إن غياب الدين عن واقع المسلمين ومجريات حياتهم
في كثير من المجالات في معظم البلدان إن لم تكن كلها ؛ يُذْهِب الأمل ، ويزرع اليأس
من عودة الدين إلى الحياة ، فضلاً عن أن يعود إلى القوة والغَلَبة والتمكين في الأرض
.
ولولا نصوص ثابتة وآيات محكمة في الكتاب والسُّنة
لقال قائلنا : لا عودة للدين بعد اليوم ؛ لذلك تتأكد الحاجة إلى تعاهد غرس اليقين في
قلوب المؤمنين بعودة الدين وبتحقق ما وعد الله به عباده المؤمنين من الاستخلاف والتمكين
، وإن لم يتحقق في زماننا إلا أنه وعدٌ ممن لا يُخلف وعده { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا } ( النساء : 87 ) .
فالوعد متحقق لا شك في ذلك ، لكن إذا تحققت شروطه
، وانتفت موانعه ، كما قال - سبحانه وتعالى - : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ
كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي
ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي
لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ } ( النور : 55 ) .
وكما قال رسوله الصادق الأمين - صلى الله عليه
وسلم - : « ليبلغنَّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدرٍ ولا
وبرٍ إلا أدخله الله هذا الدين بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليل ، عزاً يعزُّ الله به الإسلام
، وذلاً يذلُّ به الكفر » [1] .
فمع الضعف والهوان والذل والاحتلال يحتاج المسلم
إلى ما يقوي يقينه ويثبته عليه ؛ فإنه يتعرض في كل ساعة بل في كل لحظة لما يزعزعه ويزلزله
من مكانه ؛ فيحتاج إلى من يذكِّره بوعد الله وبنصره لأوليائه ، وبأنه على الحق وإن
كان ضعيفاً مستضعفاً مهاناً ؛ وذلك لأن اليقين في أوقات التمكين ومواطن العزة أمر لا
يحتاج إلى تدليل وإيضاح فالواقع دليله ، لكن في مثل ما نحن فيه اليوم من دونيَّة –
بوصفنا أمة - بين الأمم تزداد الحاجة إلى تقوية اليقين في القلوب ؛ فاليأس كفر والقنوط
ضلال ، وما أقبح أن يجمع المرء بين ذلٍّ وكفر ، وبين ضلال واحتلال !
واليقين جزم القلب بتحقيق الوعود من نصر الله
وتأييده وبما عنده من الأجر والنعيم لأوليائه والعذاب والهوان لأعدائه ( حتى كأن الإنسان
يرى بعينه ما أخبره الله به ورسوله من شدة يقينه ) [2] .
( ومن علاماته : النظر إلى الله في كل شيء ،
والرجوع إليه في كل أمر ، والاستعانة به في كل حال ، والالتفات إليه في كل نازلة ،
والأُنْس به في كل وقت ، وإرادة وجهه في كل حركة وسكون ، وعدم الالتفات عنه إلى غيره
في كل حال ) [3] .
أسباب ضعف اليقين : واليقين إذا
ضعف فالمصيبة كبيرة والبليَّة خطيرة ؛ نسأل الله العافية .
ولضعف اليقين أسباب ؛ على رأسها :
1 - ضعف الإيمان : فهو سبب كل بليَّة ، وخاصة الأمور القلبية ؛
فإذا ضعف الإيمان فالنتائج مدمِّرة في جميع مناحي
الحياة ، ومن ذلك : ضعف اليقين في القلوب ؛
إذ إن دافع اليقين الرئيس ووقوده هو قوة الإيمان كما قال الصحابي - رضي الله عنه - الذي امتلأ قلبه يقيناً بوعد الله وبالجنة
فقال وهو يرمي تمرات كانت بيده متجها إلى ساحة القتال : « إنها لحياة
طويلة حتى آكل هذه التمرات ».[4]
فلازِمُ ضعف الإيمان : ضعفُ اليقين في القلوب
، وسيطرة المعاصي والذنوب وبروز الشهوات
والأهواء .
فعلى الدعاة الاجتهاد في إخراج الأمة وانتشالها
من مستنقعات الشهوات ، وبراثن الشبهات ، والرقي بها إلى سموِّ الطاعات ، وتيجان القُربات
التي تملأ القلب إيماناً ويقيناً واطمئناناً .
2 - الجهل : وخصوصاً الجهل بسنن الله في الكون أو الغفلة
عنها ، وبسنة الله في نصرة عباده وتمكينهم ، والجهل بالمنهج الرباني في نصرة الأولياء
وخذلان الأعداء ؛ فنصر الله لأوليائه لا يأتي إلا بسنن وشروط وضعها الله في مثل قوله
- سبحانه وتعالى - : {
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِن تَنصُرُوا
اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } ( محمد : 7 ) ، وقوله : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ
وَالرَّسُولِ } (
النساء : 59 ) ... الآية
، وقوله - تعالى - : {
إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ
مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } ( الأعراف : 128 ) .
والآية المذكورة آنفاً والتي وعد الله بها عباده
المؤمنين بالتمكين في الأرض ، وغيرها كثير .
3 - البعد الظاهر عن القرآن : القرآن يزرع اليقين وينمِّيه كما يفعل اللَّبن
في الرضيع ، والمطر في الزرع ؛ فهو حبل الله المتين وصراطه المستقيم ، وهو المَعين
الصافي الذي يمدُّ الروح بما تحتاج إليه من قوة ، وينبت زرع اليقين في القلب كما ينبت
الماء البقل ، بما فيه من آيات بينات ، ومواقف وعبر من قصص الأنبياء ومواقفهم مع أقوامهم
، إلى ما في منهج القرآن أصلاً من تربية أصيلة ومتينة على قوة الصلة بالله سبحانه وتعالى
.
ومع ظهور بعض المبشرات في زمنٍ صعب - كزماننا
- والتي أثلجت صدوراً وطمأنت أنفساً من مثل مواكب الصحوة ونتاجها المتدفق على المجتمعات
الإسلامية ، والعودة الشعبية عند عموم المسلمين إلى دينهم ، والإقرار حالاً ومقالاً
ألاَّ عزَّ لنا إلا بالإسلام ؛ إلا أن كل ذلك وغيره يحتاج إلى رعاية من جهة وإلى تعميق
وتأصيل من جهة أخرى ، فالعاطفة جذوة لها توقيت ، وشروق له غروب ، فإن لم تُستثمر وقبل
ذلك توجه فقد تُخمد فلا تقوم إلا أن يشاء الله .
وسائل رفع درجة اليقين :
لا بدَّ من بذل الأسباب
والبحث الجاد عن كل وسيلة ترفع درجة اليقين في قلوب المؤمنين بعودة الدين وبتحقق وعد
رب العالمين ، وعلى الدعاة تقع المسؤولية ؛ فهم المرتجى في زماننا - بعد الله - فاليقين
يثمر : الثبات على الحق ، والبذل في سبيله ، والعمل المتواصل لنصرة الدين ، واستصغار
الدنيا ، وتخطي الصعاب ، والصبر على المصائب ، والتعلق بالآخرة ، واستصغار الأعداء
، وعزة النفس ، والثقة بالمنهج ، والاعتزاز بالحق على نور من قوله - تعالى - : { وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } ( آل عمران : 139 ) .
ومما يعين على ذلك :
1 - قراءة التاريخ والوقوف عند فواصله : تاريخ أمتنا مليء بفواصل مهمة مرت فيها الأمة
؛ من عِزة وتمكين وقوة وظهور ، إلى ضعف وهوان ، وفي كلا الحالتين هناك عوامل وأسباب
وآثار ، وهناك طرق خروج من الهوان ، وطرق وصول إلى النصر ، بأمثلة وحوادث واقعية ؛
فالوقوف مع التاريخ للعبرة والإفادة والتعلم وأخذ الدروس يعيد من حالات العزة والتمكين
أملاً ، ويبعث طموحاً ، ويرسل من حالات الهوان عِبْرة وموعظة حتى لا تتكرر ، فمن قاموس
فكر الأمة وثقافتها ألا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .
2 - التذكير بوعد الله : وعَدََ الله في كتابه وعلى لسان نبيه - صلى الله
عليه وسلم - أنّ العاقبة للمتقين ، والنصر للمؤمنين ، والتمكين لدين الإسلام ، كما
في الآيات المذكورة في فقرة سابقة وغيرها من الآيات والأحاديث ؛ لتطمئنَّ نفس المؤمن
وتتشبع بالثقة بالله ( ومن ذلك الثقة بوعده الذي سجَّله في كتابه وعلى لسان رسوله أنه
ولي الذين آمنوا والمدافع عنهم ، والمنجِّي لهم ، وأنه ناصرهم على عدو الله وعدوهم
، وأنه معهم بتأييده وعنايته ، وأنه لا يخلف الميعاد ، وأنه يملي للظالمين ثم يأخذهم
أخذ عزيز مقتدر ، وأنه يمهل ولا يهمل ، وأنه للفراعنة والطغاة بالمرصاد ) [5] .
3 - التربية على الصبر : تربية الأمة عموماً والعاملين في درب الدعوة
إلى الله خصوصاً - قادةً وأفراداً - فالطريق طويل ، وأي طريق طويل لا يسلكه من لا يعرف
الصبر .
واستعجال الثمرة آفة ، فلا بد من الصبر ؛ إذ
إن موعد تحقيق النصر مجهول ، والسير مطلوب فلا بد من ( الصبر على الطاعات ، والصبر
عن المعاصي والصبر على جهاد المُشَاقِّين لله ، والصبر على الكيد بشتى صنوفه ، والصبر
على بطء النصر ، والصبر على بُعْد الشقة ، والصبر على انتفاش الباطل ، والصبر على قلة
الناصر ، والصبر على طول الطريق الشائك ، والصبر على التواء النفوس وضلال القلوب )
[6] .
4 - اتباع هدي النبي - صلى الله عليه وسلم -
في زرع اليقين : في بداية
الدعوة وعندما كان الرجل المؤمن لا يجرؤ أن يظهر إسلامه أو أن يعلن أنه اتَّبع محمداً
- صلى الله عليه وسلم - فضلاً عن أن يقوم بشعائره علانية ، وفي سني الاضطهاد التي مرَّ
بها الجيل الأول من هذه الأمة ؛ كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يولي هذه القضية
اهتماماً شديداً ( أي : تقوية اليقين في قلوب الأتباع ) وذلك لما تقتضيه المرحلة وتحتمه
الأوضاع التي كان يمر بها أصحابه – رضوان الله عليهم - فقد ( كان يبعث عناصر الثقة
في قلوب رجاله ، ويفيض عليهم ما أفاضه الله على فؤاده من أمل رحيب في انتصار الإسلام
، وانتشار مبادئه ، وزوال سلطان الطغاة أمام طلائعه المظفرة في المشارق والمغارب )
[7].
حتى كان نقل الجبال وهزها أسهل وأهون من هزِّ
يقين تلك القلوب بربها وبدينها ونبيها ، ومنها وبها نقتدي في مراحل مشابهة تمر بها
الأمة وإن لم تكن مماثلة على مستوى الفرد أو الأمة ، ومن أمثلة ذلك :
أ - ضرب الأمثلة من الأمم السابقة : فها هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول
لصاحبه خبّاب بن الأرت - رضي الله عنه - وقد جاءه يطلب منه أن يستنصر للصحابة ، وأن
يدعو الله لهم ليخفف عنهم ما هم فيه من الأذى والاضطهاد والعذاب ، فقال له - صلى الله
عليه وسلم - : « قد كان مَن قبلكم يُؤخذ الرجل فيُحفر له حفرة في الأرض فيُجعل فيها
، فيُجاء بالمنشار ، فيُوضع على رأسه فيُجعل نصفين ، ويُمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه
وعظمه فما يصدُّه ذلك عن دينه ، واللهِ لَيَتِمَنَّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء
إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئبَ على غنمه ، ولكنكم تستعجلون » [8] .
إن من يحضر وبه ما به من البلاء والعذاب يطلب
نصراً وعوناً يسمع مثل هذا المثل فيستصغر ما هو فيه ، ثم ها هو يُبشَّر ممن لا يكذب
بأن الأمر سيتم ويتحقق النصر ؛ لا شك أنه سيعود بنفس مشبعة بالثقة واليقين منتظرة للفرج
من الله القوي العزيز .
ب - الوعد بالجنة والفوز بالآخرة : لَمَّا يعلم المؤمن أن ما في هذه الحياة الدنيا
من خير وشر إنما هو مؤقت وأن الحياة الحقيقية هي في الآخرة ويتيقن ذلك فعندها تهون
المصائب بل تستلذ ، وقد كان النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - يسلي أصحابه بذلك
ويقوي عزائمهم ويبشرهم بما عند الله حتى هانت في أعينهم الدنيا واحتملوا لأجل الآخرة
من العذاب ألواناً وأصنافاً ، فاليقين بالجنة وبما أعدَّه الله فيها وبالآخرة ( مفرق
الطرق بين من يعيش بين جدران الحس المغلقة ومن يعيش في الوجود المديد الرحيب ، بين
من يشعر أن حياته على الأرض هي كل ما له في هذا الوجود ، وبين من يشعر أن حياته على
الأرض ابتلاء يمهد للجزاء ، وأن الحياة الحقيقية إنما هي هنالك وراء هذا الحيز الصغير
المحدود ) [9] .
ولذلك لما مرَّ النبي - صلى الله عليه وسلم -
بآل ياسر وهم يعذبون قال لهم : « صبراً آل ياسر ! فإن موعدكم الجنة » [10] .
وما هي إلا لحظات وآلام معدودة ثم بعدها راحة
أبدية في جنة عرضها السماوات والأرض .
ج - ربطهم بالقرآن المعجز بذاته : حديقة قلوب المؤمنين ونزهتها أن تعيش مع كلام
ربها وترتبط به في كل حين وعلى كل حال ، وفي وقت الشدة والأزمات آكد وأقوى ، فإن له
من التأثير في بثِّ الاطمئنان والراحة النفسية الأمر العجب ، فلذلك لما كان الصحابة
يعانون بسبب ما يلاقونه من اضطهاد من كفار قريش كان القرآن يأتي بالدواء بل بالحياة
بعد اليأس منها .
( فقد كانت في تلك الفترات العصيبة الرهيبة الحالكة
تتنزل السور والآيات تقيم الحجج والبراهين على مبادئ الإسلام - التي كانت الدعوة تدور
حولها - بأساليب منيعة خلابة ، وترشد المسلمين إلى أسس قدر الله أن يتكون عليها أعظم
وأروع مجتمع بشري في العالم - وهو المجتمع الإسلامي - وتثير مشاعر المسلمين ونوازعهم
على الصبر والتجلُّد ، وتضرب لذلك الأمثال وتبين لهم ما فيه من الحكم } أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ
الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ } ( آل عمران : 142 ) [11] .
فإذا ارتفعت درجة اليقين في القلوب فإن من لوازم
ذلك : الإعداد ؛ فمن تيقن الفوز استعدَّ له ، والسعي للخروج من حالة الضعف والذل ،
وانتظار الفرج وترقبه ، وعدم الاستسلام للواقع والقبول به ، وطرد اليأس من التغيير
، ويدفع إلى القيام بالواجبات ، وامتثال الطاعات ، والابتعاد - إجمالاً - عما يعيق
النصر من معاصٍ ومخالفات ، ويعزز الثقة بهذا الدين والمنهج ، وأن العاقبة للمتقين ،
ويدفع الجميع دفعة ذاتية إلى تحقيق شروط التمكين وإزالة موانعه ، وهو أيضاً علاج نفسي
للمسلم من الإحباط والانكسار وعامل ثبات أمام الفتن والمحن .
( فالمسلم يوقن بأن الله لن يتركه ولن يضيعه
إذا ما تخلَّى عنه الجميع ، فثقته ويقينه بما عند الله أكبر من ثقته بما في يده ، ولذلك
تراه دائماً هادئ البال ، ساكن النفس ، إذا ما ادلهمَّت عليه الخطوب ، وازدادت الغيوم
فهو يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ) [12] ، ( وأن كل شيء بأمر الله : وجوده بأمر الله
، وزواله بأمر الله ، وزيادته بأمر الله ، ونقصه بأمر الله ، ونفعه بأمر الله ،وضره
بأمر الله ، وكثرته بأمر الله ، وقلَّته بأمر الله ) [13] .
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين
معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا
، ومتِّعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على
من ظلمنا .
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على
قائد الغرِّ الميامين وآله وصحبه أجمعين .
(1) السلسلة الصحيحة للألباني - رحمه الله - حديث رقم 3 .
(2) شرح رياض الصالحين ، ابن عثيمين - رحمه الله - : 1/538 .
(3) موسوعة فقه القلوب ، محمد بن إبراهيم التويجري : 1/787 .
(4) انظر : الرحيق المختوم ، غزوة بدر .
(5) التوكل ، د. يوسف القرضاوي ، ص 113 .
(6) فقه الدعوة ، أحمد حسن ، ص 259 .
(7) فقه السيرة ، محمد الغزالي ، ص 110 .
(8) أخرجه البخاري .
(9) الظلال : 4/2099 .
(10) قال الألباني : حسن صحيح (في تحقيقه لفقه السيرة للغزالي) .
(11) الرحيق المختوم ، 137 - 138 ، ط : الأولى .
(12) ركائز الدعوة ، د مجدي الهلالي ، ص67 .
(13) موسوعة فقه القلوب ، للتويجري : 1/793 .