ثثبالفيديو .. كيف يهوّد اليهود المسجد الأقصى؟؟
نشرت
مؤسسة الأقصى الإسلامية للوقف
والتراث وهي مؤسسة فلسطينية تشرف على ترميم المباني
الأثرية الإسلامية في مدينة القدس وفلسطين المحتلة بنشر تقرير
يظهر عمليات تهويد موسعة تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية
بطريقة مباشرة أو من خلال جمعيات استيطانية.
وبحسب التقرير الذي نشر
الاثنين فإن (جمعية العاد) الاستيطانية افتتح رسمياً يوم
الخميس الأخير 8/9/2011م نفقاً جديداً هو نفق وادي حلوة
/المسجد الأقصى بطول نحو 200 متر، يبدأ من مدخل حي وادي حلوة
في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، ويتجه شمالاً باتجاه
الأقصى مخترقاً سور البلدة القديمة في القدس ليصل إلى حدود
الجدار الغربي الجنوبي للمسجد الأقصى في منطقة حائط البراق،
ويختتم مؤقتاً قريباً من أسفل باب المغاربة/باب النبي، ليس
بعيداً عن مسجد البراق، ويتم الخروج منه عبر فتحة واقعة في
منطقة القصور الأموية بالقرب من ساحة البراق.
وذكر التقرير أن سلطات
الاحتلال قامت بربط النفق المذكور بأحد الأنفاق المقامة في حي
سلوان، وأضاف أيضا بأن النفق في حي سلوان يبلغ طوله 500 متر.
وهو ممتد غربي مسجد عين سلوان/وسط بلدة سلوان، يمر أسفل الطريق
الرئيسي لبلدة سلوان وبيوتها باتجاه المسجد الأقصى، ويرتبط مع
النفق الجديد الآخر عند مدخل حي وادي حلوة، ليصل الطول
الإجمالي لنفق سلوان/ المسجد الأقصى بجزأيه نحو 700 متر، مما
يدلل على أن هذا النفق هو النفق الأطول الذي يحفره الاحتلال
منذ عام 1967م، وهو أيضاً الأسرع تنفيذاً حيث تم إنجازه حفره
خلال سنوات معدودة .
وأشارت
مؤسسة الأقصى أن هذه
الحفريات تنفذ بواسطة ما يسمى بـ ( سلطة الآثار الإسرائيلية )
وبتمويل من(جمعية إلعاد الاستيطانية )، وأكدت
مؤسسة الأقصى من خلال
زيارة ميدانية لطاقمها الإعلامي لهذا النفق يوم الخميس الماضي
أنّها وثقت الحفريات والأنفاق المذكورة بالصور الفوتوغرافية
والفيديو، وأكدت مؤسسة الأقصى،
أن الحفريات الإحتلالية الإسرائيلية هذه وصلت إلى أساسات
المسجد الأقصى وتحديداً أسفل مصلى النساء ومصلى المتحف
الإسلامي في المنطقة الغربية الجنوبية للمسجد الأقصى، وتكشفت
خلال الحفريات جدران المسجد الأقصى المبنية من الحجارة الضخمة
والمتوسطة على طول نحو عشرة أمتار وارتفاع ثلاثة أمتار، فيما
أشارت(مؤسسة الأقصى ، أن حفريات هذه الاحتلال متواصلة ومستمرة
في المنطقة المذكورة، وأن هناك بعض مواقع الحفريات في نطاق هذا
النفق مغلقة ولا يسمح الدخول إليها، خاصة في نهايته.
وفي التفاصيل قالت
مؤسسة الأقصى أن الافتتاح
الرسمي للنفق تمّ خلال مراسيم مؤتمر ندوات بعنوان (المؤتمر
الثاني عشر لحفريات مدينة داوود) – بحسب تسميتهم الباطلة –
والتي نظمته (جمعية إلعاد) الاستيطانية، بعد ظهر يوم الخميس
الأخير، حيث افتتح المؤتمر بتنظيم جولات للحفريات التي يجريها
الاحتلال الإسرائيلي بواسطة (جمعية إلعاد) في بلدة سلوان
والمنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى، وقد تمّ التركيز في هذه
الجولات على الحفريات الجديدة خاصة في الأشهر والسنة الأخيرة،
وشارك في هذه الجولات بشكل بارز المئات من المستوطنين، برفقة
مرشدين من (جمعية إلعاد)، وختمت الجولات بمؤتمر مسائي شارك فيه
عدد من الباحثين والمندوبين الذين شاركوا في عمليات الحفريات
مما يسمى بـ ، سلطة الآثار الإسرائيلية، وبحسب تقرير صحفي
إسرائيلي نشر يوم الأحد 11/9/2011م على موقع القناة
التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، فإن الافتتاح الرسمي يوم
الخميس أحيط بالسرية تحت مسمى مؤتمر، تحسباً من ردود الأفعال،
.
وأضافت
مؤسسة الأقصى، :، في مدخل
حي وادي حلوة، ليس بعيداً عن الجدار الجنوبي للمسجد الأٌقصى،
من الجهة اليمنى للداخل إليها من جهة المسجد الأقصى يوجد موقع
حفريات كبير فوق الأرض يتواصل العمل به منذ سنين كجزء من
التحضيرات لبناء مجمع تجاري ذو طوابق تحت وفوق الأرض، الحفريات
عميقة ومتسعة، في أقصى موقع الحفريات وعبر مسطح وممر خشبي من
جهة اليمين وفي أقصى الحفرية من الجهة الغربية وعبر باب ضيق
مستحدث، ومن ثم درج مستحدث أيضاً في عمق الأرض مدعم بأعمدة
الباطون، ومبني من الباطون والعوارض الخشبية يتم الدخول إلى
نفق وادي حلوة، النفق له اتجاهين، الأول نحو اليمين باتجاه
الشمال نحو المسجد الأقصى، والآخر نحو اليسار باتجاه الجنوب
نحو وسط بلدة سلوان، في المسار الأول وهو النفق الذي افتتح يوم
الخميس الأخير سرنا أولاً، وهو نفق بعضه صخري، وبعضه مبني من
حجارة، وقام الاحتلال بحسب ما يدعي بتفريغ التراب من هذا
النفق، وإجراء تصليحات فيه، النفق ضيق جداً وهو بعرض 30-50 سم،
وفي أجزاء قليلة منه يتسع أكثر من ذلك، النفق فيه تعرجات، وعند
هذه التعرجات بالذات يلاحظ بناء علوي مقوس، أما ارتفاع النفق
فبأغلبه يصل إلى نحو 180 سم، وفي النفق فتحات علوية منحوته في
الصخر، وحفر أرضية منحوتة في الأرضية الصخرية أيضا، وفيه بعض
التفريعات الجانبية، قسم منه مغلق بأكياس ترابية كما تم تركيب
تقويات حديدية وأخرى خشبية على جوانب وسقف النفق .
وتابعت
مؤسسة الأقصى، في بيانها
:، الأبرز في هذا النفق، هو ما انتهى إليه الحفر حتى الآن في
هذا النفق، حيث عبر درج حديدي علوي، تصل إلى أقصى هذا النفق،
حيث وصلت الحفريات إلى أساسات المسجد الأقصى المبارك، إبتداءً
من الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى وعلى امتداد أكثر
من عشرة أمتار، حيث تكشف حجارة جدار المسجد الأقصى الغربي وهو
جزء من حائط البراق، وهي حجارة ضخمة جداً وأخرى متوسطة، تكشفت
طولا وارتفاعاً، ووصل طول ارتفاعها المحفور الظاهر نحو ثلاث
أمتار، وقد تم تدعيم هذه المنطقة بالذات بأعمدة الحديد، كما
ويوجد منصة جديدة يمكن الوقوف عليها لمشاهدة جدار المسجد
الأقصى المتكشف، وتحت هذا السقف الحديدي يظهر حفر سفلي متدرج
بنحو متر ويوجد بمحاذاتها نفق فرعي قصير، مغلق ولا يسمح
بالدخول إليه، وعبر درج حديدي يتم الخروج من النفق عبر مخرج تم
فتحه في أرضية المنطقة خلف المسجد الأقصى عند منطقة قصور
الخلافة الأموية، وقالت(مؤسسة الأقصى،:، إن النفق المحفور تحت
الأرض حتى الآن يصل في أقصاه إلى أساسات المسجد الأقصى، أسفل
المنطقة المعروفة بمصلى النساء، وأسفل مصلى المتحف الإسلامي
ويصل قريبا من أسفل باب المغاربة – أحد أبواب المسجد الأقصى –
محاذيا لباب النبي ومسجد البراق – الواقع أسفل باب المغاربة
داخل المسجد الأقصى من الجهة الغربية.
وأضافت
مؤسسة الأقصى : خلال
الجولة التي يقوم بها الزوار لهذا النفق يرافقهم مرشد من
قبل(جمعية إلعاد الإستيطانية )، يقدم الشروح عن مراحل حفر
الأنفاق والحفريات، يتخللها الادعاء والحديث عن تاريخ عبري
موهوم عن فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين، والحديث أيضاً
بالكشف عن موجودات أثرية تعود إلى الفترة الزمنية في فترة
الهيكل الأول والثاني المزعومين، ويلاحظ تزوير التاريخ
والحضارة والآثار الإسلامية والعربية، بل وتغييب كامل للحضارة
الإسلامية والعربية لهذه المواقع، علماً أن هذه الآثار هي آثار
ومعالم إسلامية عربية بالكامل.
المسار الثاني هو المسار
باتجاه اليسار، وهو النفق الذي يتجه نحو بلدة سلوان، يصل في
نهايته ومخرجه عند مسجد عين سلوان، ويصل طوله في هذا الجزء نحو
500 متر ، وأشارت مؤسسة الأقصى
، :، عملياً فقد تم ربط جزأي النفقين ليشكلا نفقاً واحداً هو
نفق سلوان المسجد الأقصى والذي يصل إجمال طوله إلى 700 متر،
يبدأ عن أيسر مسجد عين سلوان باتجاه الشمال نحو المسجد الأقصى،
وينتهي بالقرب من باب المغاربة ومسجد البراق، في الجهة الغربية
من المسجد الأقصى، علماً انه تم الحديث عن هذا النفق في تفاصيل
تقارير سابقة لـ مؤسسة الأقصى،
إلى ذلك قالت مؤسسة
الأقصىبأن (جمعية إلعاد الاستيطانية) أعلنت بأن هذا النفق
سيكون منذ الخميس- 8/9/2011م مفتوحاً أمام الجمهور العام ، .
وتعقيباً على ما تم
التعرّف عليه من هذا النفق ميدانياً وتوثيقه بالصور
الفوتوغرافية والفيديو من قبل
مؤسسة الأقصى ، قالت المؤسسة :، أن هذا النفق هو النفق
الأطول الذي يتم حفره من قبل الاحتلال الاسرائيلي منذ عام
1967م، أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، هذا النفق أيضاً
هو النفق الأسرع تنفيذاً، حيث بدء الحفر به مطلع عام 2009م،
فيما بدأت سلسلة الحفريات الأخيرة في منطقة مسجد عين سلوان عام
2007 وفي محيطه عام 2004م –، بمعنى أن حفره أنجز في فترة قصيرة
جداً بل وقياسية، علماً أن حفر النفق اليبوسي – غربي المسجد
الأقصى، الممتد من منطقة حائط البراق على امتداد وأسفل الحائط
الغربي للمسجد الأقصى بطول 500 متر والذي ينتهي أسفل الجدار
الشمالي للمسجد الأقصى، عند المدرسة العمرية، استمر العمل به
نحو أكثر من 20 عاما، علما أن الحفريات والأنفاق تتواصل في هذا
النفق الغربي وتفريعاته إلى يومنا هذا .
وأضافت
مؤسسة الأقصى: إن هذه
الحفريات وبالذات تلك التي وصلت إلى أساسات المسجد الأقصى
وكشفت عن أجزاء منه في المنطقة الجنوبية الغربية، أسفل المسجد
الأقصى، ووصلت قريبا من مسجد البراق، هي من أخطر الحفريات
الظاهرة للعيان، ولعل الاحتلال بدأ مرحلة جديدة وخطيرة من
حفرياته التي يعلن عنها، علماً أن هناك حفريات وأنفاق غير
معروفة الاتجاهات والارتفاعات، وهي مجهولة لنا، لا يكشف أو
يعلن عنها الاحتلال الإسرائيلي، ولا شك أن هذا الجزء الذي كشف
عنه خلال حفريات هذا النفق يشكل خطراً وتهديداً للمسجد الأقصى
المبارك، وكذلك على بيوت بلدة سلوان وأحيائها، حيث رصدت(مؤسسة
الأقصى خلال هذه الحفريات عبر أشهر الحفر، انهيارات وتشققات،
في شوارع بلدة سلوان، وفي الكثير من بيوت أهلها، وكذلك في مسجد
عين سلوان، كما رصدت خلال الأشهر والسنوات الأخيرة، انهيارات
وتشققات في جدران المسجد الأقصى، وقد رصدت تشققات في الجدار
الجنوبي للمسجد الأقصى من الخارج، خلف محراب المسجد الأقصى.
ورصدت تشققات في أبنية
المصلى المرواني، كما وحدثت انهيارات في ساحات المسجد الأقصى،
بالقرب من مصطبة ابو بكر الصديق، وبالقرب من سبيل قايتباي، كما
رصدت تشققات في الأبنية الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى،
الواقعة ضمن حدود المسجد الأقصى، كما حدثت تشققات وانهيارات في
أحياء البلدة القديمة الملاصقة للمسجد الأقصى في الجهة
الغربية، كما حدث لحي العسيلي وبالقرب من منطقة حمام العين –
وهذه التشققات والانهيارات المرصودة وثقت ونشرت في أوقات سابقة
–، كل ذلك وغيره انما هو بسبب الحفريات الإسرائيلية، وهذه
الحفريات الأخيرة مما شك تؤثر سلباً على المسجد الأقصى
وأبنيته، وقد بات من الملح أن تتشكل لجنة فنية هندسية مختصة من
مجمل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني لفحص المسجد الأقصى
وجميع أبنيته .
وقالت
مؤسسة الأقصى: انه خلال
هذه الحفريات يتم تدمير وطمس الكثير من المعالم الإسلامية
والعربية، كما ويتم تزييف الموجودات الأثرية، وتزييف التاريخ،
حيث أن الاحتلال من خلال هذه الحفريات والأنفاق، يحاول أن يوجد
تاريخ عبري موهوم، فلذلك فهو ينسب باطلاً هذا التاريخ إلى
تاريخ عبري، كما أن الاحتلال يهدف من خلال حفرياته البحث عن
آثار هيكل مزعوم، لتأسيس رواية تلمودية باطلة من جهة، ويحاول
أيضا الانتقال إلى مرحلة تنفيذ مخطط تقسيم المسجد الأقصى ما
بين المسلمين واليهود، على محورين، المحور الأول تقسيم المسجد
الأقصى زمانياً ومكانياً عبر اقتحامات المستوطنين والجماعات
اليهودية للمسجد الأقصى وإقامة الشعائر الدينية والتلمودية
داخله، أما المحور الثاني فعبر السيطرة على أسفل المسجد
الأقصى، بحسب رؤية كلينتون عام 2000م، ما فوق الأرض للمسلمين،
وما تحت الأرض لليهود، ومن ضمن ما كان يعنيه السيطرة
الإحتلالية على مسجد البراق، والمسجد الأقصى القديم، والمصلى
المرواني ،.
وختمت الجمعية تقريرها
بالقول: إن المسجد الأقصى بكامل مساحاته الـ 144 دونم، هو مسجد
إسلامي خالص، فوق الأرض وتحت الأرض، وان القدس هي مدينة
إسلامية عربية، تاريخاً وحضارة، وعمراناً وآثاراً، وان ما يقوم
به الاحتلال هو باطل، وما بني على باطل فهو باطل، وبالتالي
فالاحتلال الإسرائيلي عبر أكثر من أربعين عاماً من الحفر أسفل
وفي محيط المسجد الأقصى وجواره، فشل بالعثور على آثار من
الهيكل المزعوم، أو وجود صلة عبرية حقيقة بتاريخ القدس، وسيفشل
بالمستقبل، وان كان ما يمرّ به المسجد الأقصى والقدس الشريف
جدّ خطير، فعلى الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني أن
يتحمّلوا جميعاً مسؤولياتهم تجاه الأقصى والقدس اليوم قبل غدٍ.