الحمد
لله، والصلاة والسلام على من أرسله ربه رحمة للعـالمـين، وداعـياً إلى الحق وإلى
صراط مستقيم، نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ، أما بعد:
فإن
الله - تعالى - خلق كل شيء فقدَّره تقديراً، واختصَّ الله بحكمته الباهرة وعلمه الذي
وسع كل شيء أزماناً وأمكنة بمزيد من الفضل والشرف، وقد أخبرنا الله في كتابه وسنة
رسوله - صلى الله عليه وسلم - بما فضَّل
من الأزمان والأوقات؛ لكي نبادر ونسارع إلى الخيرات فيها.
والمحروم
من يجعل جهده وسعيه في تلك الأزمان والأمكنة معادلاً لجهـده في غيرها من الأزمان
والأمكنة؛ فلا يخصصها بمزيد من الاجتهاد في الخيرات التي هي ميدان التسابق والتي
فيها الربح العظيم.
والخاسر
من يحصر جهده في تلك الأزمان والأمكنة في الحصول على زهرة الحياة الدنيا التي لن
يأتيه منها مهما اجتهد وسعى إلا ما قدَّر الله له.
وقد يجتمع شرف الزمان والمكان وفضلهما بالنسبة
لأقوام دون آخرين، فينبغي لهم الاجتهاد والسعي في الخيرات أكثر ممن انفرد بجهة
واحدة من الشرف والفضل.
وقد
حضَّنا الله - تبارك وتعالى - على المنافسة في فعل الخير ومحاولة الوصول إلى أعلى
المقامات فيها، وألا يقبل الإنسان لنفسه بالدون منها، فقال الله - تبارك وتعالى -:
{فَاسْتَبِقُوا الْـخَيْرَاتِ} [المائدة: 48].
والاستباق:
المبادرة والمسارعة، والأمر بالاستباق يعني: المنافسة في ذلك، وألا يقنع المسلم
بمجرد الفعل حتى يكون مسارعاً فيه منافساً لغيره في الإتيان به؛ حتى يكون في ذلك
من السابقين، كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «لا حسدَ إلا في اثنتين:
رجلٍ آتاه الله مالاً فسلَّطه على هلكته في الحق، ورجلٍ آتاه الله الحكمة فهو يقضي
بها ويعلمها»[1].
وقد
فسَّر أهل العلم الحسد في هذا الموضع بالمنافسة، قال ابن حجر: «وأما الحسد المذكور
في الحديث فهو الغبطة، وأطلق الحسد عليها مجازاً، وهي أن يتمنَّى أن يكون له مثل
ما لغيره من غير أن يزول عنه، والحرص على هذا يسمى منافسة»[2].
والمسابقة
مشعرة أنه لا يفوز فيها إلا الراكض دون الماشي؛ كما قال عمير - رضي الله تعالى عنه
-:
ركــضاً
إلى الله بغير زادِ
إلا
الـتــقى وعمل المعادِ
والصــبر
في الله على الجهادِ
وكل
زاد عــرضــة النـــفادِ
غــير
التـقى والــبــر والرشـادِ
والخيرات:
كل ما يحبه الله - تعالى - ويرضاه من الأقوال والأفعال؛ سواء كان مما أمر الله به
ورسوله، أو دعا إلى فعله ورغب فيه وحضَّ عليه.
وقد
جاء الأمر بالاستباق في الخيرات في موضعين من كتاب الله تعالى: أولهما: قوله -
تعالى -: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا
فَاسْتَبِقُوا الْـخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا
إنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 148]. وثانيهما: قوله -
تعالى -: {فَاسْتَبِقُوا الْـخَيْرَاتِ إلَى اللَّهِ
مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}
[المائدة: 48].
وقد
ورد في القرآن في أكثر من موضع معنى الاستباق وإن لم يكن بلفظه، فقال - تعالى -: {وَسَارِعُوا إلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ
عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133]،
وقال: {سَابِقُوا إلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ
وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا
بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو
الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد: 21]، وقال: {وَفِي
ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْـمُتَنَافِسُونَ} [المطففين: ٦٢].
وهذا
كله فيه تحريض على المبادرة والمسارعة إلى القيام بما يحبه الله ورسوله من الأقوال
والأفعال التي أمرهم بها أو ندبهم لفعلها، والحرص على أن يكون الإنسان في ذلك
سابقاً لا مسبوقاً.
وقد
مدح الله - تعالى - المسارعين بالخيرات وبيَّن أن عاقبتهم الفلاح في الدنيا
والنعيم الذي لا يزول في الآخرة، فقال - تعالى - في مدح أهل الكتاب الذين يتبعون
آيات الله والمسارعين بالخيرات: {يُؤْمِنُونَ
بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ
الْـمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْـخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِـحِينَ}
[آل عمران: 114].
كما
بيَّن أن المسارعة في الخيرات من أسباب استجابة الدعاء، فقال - تعالى -: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى
وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونُ فِي الْـخَيْرَاتِ
وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 90].
كما
بيَّن أن المسارعة في الخيرات من صفات الموحدين الذين هم من خشية ربهم مشفـقون
فـقال - تعالى -: {أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي
الْـخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون: 61]، وقــال - تعالى -
بعد ذكره للعديد من الأنبياء: {وَجَعَلْنَاهُمْ
أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إلَيْهِمْ فِعْلَ الْـخَيْرَاتِ
وَإقَامَ الصَّلاةِ وَإيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ}
[الأنبياء: 73].
وإذا
كانت المسارعة بالخيرات محمودة مطلوبة في كل آنٍ وحين وكل مكان؛ فإن حدوث ذلك في
الأماكن المفضلة والأزمان الشريفة أكثر فضلاً وخيراً وأعظم أجراً.
ومن
أماكن الفضل: المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى؛ حيث فُضِّلت الصلوات
فيها على غيرها بدرجات عظيمة، ولم يشرع شدُّ الرحال إلى مكان من أمكنة العبادة إلا
إليها.
كما
أن من أماكنه: الثغور؛ حيث يرابط فيها المسلمون حفظاً لدار الإسلام واستعداداً
للجهاد في سبيل الله تعالى؛ هدايةً للناس وإخراجاً لهم من الظلمات إلى النور بإذن
ربهم، وقد وردت البشارات العظيمة بما أعدَّ الله للمرابطين في سبيله فقال الرسول
الكريم - صلى الله عليه وسلم - : «كل ميت يُختَم على عمله إلا الذي مات مرابطاً في
سبيل الله فإنه يُنْمَى له عملُه إلى يوم القيامة، ويأمن فتنة القبر»[3]، وقال - صلى الله عليه وسلم
- : «من مات مرابطاً في سبيل الله أجري عليه أجر عمله الصالح الذي كان يعمل،
وأُجْرِيَ عليه رزقه، وأمن من الفتَّان، وبعثه الله يوم القيامة آمناً من الفزع
الأكبر»[4]،
وقال أيضاً: «رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي
كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتَّان»[5].
التعرض لنفحات الله:
وكما
كان هناك تفضيل للمكان فهناك تفضيل للزمان، ومن أزمان الفضل: أشهر الحج وشهر
رمضان، ومن أزمانه أيضاً: يوم الجمعة الذي هو خير يوم طلعت عليه الشمس، وجوف الليل
الآخر حيث «ينزل ربنا - تبارك وتعالى - كل ليلة إلى السماء الدنيا - نزولاً يليق
بجلاله - حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟
من يستغفرني فأغفر له؟»[6].
وقـد
دخـل علـينا شهر رمضـان بفـضله وشـرفـه وهـو ما يستوجب علينا أن نتعرض فيه لنفحات
الله علينا.
كما
ندبنا لذلك رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم -
فقال: «افعلوا الخير دهركم، وتعرَّضوا لنفحات رحمة الله؛ فإن لله نفحات من
رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوراتكم، وأن يؤمِّن
روعاتكم»[7]،
وفي رواية شاهدة لذلك قوله: «إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرَّضوا لها»، وقد
فهم أصحاب النبي - رضي الله عنهم - منه - صلى الله عليه وسلم - ذلك فصاروا يرددونها. قال أبو الدرداء:
«التمسوا الخير دهركم كله، وتعرَّضوا لنفحات رحمة الله؛ فإن لله نفحات من رحمته
يصيب بها من يشاء من عباده، واسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمِّن روعاتكم».
ولا
يشك أحد أن رمضان كله: ليله ونهاره، من هذه الأزمـان الـتي تـهبُّ فـيها نفحات
الله تعالى؛ لذا أكثر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكذلك المتابعون لطريقته الصحابة فمن بعدهم من
التعرُّض لتلك النفحات؛ بحضور القلب ولزوم الذكر والدعاء وقراءة القرآن والصدقة
والإحسان إلى خلق الله تعـالى، والصـلاة بالليـل والـناس نـيام، وكان لهم شأن فيه
لم يكن لغيره من الأزمان.
تحدِّثنا
الروايات الصحيحة أنه قد كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان شأن يختلف عن كل أحواله في غيره من
الشهور، فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كل أحيانه جواداً كريماً، لكن كرمه وجوده في
رمضان كان في الذروة. قال عبد الله بن عباس - رضي الله تعالى عنهما -: «كان النبي
- صلى الله عليه وسلم - أجود الناس
بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل - عليه السلام -
يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن، فإذا لقيه جبريل - عليه السلام - كان
أجود بالخير من الريح المرسلة»[8]،
فجوده - صلى الله عليه وسلم - بالخير في
رمضان يفوق الريح المرسلة بالخير في إسراعها وعمومها، ولولا أن الجود في رمضان
تفوق منزلته على غير رمضان ما اختصه الرسول الأمين - صلى الله عليه وسلم - بذلك. قال ابن حجر: «الجود في الشرع إعطاء ما
ينبغي لمن ينبغي، وهو أعم من الصدقة، وأيضاً فرمضان موسم الخيرات؛ لأن نِعَم الله
على عباده فيه زائدة على غيره، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُؤْثِر متابعة سنة الله في عباده»[9].
وكما
كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - في
رمضان أجود ما يكون حتى يفوق الريح المرسلة؛ فكذلك كان تالياً للقرآن يتدارسه مع
جبريل - عليه السلام - كل ليلة، وهو ما يبيِّن أهمية العناية بقراءة القرآن، وأن
هذه العناية تبلغ ذروتها وحدَّها الأقصى في رمضان؛ فرمضان الشهر الذي أُنزل فيه
القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وحريٌّ بالمسلم في شهر القرآن أن يخصه
بمزيد من القراءة.
وللسلف
في قراءة القرآن شأن عجيب؛ فقد كان بعضهم يختم القرآن في عدة أيام، وبعضهم يختمه
في ليلة أو ليلتين، فقرأ عثمان بن عفان - رضي الله عنه - القرآن في ركعة، وكان
أُبَيُّ بن كعب - رضي الله تعالى عنه - يختم القرآن في ثماني ليالٍ، وكان تميم
الداري - رضي الله عنه - يختمه في سبع، وكان سعيد بن جبير يختم القرآن في كل
ليلتين، وكان الأسود النخعي يختم القرآن في شهر رمضان في كل ليلتين، وكان قتادة
يختم القرآن في سبع، وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث، فإذا جاء العشر ختم كل ليلة،
وكان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين ختمة وفي كل شهر ثلاثين ختمة.
قال
ابن معين: أقام يحيى القطان عشرين سنة يختم في كل ليلة، ولم تفته الزوال في المسجد
أربعين سنة، وقال الذهبي في ترجمة لزهير بن محمد بن قمير المروزي الحافظ قال
البغوي: ما رأيت بعد الإمام أحمد بن حنبل أفضل منـه، كان يخـتم في رمضـان تسـعين
ختمة، وكـان عبد الجبار بن خالد بن عمران السرتي من عقلاء شيوخ إفريقية ومن أصحاب
سحنون يختم القرآن في كل ليلتين من رمضان، والقصص في ذلك أكثر من أن تحصر.
ولا
شك أن الالتزام بالهدي النبوي في أن لا يقرأ المسلم القرآن في أقل من ثلاث هو
الأَوْلى، لكن هذه الأخبار تبيِّن مدى حرص السابقين على قراءة القرآن والعناية به.
وفـي شهـر الصيـام وقـراءة الـقرآن والقـيام
كـان الرسول الكـريم - صلى الله عليه وسلم -
يجتهد في رمضان غاية الاجتهاد في قيام الليل، وكلما جاءت الليالي الفضلى
اشتد اجتهاده فيها عما سبقها من الليالي، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كان
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل
العشر أحيا الليل، وأيقظ أهلـه، وشـدَّ المـئـــزر»[10]، فـهــو - صلى الله عليه
وسلم - يجـتـهــد فـي رمضـان ما لا
يجـــتــهـد في غيره، وكان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد فيما تقدَّم من
رمضان، وإذا علمنا أن رسولنا - صلى الله عليه وسلم - كان يقوم في غير رمضان حتى تتفطر قدماه؛ فلنا
أن نتصور ماذا تكون عليه الحال في رمضان حيث يجتمع فضل الصيام والتلاوة والقراءة
والقيام.
وفي
رمضان ليلةُ القدر، التي من وفَّقه الله لقيامها كانت له بمنزلة عمل ألف شهر، فهو
عمل قليل وجزاء عميم عظيم من رب كريم رحيم، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - : «من قام ليلة القـدر إيمـاناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه»[11]، فهي بلا شك ليلة عظيمة من
وفَّقه الله - تعالى - لقيامها جمع من الفضل والأجر ما لا يجمعه غيره في عشرات
السنين.
وعندما
يتأمَّل الإنسان ما في رمضان من مجالات متعددة للمسارعة في الخيرات؛ يتعجب أشد
العجب ممن لم يكن همُّه في تلك الساعات سوى المتاجرة وتحصيل حطام الدنيا؛ حتى يكون
حظه في رمضان من القراءة والذكر والقيام أدنى من حظه من ذلك في غير رمضان؛ فكثير
ممن جعل الدنيا همَّه نظر إلى رمضان على أنه موسم للكسب والتجارة وتنمية الثروة؛
وإن نقص رصيده الإيماني، وقد يستغرب الإنسان حينما يقارن ذلك بما كان عليه كثير من
العلماء مِنْ تركهم الاشتغال بالعلم في هذا الشهر مع فضل العلم وعظيم أجره؛ اشتغالاً
بما فيه من العبادة من ذكر وقيام وقراءة للقرآن.
والعناية
بالعبادة في رمضان لا تعني أن يقصِّر المسلم فيما وجب عليه من الأمور؛ فإن غزوة
بدر الكبرى التي نصر الله فيها الإيمان وجنده وخذل الشرك وأهله؛ لم تكن إلا في
رمضان، وإنَّ فتح مكة الـذي سُمِّي: الفتح الأكبر لم يحدث إلا في رمضان، وانتصار
المسلمين على التتار لم يكن إلا في رمضان، وكثير من المعارك الفاصلة في تاريخ
الإسلام والمسلمين قد جرت في شهر رمضان وأبلى المؤمنون فيها بلاءً حسناً ولم
تُعِقْهم العبادة في هذا الشهر عن القيام بذلك.
نسأل
الله بمنِّه وفـضله أن يرزقـنا بركة هـذا الشـهر، وأن يجعـلنا مـن الذيـن وفَّقـهم
لقيـام ليلة القدر، ونسأله - تعالى - أن يجعلنا من المسارعين في الخيرات؛ وخاصة في
مواسم الفضل والشرف.
[1] أخرجه البخاري، رقم73.
ومسلم، رقم 816 .
[2] فتح الباري.
[3] أخـرجـه أبو داود
والـترمذي وصـححه الألبـاني في السـلسلة الصحـيحة، برقم 3823.
[4] قال الألباني في
الترغيب والترهيب برقم 1221: رواه ابن ماجه بإسناد صحيح.
[5] أخرجه مسلم في صحيحه،
رقم 1913.
[6] أخرجه البخاري، رقم
1145. ومسلم، رقم 758.
[7] المعجم الكبير
للطبراني، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 1890.
[8] أخرجه البخاري،
رقم 1902. ومسلم، رقم 2308.
[9] فتح الباري.
[10] أخرجه البخاري،
رقم 2024. ومسلم، رقم 1174؛ واللفظ له.
[11] أخرجه البخاري،
رقم 1768.