• - الموافق2024/12/26م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
قتل الأطفال عقيدة يهودية

قتل الأطفال عقيدة يهودية


أذاعت وكالات الأنباء اليوم الاثنين9/11/2009م أن الحاخام اليهودي يتسحاق شابيرا رئيس المدرسة الدينية اليهودية "لا زال يوسف حيا" أصدر كتابا بمشاركه حاخام آخر من نفس المدرسة، ونشر على موقع انترنت مؤخرا. تضمن فتوى دينية بقتل من هو غير يهودي إذا كان يشكل خطرا على الكيان الصهيوني حتى لو كان طفلا أو رضيعا. وبحسب ما نشر موقع "معاريف" العبري صباح الاثنين فإن الكتاب الذي صدر تحت اسم "توراة الملك"، بلغت صفحاته 230 صفحة، اعتمد فيه مؤلفاه على ما ورد في التوراة، ولم يقف الكتاب عل هذا الأمر ولكنه تطرق أيضا لقتل الأطفال وحتى الرضع، حيث يسمح بقتل الأطفال في حال اشتركوا أو كان لهم أي ضلع في تعريض اليهود للخطر، ولو كان هؤلاء الأطفال والرضع يعيشون في بيت يسبب الأذى لليهود بعد أن يكبروا يسمح بقتلهم وهم رضع.

وممَّا يُلاحظ أيضًا على هذه الفتوى أنها سبقت بتَّصريحات سَّابقة للحاخامات الصَّهاينة يستنِدون إلى أحكام التوراة، لإقْناع شعوبِهم وجنودهم بشرعيَّة ما يقدمون عليه من قتل وإبادة للفلسطينيين، فقد سبق أصدر الحاخامات اليهود فتوى نشرتها صحيفة "هآرتس" يستنِدون في شرعيَّة القتل والإبادة وارتكاب المجازر على ما نصَّت عليه التَّوراة في قوم عملاق، وأصدر الحاخام مردخاي إلياهو فتوى يستنِد في تبريره لمجازرة أولمرت في قطاع غزَّة إلى حكم التَّوراة في شكيم بن حمور، وشلوموا إلياهو يُذكِّره بقول سفر المزامير:"سوف أواصل مطاردة أعدائي والقبض عليْهم، ولن أتوقَّف حتَّى القضاء عليْهم". وقام كبير الحاخامات بالجيش الإسرائيلي أفيخاي رونتزكي بتوزيع كُتيبً على الجنود الذين يقاتلون في غزَّة، يحتوي على فتوى دينيَّة تُعارض الرَّحْمة بالأعداء.

وهنا لا بدَّ من العوْدة إلى التَّوراة للتأكُّد من صِدْق ما زعم هؤلاء الحاخامات، ففيما يخصُّ فتوى حاخامات "هآرتس" الذين استنَدوا في شرعيَّة الحرب على ما نصَّت عليه التوراة في قوم عملاق، وبالرجوع إلى التوراة نرى فيها أن الرب -كما يزعمون- خاطب موسى عليه السلام في سفر التثنية الإصحاح 25 الفقرة:10 بقوله:"فمَتى أراحَكَ الرَّبُّ إلهُكَ من جَميعِ أعْدائِكَ حَوْلَكَ في الأرْضِ الَّتي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إلهُكَ نَصِيبًا لكَيْ تَمْتَلِكَها، تَمْحُو ذِكْرَ عَمالِيقَ مِن تَحْتِ السَّماءِ، لا تَنْسَ".

ففي الكتاب المقدس المزعوم نجد عدة نصوص تَّحريض على قتْل غير اليهودي، حتَّى ولو كانوا لا علاقة لهم بالقتال وفنونه وقدُراته، أو حتَّى ليست له نية أوتفكير فيه، بل الإبادة المطلقة للبيئة والمحيط اللذين يعيش فيهما هؤلاء الآخرون. ونذكر من باب الاستشهاد نصوصا من كتابهم المقدس.

فقد جاء في سفر "يوشع بن نون" الذي أمر جنودَه بأن يحرقوا مدينة "أريحا" بمن فيها من الرجال والنساء والأطفال، كما جاء في كُتُبِهم، ولم يقتصر الأمر على حرْق "أريحا" بل عليهم أن يقوموا بذلك في كل مدينة استولوا عليها. جاء في سفر يشوع: وأخذوا المدينة وحرموا كل ما في المدينة -أي:قتلوهم- من رجل وامرأة، من طفل وشيخ، حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف.21:6-22.

- وجاء في سفر التثنية:وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك، فاضرب جميع ذكورها بحد السيف، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة غنيمتها فتغتنمها لنفسك، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك، هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدًّا، التي ليست في مدن هؤلاء الأمم هنا، أما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا، فلا تستبقِ منهم نسمة، بل تُحرمها تحريمًا:الحثيين، والأموريين، والكنعانيين، والفرزيين، والحويين، واليبوسيين، كما أمرك الرب إلهك.16:20

وجاء في نفس سفر التثنية17:13: فضَرْبًا تضربُ سُكان تلك المدينة بحد السيفِ، وتُحرمُها بكلِّ ما فيها مع بهائمها بحدِّ السيفِ، واجْمَع كل أمتعتها إلى وسطِ ساحتها، وتحرق بالنار المدينة وكل أمتعتِها كاملة للرب إلهك، فتكون تلاًّ إلى الأبد لا تُبنى بعدُ.

وجاء في صموئيل في سِفره:"إيَّايَ أرْسلَ الرَّبُّ لِمَسْحِك مَلِكًا على شَعْبِه إسْرَائِيل، والآنَ فاسْمَعْ صَوْتَ كَلامِ الرَّبِّ، هكَذا يَقُولُ رَبُّ الجُنُودِ: إنِّي قَدِ افْتَقَدْتُ ما عَمِلَ عَماليقُ بإسْرَائِيلَ حِينَ وَقَفَ لَهُ في الطَّرِيقِ عِنْدَ صُعُودِه مِنْ مِصْر، فالآنَ اذْهَبْ واضْرِبْ عَمَالِيقَ، وحَرِّمُوا كُلَّ ما لَهُ، ولاَ تَعْفُ عَنْهُمْ؛ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وامْرَأَةً، طِفْلاً ورَضِيعًا، بقَرًا وغَنَمًا، جَمَلاً وحِمَارًا" 15:4. ونسبوا إلى النبي حزقيال أنه قال:لا تشفق أعينكم، ولا تعفوا عن الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء، واقتلوا للهلاك. 7:9.

ووفق هذه النصوص جاء تصريح كبير حاخامات إسرائيل، ورئيس حزب شاس الديني عفوديا يوسف بأن:"الرب قد ندم لأنه خلَق العرب ووصف العرب بأنَّهم:أنجاس، والموت لهم أفضل من الحياة.[جذور العنف والعنصرية في الفكر الديني اليهودي"، أحمد لطفي عبدالسلام، ص 194، ط/ المكتبة الأكاديمية].

والحاخام شلومو أفينير وهو شخصية رئيسة في حركة الاستيطان في الضفة الفلسطينية قال في كتيِّب وزَّعه كبير الحاخامات بالجيش الإسرائيلي أفيخاي رونتزكي خلال حملة "الرصاص المسكوب": إنَّ إظهار الرَّحْمة إزاء عدوٍّ قاسٍ هو شيء لا أخلاقي بصورة فظيعة، وأبلغ الجنود بأنَّهم يحاربون قتلة!

ونشرت "هآرتس" فتوى لعدد من الحاخامات، أفتَوا فيها بأنَّه: يتوجب على اليهود تطبيق حكم التوراة الذي نزل في قوم عملاق على الفلسطينيين-وهو يقصد ما جاء في سفر التثنية الإصحاح 25 الفقرة العاشرة:"فمتى اراحك الرب إلهك من جميع أعدائك حولك في الأرض التي يعطيك الرب إلهك نصيبا لكي تمتلكها تمحو ذكر عماليق من تحت السماء لا تنسى"، ونقلت الصحيفة عن الحاخام يسرائيل روزين قولَه:إنَّ حكم التَّوراة ينصُّ على قتْل الرِّجال والأطْفال وحتَّى الرضَّع والنساء والعجائز، وحتَّى سَحْق البهائم.

والحاخام الأكبر لمدينة صفد شلوموا إلياهو لا يبالي بقتل الفلسطينيين ولو قتل مليون منهم فقال:"إذا قتلْنا 100 دون أن يتوقَّفوا عن ذلك فلا بدَّ أن نقتُل منهم ألفًا، وإذا قتلْنا منهم ألفاً دون أن يتوقَّفوا فلنقتل منهم عشرة آلاف، وعلينا أن نستمرَّ في قتْلِهم حتَّى لو بلغ عدد قتْلاهم مليون قتيل، وأضاف إلياهو قائلاً: "المزامير تقول:سوف أُواصل مطاردة أعدائي والقبْض عليْهِم، ولن أتوقَّف حتَّى القضاء عليهم".

ولقد بعث الحاخام مردخاي إلياهو خلال الحرْب إلى إيهود أولمرت، بكتيب ذكر فيه قصَّة المجزرة التي تعرَّض لها شكيم ابن حمور، والتي وردت في سفر التكوين الإصحاح:34، حيث قام ابناء يعقوب وهما:شمعون ولاوي وأخذ كل واحد سيفه وأتيا على المدينة بأمن وقتلا كل ذكر وقتلا حمور وشكيم ابنه بحد السيف"، وكتب إلياهو: أنَّ هذا المعيار نفسه يمكن تطبيقُه على ما حدث في قطاع غزَّة، حيث يتحمَّل جَميع سكَّانِها المسؤوليَّة؛ لأنَّهم لم يفعلوا شيئًا من شأْنِه وقْف إطلاق صواريخ القسام، واعتبر أنَّ المسَّ بالمواطنين الفلسطينيين الأبرياء أمر شرعي.

ولقد دعا "مجلس الحاخامات" في فِلَسْطين المحتلَّة الحكومة اليهودية إلى إصدار الأوامر بقتْل المدنيين في غزة، مشيرًا إلى أن "التوراة" تجيز قتْل الأطفال والنساء في زمن الحرب. وأما الحاخام "عوفاديا يوسف"، الزعيم الروحي لحزب "شاس" اليهودي الشرقي، فقد سبق أن قال عن العرب:"إنهم أسوأ من الثعابين، إنهم أفاعٍ سامة". وقال: "هؤلاء الأشرار العرب تقول النصوص الدينية: "إن الله ندم على خلقه أبناء إسماعيل هؤلاء، وإن العرب يتكاثرون كالنمل، تبًّا لهم، فليذهبوا إلى الجحيم". وقد أشاد الحاخام "بورج" بالمجرم "باروخ جولد شتاين" منفِّذ مجزرة المسجد الإبراهيمي بمنتصف رمضان 1994م بالخليل بقوله:"إن ما قام به باروخ جولد شتاين تقديسٌ لله، ومنَ الواجبات اليهودية الدينية".

قال الحاخام الأكبر للكيان اليهودي:"إبراهام شابير" في رسالة وجَّهها لمؤتمر شبابي صِهْيَوْني، عقد في "بروكلين"، في الولايات المتحدة: "نريد شبابًا يهوديًّا قويًّا أو شديدًا، نريد شبابًا يهوديًّا يدرك أن رسالته الوحيدة هي تطهير الأرض من المسلمين، الذين يريدون منازعتنا في أرض الميعاد، يجب أن تثبتوا لهم أنكم قادرون على اجتثاثهم منَ الأرض، يجب أن نتخلَّص منهم كما يتم التخلص من الميكروبات والجراثيم".

أعلى