إن حفظ القرآن الكريم من أجلّ القربات ، وأفضل الطاعات ،
وأهم المهمات .
وحَمَلَةُ القرآن هم أرفع الناس قدراً ، وأشرفهم علماً ،
وأقومهم طريقاً .
وقد حث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أمته على حفظ القرآن الكريم ، ومدارسته وتعلمه وتعليمه ، وبيّن
فضل أهله وحملته ، والأحاديث في هذا الباب معلومة مشهورة .
وقد اعتنى المسلمون بكتاب ربهم عناية فائقة
، تميزوا بها على من سبقهم من الأمم ؛ حيث تنافسوا في قراءته وحفظه ، وتسابقوا إلى
دراسته ، والعمل به .
وقد ظل هذا الكتاب الكريم على مرّ القرون
منذ نزوله إلى يومنا هذا محفوظاً في الصدور ، كما هو مكتوب في المصاحف ، يأخذه
اللاحق عن السابق ؛ فالحمد لله على منته وفضله .
وفي هذا العصر وجدت أساليب جديدة لتعليم القرآن الكريم وتحفيظه ، نفع الله بها ، وكان لها
أثر كبير في خدمة هذا الكتاب العزيز وتسهيل تعلمه .
وقد ظهرت في السنوات الأخيرة طريقة جديدة
لحفظ القرآن الكريم ، وهي حفظه عن طريق الدورات المكثفة
في شهر ، أو شهر ونصف ، أو شهرين ؛ حيث فتحت أبوابها لمن يريد حفظ القرآن الكريم في هذه المدة الوجيزة ، ولا سيما في
الإجازة الصيفية ، وكان من أهم الدواعي لظهور الدورات المكثفة لحفظ القرآن الكريم ما يحصل في بعض حِلَق ومراكز
التحفيظ من إطالة لمدة الحفظ ، وعدم عناية بالنابهين والجادين من الطلاب والطالبات
.
ونحن نشكر الإخوة القائمين على هذه الدورات
على جهدهم وحرصهم الكبير على دعوة الناس إلى حفظ كتاب الله تعالى ، وتيسير السبل
الموصلة إلى ذلك ، ونسأل الله تعالى أن يثيبهم على ذلك ، ويسدد خطاهم .
وقد كان لهذه الدورات ثمرات طيبة من أهمها :
1 - إظهار يسر حفظ القرآن الكريم لمن أقبل عليه بعزيمة وصدق .
2 - فتح المجال لمن أراد حفظ القرآن الكريم من أصحاب الأعمال ، والمهن ،
والارتباطات الدائمة ، والذين لا يتيسر لهم ملازمة الشيوخ طيلة العام .
3 - بعث الهمم ، وإيجاد الفرصة لمن تقدمت به
السن ، وظن أن وقت الحفظ قد فات ، وزمن التحصيل ولَّى .
ولكن وجود هذه الميزات لا يلزم منه بقاء هذه
الدورات على وضعها الحالي دون تهذيب ، ومراجعة وتقويم .
قد يبهرنا النجاح اليسير الذي نحققه في عمل
ما عن الخلل الكبير الذي يتخلل ذلك النجاح .
وقد تصرفنا كلماتُ الإطراء التي نسمعها من
بعض الفضلاء عن مراجعة أنفسنا ، وتقويم أعمالنا .
إننا نؤيد ونشجع كل جهد مخلص ، وأسلوب جديد
يساعد في تعليم القرآن ، وحفظه ودراسته ، ولكن بشرط أن يكون
مبنياً على دراسة وافية ، ورؤية واضحة ، وليس على ردود أفعال ، أو عواطف جياشة ،
ونظرات قصيرة .
إنني ومن خلال متابعتي لبعض هذه الدورات في
مناطق مختلفة ، ولقائي بالقائمين عليها وطلابها ، وقراءة بعض خريجيها عليَّ ،
وسماع رأي بعض المتخصصين بتعليم القرآن
فيها ، أرى أنها بحاجة ماسة لإعادة النظر فيها ، وتقويمها تقويماً شاملاً ، وقياس
مخرجاتها ، ومعرفة مدى ملاءمتها لما يبذل فيها من أموال وجهود .
هذا وقد ظهر لي عدد من الملحوظات والمآخذ
العلمية والتربوية على هذه الدورات ومخرجاتها ، وقبل بيان هذه الملحوظات أُنبه إلى
أمرين هامين :
الأول : أن كثيراً من طلاب هذه الدورات لا
يصدق عليهم أنهم حفظوا القرآن في
شهر أو شهرين ؛ فإن عدداً غير قليل منهم قد أتموا حفظ القرآن ، أو أكثره ، أو نصفه قبل دخولها ؛ حيث
أمضوا في حِلَق التحفيظ بضع سنوات ، تعلموا فيها ، وتربوا وتدربوا على الحفظ ، حتى
إذا ما نضجوا وقَرُبَ زمن الحصاد ، التحقوا بهذه الدورات ، وتخرجوا فيها ، وكانوا
هم النماذج المقدَّمة لها ، ولا شك أن في هذا إيهاماً للطلاب الجدد ، وأولياء
أمورهم ، والداعمين لهذه الدورات ، كما أن فيه هضماً لجهود مدرسي ومشرفي حِلَقهم
الأصلية الذين تعبوا في تربيتهم وتذليلهم للحفظ ، وترغيبهم فيه ، وهذا الصنف قد لا
تنطبق عليهم الملحوظات التي سأذكرها .
الثاني : أني لا أنكر أنه يوجد من يستطيع
حفظ القرآن في شهرين أو نحو ذلك ، ويكون قادراً على
مراجعته وضبطه ، وقد ذُكر أن العلاَّمة الشيخ عبد الرحمن بن محمد الدوسري [ ت :
1399 هـ ] قد حفظ القرآن في شهرين ، وذلك حينما اشتكى عينيه ، وخشي
ذهاب بصره ، ورأيت من الطلاب من عنده القدرة الفائقة على الحفظ والاستذكار في مدة
وجيزة ، ولكن هذا أمر نادر .
والملاحظ أن هذه الدورات مفتوحة للجميع
رجالاً ونساءً ، صغاراً وكباراً ، بل إن التسجيل في بعضها يتم عن طريق شبكة
المعلومات ( الإنترنت ) ، وهي وإن كانت تضع شروطاً للقبول ؛ فإنها غير كافية ، ثم
إن هذه الشروط كثيراً ما يُتساهل فيها لسبب من الأسباب ، لا سيما مع كثرة هذه
الدورات ، والاهتمام بِالكَمّ .
أهم الملحوظات :
1 - عدم إتقان الحفظ : فإن من المعلوم شرعاً
وتجربةً أن القرآن سريع التفلّت ، ولا سيما الحفظ الجديد ؛
فهو يحتاج إلى تكرار كثير ، ووقت طويل حتى يثبت ، وهذا لا يمكن أن يكون في شهر أو
شهرين ، مع أن الطالب في هذه الدورات مشغول بالحفظ الجديد الذي يستغرق جلّ وقته ،
ولا سيما بعد زيادة المحفوظ ، وأنا أعلم أن هناك برامج للمراجعة في هذه الدورات ،
ولكنها غير كافية ، ثم إنه يصعب على الطلاب تطبيقها والوفاء بها ؛ ولذلك وجدنا
كثيراً من طلاب وطالبات هذه الدورات احتاجوا إلى حفظ بعض الأجزاء من جديد مرةً
أخرى ، وبذلوا من الجهد والوقت في مراجعة بعضها ما يقارب الجهد والوقت الذي يبذل
في المحفوظ الجديد ، ومنهم من ضعف وعجز ؛ فتبخر حفظه . والخلاصة أنهم لم يصلوا إلى
مرحلة الضبط التام إلا بعد سنتين ، أو أكثر من بداية حفظهم .
2 - عدم إتقان التلاوة : يقع للطلاب أثناء
الحفظ بعضُ اللحون على تفاوت بينهم في ذلك ، ويقوم المدرس بتصحيح هذه اللحون ،
ولكنْ مع كثرة المحفوظ ، وتتابعه يصعب على الطالب التخلص منها تماماً ، لا سيما
إذا حفظ على غلط ، وقد رأيت بعض طلاب هذه الدورات يقعون في لحون جلية غير قليلة .
3 - أن الحفظ في هذه الدورات مكثّف جداً ،
ويحتاج إلى مجهود ذهني وبدني كبير ، حتى إن بعض الطلاب لا يستطيع المواصلة ، وما
أن تنتهي الدورة حتى يتنفس الطالب بطلاقة ؛ ولذلك يحتاج إلى فترة استجمام طويلة ،
ويعتريه فتور كبير ونُفْرَةٌ عن المراجعة ، وهذه الفترة قد تكون كفيلةً بضياع
المحفوظ ، أو بعضه .
4 - الحفظ المكثف يُفقِد الطالب عدداً من
الأمور المهمة : كمعرفة أوائل وأواخر الأجزاء والأحزاب ، وترتيب السور ، ومواضع
السجود والوقوف ، والتمييز بين الآيات المتشابهة ، ونحو ذلك .
5 - لم تكن هذه الطريقة معروفة عند السلف مع
حرصهم على الخير ، وقوة حافظتهم ، وعلو همتهم ، وحسن إسلامهم ، وقد ذكر الإمام ابن
الجزري أنهم كانوا يُقرئون ثلاثاً ثلاثاً ، وخمساً خمساً ، وعشراً عشراً ، لا
يزيدون على ذلك ، وهذا في حالة التلقين أو الحفظ الجديد ، أمّا في مقام العرض ، والتصحيح
فلا حرج في الزيادة إلى ما شاء [1] .
وعن أبي نُضرة : قال كان أبو سعيد الخدري
يعلمنا القرآن خمس آيات بالغداة ، وخمس آيات بالعشي ،
ويخبر أن جبريل نزل بالقرآن خمس آيات ، خمس آيات [2] . ونحوه عن أبي العالية [3] .
وعن إسماعيل : قال : كان أبو عبد الرحمن يعلمنا
خمساً خمساً [4] .
وعن علي بن بكار الزاهد قال : « قال بعض أهل
العلم : من تعلم خمساً خمساً لم ينسه » [5] .
وعن إسحاق بن عيسى قال : سمعت مالكاً يوم
عاب العَجَلة في الأمور قال : « قرأ عبد الله بن عمر البقرة في ثماني سنين » [6] .
فعلى من أراد الحفظ والإتقان ، والفهم
والتحصيل أن يراعي سنّة التدرج ، وأن يترفّق بنفسه ، ويقتصر على ما يمكنه إدراكه
واستيعابه ؛ فإنه بذلك يحصِّل علوماً كثيرة جداً ، مع راحة نفسه ، وعدم إملاله [7] .
وأنا لست مع من يقول : احفظ في كل يوم آية ،
وداوم على ذلك ، بل ينبغي للطالب أن يستغل وقت الشباب والفراغ ، ويجد ويجتهد ،
ولكنْ لا يرهق نفسه ، ويشتت ذهنه ، ويتحمل فوق طاقته .
قال الخطيب البغدادي : وينبغي أن يجعل لنفسه
مقداراً كلما بلغه وقف وقفته أياماً لا يزيد تعلُّماً ؛ فإن ذلك بمنزلة البُنيان ؛
ألا ترى أن من أراد أن يستجيد البناء بنى أذرعاً ، ثم ترك حتى يستقر ، ثم يبني
فوقه ، ولو بنى البناءَ كله في يوم واحد ، لم يكن بالذي يُستجادُ ، وربما انهدم
بسرعة ؛ فكذلك المتعلم ينبغي أن يجعل لنفسه حداً كلما انتهى إليه وقف عنده ، حتى
يستقرَّ ما في قلبه ؛ فإذا اشتهى التعلُّم بنشاط عاد إليه ، وإن اشتهاه بغير نشاط
لم يعرِضْ له [8] .
وقال ابن الجوزي : وينبغي أن يريح نفسه من
الحفظ في الأسبوع يوماً أو يومين ليكون كذلك كالبناء الذي يُراح ليستقر [9] .
وقد ذكر العلماء أن من حكمة نزول القرآن منجَّماً تيسير حفظه [10] .
6 - قد يُصاب الطالب بالغرور حينما يحفظ في
هذه المدة الوجيزة ، ويتعالى على أقرانه ، وربما تصدّر ، وبدأ بحفظ متون أخرى ،
وهو لم يضبط ما حفظ ؛ فيكشف فيما بعد أنه كالمُنْبَتِّ ، لم يتقن القرآن ، ولم يتمكن من العلوم الأخرى .
والعلم الشرعي لا يُنال إلا بالصبر والدأب ،
وطول الزمان .
نَعَمْ ! الجد ، واستغلال الوقت ، وانتهاز
الفرص ، والتنافس في التحصيل مطلوب ومحمود ، ولكن لا ينبغي أن يتحول العلم إلى
وجبات سريعة يأخذه العجلان في فترات قصيرة متقطعة .
7 - من المعلوم شرعاً ونظراً أنه لا يكفي
حفظ ألفاظ القرآن ، بل لا بد من تدبر آياته وفهم معانيه والعمل بما فيه ، والتخلق
بأخلاقه ، والتحلي بآدابه ، ولا شك أن بقاء الطالب مع الأستاذ سنتين أو ثلاثاً له
أثر كبير على دينه وأخلاقه ، ولا سيما أن أكثر الطلاب يحفظون القرآن في مرحلة المراهقة ، وهي مرحلة حساسة كما
هو معلوم .
8 - قد تكون هذه الدورات سبباً في تسرب
الطلاب من بعض حِلَق التحفيظ طمعاً في سرعة الحفظ ، وهذا له أثر سلبي عليهم وعلى
بقية زملائهم .
9 - أكثر هذه الدورات تحتاج إلى تكاليف
باهظة تنفق على الإسكان والإعاشة ، والجوائز ، ورواتب المدرسين ، والعاملين فيها ،
وهذه المصروفات لا تتناسب مع المُخْرَجَات إطلاقاً ، ولو صُرفت في مشاريع قرآنية
أخرى دائمة لكان أوْلى بلا شك ، فإن تكلفة بعض هذه الدورات تكفي لتشغيل دار نسائية
، أو مدرسة تحفيظ للبنين لعدة سنوات .
وبعد : فقد يقول قائل : إن هذه الملحوظات أو
بعضها موجودة عند الحفاظ في غير هذه الدورات ، وهذا صحيح ، ولكنْ هناك فروق كثيرة بين
الحالين ، وذلك من وجوه : مقترحات للتطوير :
1 - أن وجوه هذه الملحوظات في غير الدورات
المكثفة ليس راجعاً إلى كثافة الحفظ أو قِصَر المدة ، ولكن إلى أسباب أخرى يمكن
معالجتها بسهولة .
2 - أن حِلَق التحفيظ مفتوحة للجميع يدخلها
القوي والضعيف ، الراغب وغير الراغب ، ولها أهداف علمية وتربوية متعددة ، أحدها :
حفظ القرآن ، ولو لم يحصل منها إلا ارتباط الطالب
بالمسجد والجلساء الصالحين لكفى ؛ بخلاف هذه الدورات المكثفة ؛ فإنه لا يدخلها في
الغالب إلا الجاد الحريص على الحفظ ، وهذا يمكن أن يسلم من هذه الملحوظات إذا وضع
له برنامج زمني مناسب .
3 - يمكن تشخيص هذه الأدواء ، ومعالجتها في
برامج الحفظ الطويلة ، أما في الدورات المكثفة ؛ فإن هذه المزالق قد لا تتبين إلا
بعد انتهاء الدورة ، وإن أمكن معرفتها أثناء الدورة لم يمكن معالجتها لقصر المدة .
وفي الختام أقول : إن إيراد هذه الملحوظات
على الدورات المكثفة لحفظ القرآن في
وضعها الحالي لا يعني بحال : الدعوة إلى إلغائها ، وقعود القائمين عليها ، كلا !
بل إني أدعو وأؤكد على بقائها وانتشارها ، ولكن بعد أن تُراجع وتقوَّم ، وتنظم
وتطوَّر وفق دراسة وافية ومتأنية .
ومن البرامج المقترحة التي أرى أنها جديرة
بالاهتمام ، والتطبيق ، وهي موجودة ولله الحمد في دورات أخرى ما يلي :
1 - حفظ أجزاء محدودة من القرآن ، ولا أريد أن أحدد القدر المناسب للحفظ في
كل دورة ؛ لأمرين :
أ - أن هذا يحتاج إلى دراسة وافية كما أسلفت
.
ب - أن هذا القدر يختلف باختلاف مدة الدورة
، ومستوى الطلاب ، ومكان الدورة ، وغير ذلك من المؤثرات .
2 - إقامة دورات الضبط والإتقان ، يتخللها
بعض البرامج العلمية والتربوية ، وفي رأيي أننا بأمسِّ الحاجة إلى هذا النوع من
الدورات ؛ لأننا لا نشكو من قلة الحفَّاظ في كثير من البلاد - ولله الحمد - ولكننا
نشكو من قلة الحفاظ الضابطين المجوِّدين ، المتخلِّقين بأخلاق القرآن .
3 - إقامة دورات في التجويد ، وحسن الأداء ،
والتفسير ، وعلوم القرآن ، وهذه أيضاً مهمة ؛ لأنه يوجد كثير من
الحفاظ لا يحسنون الأداء ، ولا يعرفون تفسير قصار السور ، ومن المعلوم أن تدبر القرآن موقوف على فهم معناه .
هذا ما أحببت تعليقه حول هذا الموضوع ؛ فإن
أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي و الشيطان .
وأرجو أن تتسع صدور إخوتي القائمين على
الدورات لهذه الملحوظات ؛ فوالله ما دعاني إلى تقييدها إلا النصح لكتاب الله ،
وأهله ، بعد طول تأمل .
وأسأل الله - تعالى - الهداية والسداد ،
وحسن القصد وصلاح العمل ، كما أسأله - سبحانه - أن ينفعنا ويرفعنا بالقرآن الحكيم
، وأن يجعله لنا شفيعاً يوم القيامة ، إنه سميع قريب .
(1) انظر منجد المقرئين ، ومرشد الطالبين
لابن الجزري : ص 9 ، وانظر أخلاق حملة القرآن للآجري : ص 186 .
(2) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 20/391
، وانظر الإتقان 1/124 .
(3) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (3/346)
وروي عن أبي العالية مرسلاً ، أخرجه البيهقي في الموضع السابق ، و ابن أبي شيبة
(6/118) ، و أبو نُعيم (9/319) وبعض هذه الآثار يقوي بعضها بعضاً .
(4) أخرجه ابن أبي شيبة (6/118) .
(5) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان 3/347 .
(6) المصدر السابق (4/ 511 ، 513) وانظر
موطأ مالك 1/205 .
(7) انظر : (هكذا فلنحفظ القرآن)
لمحمد مصطفى شعيب ، ص 140 ، و (كيف نحفظ القرآن الكريم) للدكتور يحيى
الغوثاني ، ص 57 .
(8) الفقيه والمتفقه (2/100) .
(9) (الحث على حفظ العلم وذكر كبار
الحفاظ) ص 255 .
(10) انظر : (المرشد الوجيز) لأبي شامة
المقدسي ، ص 28 ، و (البرهان في علوم القرآن) للزركشي 1/293 ، و (الإتقان)
للسيوطي 1/ 120 .