تدريبات الجيش الصهيوني على سيناريوهات الحرب القادمة
نشرت صحيفة " هآرتس"
الصهيونية الأربعاء فيديو يظهر قوات خاصة تابعة للجيش الصهيوني خلال تدريبات في
منشأة تقع تحت الأرض على أساس الدروس المستفادة من حرب لبنان الثانية و الحرب على
قطاع غزة عام 2009.
وترى أن الجيش الصهيوني
بدأ يعتمد على أسلوب جديد في شن حرب تحت الأرض استعداداً للحرب القادمة على جبهتي
لبنان وغزة.
وبحسب الصحيفة فإن المقصود
من هذا الأسلوب الذي طور منذ الحرب اللبنانية الثانية والحرب على غزة هو مكافحة
شبكات الأنفاق التي يستخدمها حزب الله في لبنان و"حماس" في قطاع غزة، والتي كثيراً
ما تستخدم لنقل أسلحة.
ويعتقد الجيش الصهيوني أن
حركة "حماس" تشغل في قطاع غزة شبكة مشابهة تحت الأرض لاستخدامها عسكرياً ضد أي هجوم
يستهدفها، بما فيها عشرات "الأنفاق القتالية" التي تصل ما بين منازل في غزة، ومن
بينها "أنفاق اختطاف" - يمكن أخذ جنود صهاينة يتم أسرهم خلال الاشتباكات مع
المقاومة، بالإضافة إلى إنفاق لنقل الأسلحة.
وعرض الجيش أساليبه
الجديدة للتصدي للأنفاق، وأنشأ الجيش الصهيوني شبكة أنفاق مصممة لتكون شبيهة بتلك
التي تستخدمها منظمات مقاومة فلسطينية أو لبنانية لأغراض التدريب.
وبالرغم من خطورة مواجهة
من هذا النوع، فإن قيادة الجيش الصهيوني ترى أنه من الضروري إرسال قوات (إلى داخل
الأنفاق)، في حالات معينة، مثلاً عندما يختطف جندي أو عندما يمكن جمع استخبارات ذات
أهمية حيوية.
وقال ضابط رفيع الرتبة في
قيادة القوات البرية الصهيونية : "الاحتلال هو الرواية الوحيدة التي يمكنها أن تقدم
صورة للنصر".
وأوضح ذلك الضابط: "في
الحروب، ينضب بنك أهداف الجيش في غضون ساعات قليلة. وعند تلك النقطة يفقد الجيش
فاعليته في قتال العدو. وأي حالة يستمر فيها الجانبان في إطلاق النار كل منهما على
الآخر هي حالة سيئة. وهذه في أحسن الأحوال تعادل، والتعادل هو خسارة لن تكون
مقبولة. نحتاج لاحتلال أراض".
و يرى الجيش الصهيوني أن
الوحدات البرية سيكون لها فاعليتها في الحرب القادمة، لذلك في القاعدة العسكرية
"سيركين" حيث مقر الوحدة الهندسية للمهام الخاصة التابعة لسلاح البرية بدأت تدريبات
مكثفة من هذا النوع للقوات الخاصة الصهيونية.
وتقوم التدريبات على
محاكاة نشاط قيادة عسكرية تحت الأرض تتمركز في مبنى من طابقين يحتوي مع منشآته على
غرفة قيادة، مخزن للأسلحة ومنافذ لخروج المقاتلين عند الهجوم، ومنافذ للهواء وحتى
محول للطاقة الكهربائية يمكن البقاء في الموقع لفترة طويلة ومتواصلة.
وبحسب قناعات قيادة الجيش
الصهيوني في المقابل قد تكون للحرب تحت الأرض، في بعض الحالات نقاط تفوق وحسنات
وخاصة في حالات كون الموقع ذا أهمية إستراتيجية، أو في حالة اختطاف الجنود، حيث
سيتم دخول الأنفاق أو هذه المواقع بمساعدة الروبوتات الإلكترونية، ومن ثم يتم إنزال
الجنود للموقع.
ونقل عن الكولونيل ساهار
أفرجيل، قائد وحدة "يهلوم" ، قوله إن العالم "تحت الأرضي" مليء بالمخاطر والتهديدات
العسكرية، فالأنفاق ليست مجرد ظاهرة جيولوجية بل هي أمر معقد مليء بالمصائد
والكمائن التي يعدها لنا العدو".
وبحسب تقرير نشره مركز عكا
للدراسات الصهيونية فإنه جاري الحديث عن مصاعب مالية يواجهها الجيش بشكل عام وسلاح
القوات البرية على نحو خاص، إذ يبلغ سعر القذيفة المدفعية الواحدة 25 ألف شيكل
بينما تبلغ كلفة تسيير دبابة من طراز "مركفاه4" لساعة واحة 1500 شيكل، وتصل كلفة
تدريب للوحدة العسكرية مع تكاليف جنود الاحتياط 18 مليون شيكل(واحد دولار
يعادل3.80شيكل).