم يعتقدون كسائر النصيرية بألوهية علي، وأنه متحد في السماء، إلا أنهم يفترقون عن بقية أبناء المذهب بقولهم: إن علياً يتخذ من الشمس التي يمثلها محمد مسكناً له. لذلك فهم يتوجهون إلى الشمس في عبادتهم؛ لاعتقادهم أن علياً فيها، ومن هنا فهم عبدة الشمس، ولذا يسمون بالشمالية وبالشمسية.

2-فرقة الكلازية أو القمرية: وهي تنتسب إلى محمد بن الكلازي، وهؤلاء يسكنون الجبال، وهم يحلقون لحاهم بلا استثناء، ويعتقدون بألوهية علي ويقولون بأنه بعد أن خلع رداء الآدمية صعد إلى القمر الذي هو سلمان، واستقر فيه، وأن علياً هو الجزء المعتم من القمر، ومن هنا فإنهم يقدسون القمر ويعبدون علياً ممثلاً فيه، ولذلك فهم معروفون بــ "عبدة القمر"

3-فرقة الحيدرية: ويبدو أن اسم (الحيدرية) هذا يرجع إلى لقب (حيدرة) وهو الأسد، ذلك اللقب الذي كان يلقب به علي لشجاعته. وهذه الفرقة يسكن أفرادها فضاء اللاذقية، وهي حزب ديني انبثق عن بعض العشائر العلوية في محافظة اللاذقية، وهم يعتقدون بأن محمداً هو الشمس، وسلمان الفارسي هو القمر.

4-فرقة الغيبية: وهم يعتقدون أن الله يتجلى ويستتر أو يظهر ويغيب، والأزمنة الحالية هي أزمنة الستر والغيبة، وهم يعتقدون أن الله تعالى-في كل مكان دون أن يراه أحد؛ إذ الإله عندهم هو الهواء، ومن هنا فهم يلقبون بـ"عبدة الهواء".

 

يتبع ...

 

أعلى